المساجلة الشعرية ~ نسخة 2014

[~الجُمان~]

سائر في ربى الزمن... طارق باب ذا المنن
حامل بين اضلعي... لوعة من لظى الشجن

[تشيزوكو]

ناديتُ قومي والرياح عنيفةٌ ... والصمتُ كهفٌ والظلام مخيمُ
ناديتُ لكن الذي ناديتُهُ ... أعمى أصمُّ عن العقيدةِ أبكمُ
ومضيتُ وحدي في دروبِ عزيمتي ... إن المجاهد حين يصدق يعزمُ

[تشيزوكو]

رأيتُ الدهرَ مختلفًا يدورُ ... فلا حزنٌ يدوم ولا سرورُ
وقد بنت الملوك به قصورًا ... فلم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ

[~الجُمان~]

ماأكثر الإخوان حين تعدهم ... لكنهم في النائبات قليل

[تشيزوكو]

لمّا عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ ... أرحتُ نفسي من همِّ العداواتِ
إني أحيّي عدوي عند رؤيتِهِ ... لأدفعَ الشرَّ عني بالتحياتِ

[تشيزوكو]

لا تعذليه فإن العذل يولعُهُ ... قد قلتِ حقًا ولكن ليس يسمعُهُ

[غسق]

دع المقادير تـجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خالي البالِ
ما بين غمضة عين والتفاتتها ... يغير الله من حالٍ إلى حالِ

[تشيزوكو]

دع الفؤادَ عن الدنيا وزخرفها ... فصفوها كدرٌ والوصلُ هجرانُ

[~الجُمان~]

نعيب زماننا والعيب فينا ... ومالزماننا عيب سوانا

[عثمان بالقاسم]

نزِّه فؤادك عن وجد وعن وجل
ولا تبت من أخي ودٍّ على أملِ
فأنت بين رجال لو فطنت لهم
لما فطنت لغير الغدر والحيل
قد كنتُ قبلك مغرورا بحبهم
ثم ارعويت إِلى السلوان والملل
وكنت أسمع ألا فيهم عذلا
نصرت لا يطبَّي سمعي سوى العذل
فاهجر ولا تبتدل من وصلهم بدلا
فاللوم في الأصل مركوز وفي البدل
أريُ اللسان وشريُ الفعل عندهم
والخب يجمع بين الصاب والعسل
وارت جسومهم أرواح ضارية
من الكلاب وأبدت صورة الرجل
متى طلبت وداداً عند ذي حسد
بصدق ودِّك لم تظفر ولم تنل

[بوح القلم]

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ...... رقصت على جثث الاسود كلاب

[عثمان بالقاسم]

بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ---- وأيقن أنا لاحقان بقيصرا

[بوح القلم]

رويت الحكايا بقلب كسير .. حروفي يتامى كذاك الصغير

[عثمان بالقاسم]

رِفقا بها قد بلغ السيل الزُبا ---- واتسع الخرق على المُرَتقِ
وهب لأيديهن أيدا ولـــــــهـا ---- متنا متينا ما خلا عن مَصْدَقِ

[تشيزوكو]

قد كان لي وطنٌ أبكي لنكبتِهِ ... واليومَ لا وطنٌ عندي ولا سكنُ

ولا أرى في بلادٍ كنتُ أسكنها ... إلا حُثالةَ ناسٍ قاءَها الزمنُ

[~الجُمان~]

نبئت أن رسول الله اوعدني .... والعفو عند رسول الله مأمول

[بوح القلم]

لا تنهرن غريبا حال غربته ... الدهر ينهره بالذل والمحن

[عثمان بالقاسم]

نِلنا به ما نشتهي من لذة ---- وَدَعَة في ظل عيش دعفَقِ
أزْمَان كان السعد لي مساعدا ---- ومُقلةُ الرقيب ذاتُ بَخَقِ

[تشيزوكو]

قد تظهرُ البسمةُ الغرَّاءُ ملءَ فمي ... وخلفها موقدٌ بالحزنِ يستعرُ
إذا رأيتَ شفاه الحُر باسمةً ... في غيرِ وقتِ ابتسامٍ فهو ينصهرُ

[عثمان بالقاسم]

رُد كتاب من دعاهُ للوغى ---- مُمَزقا منهم لفرط الحَنَقِ
وقال إني لا أجيبُ بسوى ---- جيش عرمرم وخيل دُلُقِ
وضرب الفُسطاطَ في الحين وقد ---- أحاط جيْشُهُ بهم كالشوذَقِ
وكان ما قد أبصروا من بأسهِ ---- أبلغ من جوابهِ المُشَبْرَقِ