على مفترق الطرق هناك ..
كـــان الوداع
..~
|
|
|
|
|
ستتعرفُ في حياتك على العديد من نوعيات البشر ..
نوعيات لم تكن لتتخيل أنها موجودة
تفغرُ فاكَ ببلاهةٍ من هول ما ترى و تسمع
فتجدُ أحدهم يسبك بأسلوبٍ مؤدب ثم يأتي متصنعًا لوجهٍ حسنٍ يسألك عن حماره!
وآخر يبسمُ أمامك وهو يعضُّ أنامله من الغيط منك..
وآخر..
كان يتمنى لك دائمًا الخير.. رغم أنّه لم يتسنى لك معرفة أو معرفة شعوره..
إلا بعدَ أن تفقده للأبد..
أما الأوليانِ فهما يريدان إخراج أسوأ ما فيك..
وأما الآخر فلا يريد أن يرى منك سوءًا..
فـ شتّان..!
ولحظك العاثر.. عرفتهما.. وجهلتَ الآخر..
فإيهٍ منكِ
دُنيا عجب أنتِ!
..~
|
|
فتحتُ صندوقيَ الصغير.. رغم جماله الخارجي.. ولكن
يا ترى كيف يبدو من الداخل وهو مغلق؟
يكتنفه السواد، يحيطُ به من كل جانب..
كـ حالي..
بينَ ماضٍ رحل إلى غير عودة ..
حاضر واقعه مقيت ..
وآتٍ مجهول ..
لم أعد أدري ..
أأبكي بقايا الماضي الراحل، أم أقفُ على أطلال الحاضر أعيش اللحظة بحلوها ومرها، أم أنظرُ الأفقَ أتطلعُ للآتي..
كم أمقتُ الحيرة ..
كم أمقتُ الألم ..
كم أمقتُ... ـكـ
..~
|
|
عاد المطر ..
ويا له من شتاء ..
أعود معه للحياة مجددًا.. كلما أمطرتِ السماء
ويبسمُ المحيا مستبشرًا.. كلما ازداد العطاء
نقيٌ أنت أيها المطر .. كذلك القلب ..
رغم برودة قطراتك .. تدفئُ القلب ..
وتحيي ردهاته الميتة .. كتلك الأرض ..
نقيٌ أنت أيها المطر .. تعانقُ السماء ..
وتهوي متشوقًا برفقٍ وجوهنا .. تصافحنا بشوق .. وتسلتقي بخفةٍ قبل أن تكمل سيرك ناحية أرضٍ قفراء ..
فيا سماء جودي من ربٍ رحيم لا تقلعي .. ويا أرضي اشربي .. وليغيضَ الماء ..
أيا سماء جودي من ربٍ رحيم لا تقلعي .. ويا أرضي اشربي .. وليغيضَ الماء ..
|
|
هاقد بدأ التحدي الأخير ..
وبدأت الدقائق عدّها التنازلي ..
رغم أنّها لم تتوقف عن ذلك منذُ أن أبصرنا للدنيا ..
الفارق أنّ هذه الدقائق تعني لنا شيئًا يختلف عمّا سواها ..
لذا فإنها لا تذهب هدرًا كما حدث لمن يطابقها رقمًا ويخالفها يومًا وشهرًا ..
تتكرر ذات الأرقام منذ الأزل .. لكن حقيقة واحدة تجمعها
أنّها لن تعود ..
اللهم يسّر ..
..~
|
|
|
|
|
|
يحدث أحيانًا أن نضطّر للتظاهر بأننا أقوياء ..
رغم أننا في الحقيقة .. هناك في الأعماق ..
بقايا هشّة تآكلت برياح الأماني .. [[ المستحيلة ]] !
.
.
في النهاية
نرضخ بصمتٍ مجبرين على حمل ادّعائنا الكاذب أينما توجهنا ..
ونختار طوعًا إخواء أفئدتنا من أي شعور ..
فتمسي الأعماقُ ردهاتٍ باردة لا أثر بها لحياة ..
.
.
لا أثر لابتسامةٍ أو لدموع ..
خواء .. ولا شيء آخر ..
..~
|
|
|
يـــاه ,,
لتلك الذكريات العذبة ..
أحاول إعادة إحياء تلك اللحظات التي كانت في الماضي ..
تذكر أصوات الضحكات التي كانت تملأ بيتنا ضجيجًا ..
وبعثرة الألوان في كل مكان ..
فقدتُ ألواني بلحظة واحدة ..
وانتثرت أوراقي بكل زاوية ..
صفعتني أصغرها ..
فعدتُ لذات العالم الذي أنتمي إليه ..
وحدها ..
الوحدةُ ..
والضيـــاع
..~ ..~
..~
المفضلات