ــ أيها اللصان ماذا تفعلان في كوخي ؟؟
قالها رجل عجوز اشتعل الشيب في رأسه و ارتسمت على وجهه علامات الزمن كالكوخ تمامًا بغضب شديد يكاد يحرق ما حوله لو كان ملموسًا ..
فُزع الصديقان الجالسان قرب دفئ النار و نهضا فتحدث مايكل فورًا بلباقة ..
ــ عذرًا سيدي نحن لسنا لصوص .. لقد ضللنا الطريق و دخلنا طلبًا للدفء .. عذرًا على تطفلنا ..
ــ اخرجا فورًا أيها المدنيون القبيحون ..
ــ أرجوك اعذر طيشنا سيدي .. و إن رحلنا فسنصبح مكعبا جليد في هذا الجو ..
ــ أخرجا الآن قبل أن أقتلكما ..
ــ واااه إن عينيك مثل عيني جدي .. قالها جاك فجأة بعد أن قرَّب وجهه من وجه العجوز ..
فتوجه العجوز إلى ركن الكوخ الأيسر و أخذ عصًا خشبيةً سميكة و قال والغضب وصل لحده ..
ــ إن لم تخرجا الآن فستندمان ..
لكن جاك أخذ يتلفت هنا و هناك بعينيه مستكشفًا هذا الكوخ الخشبي و كأنه لايهتم لغضب هذا العجوز .. و فجأة قال بعدما وقع نظره على لوحة في إطار صغير على طاولة خشبية قرب الموقد :
ــ مايك انظر صورة سوزي على تلك الطاولة قرب الموقد .. قالها جاك بينما مايكل يمسك بيده و يسحبه خارج الكوخ ..
ــ أيها الأحمق تريد منه أن يقتلنا .. تتحدث بكل برود .. ألم ترى شرارات الغضب تخرج من عينيه ..
المفضلات