تأملوا الفرق المعنى بين "صالحين" و " مصلحين".
إن وجود الصالحين في المجتمعات لا يمنع نزول العذاب بأي صورة كان
سواء بالكوارث كالزلازل والبراكين والفيضانات المجاعات ...الخ
أو بالحروب الطاحنة التي تسفك فيها الدماء وتنتهك الأعراض وتنهب الأموال ويضيع فيها العقل والدين
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف" قالت عائشة رضي الله عنها:
قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : "نعم إذا ظهر الخبث".
قال الله سبحانه: { وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }ا
وقال الله سبحانه: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
وإن الذي يمنع نزول العذاب إذا كثر الخبث أن يكون الصالحين مصلحون ؛ قال الله سبحانه: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }.
فالإصلاح (الدعوة إلى الله) واجب الصالحين العيني الذي لا يعذرون فيه كلا بحسب استطاعته (بلغوا عني ولو آية).











المفضلات