أفنان : كلماتك رائعة ^ـــ^
أعجبني تفاؤلك ..
" كن كالغيث "
وسيم و أخته سارة التي تكبره بـ 4 أعوام و هو في العاشرة من عمره ,
كانا في إحدى الحدائق متكئاً على شجرة البلوط العملاقة ,
" وسيم لديه طبع قاسي قليلا , فهو كل يوم له قصة , كأن يضرب زميله أو يهرب من المدرسة أو يتعدي على الآخرين ,
لم يكن عطوفاً و لا رقيقاً , بعكس اخته الحكيمة ..
ذهبت سارة لتشتري شيئاً يأكلانه ,
بعد عودتها وجدت وسيم يبكي !!
و ضعت الكيس جانباً , و جلست بجواره , و سألته عن هذه الدموع ,
و تفاجأت بقوله : لا أحد يحبني !!
فلم تعرف كيف ترد , و لم تلبث دقائق و هي متحمسة كيف تساعده إلا و ضربت السماء بماء منهمر بغزارة ,
كان المنظر مريح جداً ممتع للغاية ,
قالت سارة :
اسمعني يا وسيم و انظر إلى هذا المطر , لماذا نحبه ؟!
وسيم ! كن كالغيث كريما لو ما بخلوا عليك , انظر إلى كرمه كيفي يعطي بجزل ,
كن كالغيث صافياً لو ما حقدوا عليك , انظر إليه كم هو نقيا وشفافا رغم أنه يمر من على الطين ,
كن كالغيث متواضعاً لو ما تكبروا و تجبروا عليك , انظر كيف هو متواضع يسقي حتى أصغر نبته ,
كن كالغيث متيقض الضمير حساس لو ما لقبوك بالطفل الذي يهتم بكل شيء ذوي الضمائر الميته ,
انظر إلى رقته فهو يبكي إن رأى الناس عطشى و يرويهم بدموعه ..
بعدها انزاحت عن قلب وسيم أفكاره السوداء ,
و حس بارتياح ,
و بدت على وجه ابتسامة ,
و قال لأخته :
تبدين كالغيث في حبك لنصحي دائماً ,
فهو لا ينزل وحيداً ,
بل يحب أن يشاركه البرق و الرعد لينذرانا بوقوع مطر ..
المفضلات