
أهلاً 1000,000 هلا بكل متابعي قصتي

كيفك حالكم .. وحال الدنيا معاكم ..
إن شاء الله دوماً بخير ..
أعتذر أشد الاعتذار على تأخري ..
ولكن كانت لدي أسباب كثيرة ..
ومنها خراب الكمبيوتر و الاختبارات 
لن أطيل عليكم أعزائي حتى لا تصابو بالملل ..
و الآن أترككم مع البارت الحادي عشر ..
((ْ))

وقبل ساعةٍ من الآن .. أحست " ميتسومي" بيدين لطيفتين .. ناعمتين .. دافئتين تمسكان بيدها ..
ففتحت عينيها بهدوء وهي ممددة على سريرها ..
ونظرت إلى من يمسك بيدها .. و إذا به "هيرومي" مغمض العينين ويبدو عليه التعب ..
فابتسمت "ميتسومي" و وضعت يدها الأخرى على رأسهِ وأخذ تحركها بلطفٍ وتقول بهدوء ..
آسفةٌ يا "هيرومي" إنني دائماً أتعبك معي .. آسفة ..
ففتح " هيرومي " عينيه بهدوءٍ وقال ..
أوه .. يبدو بأنني قد غفوت قيلاً .. حمداً لله بأنك استيقظتِ ..
فشهقت و نهضت فزعةً وقالت ..
" جوليتا " أجل " جوليتا " ما الذي حدث لها .. ما الذي حدث لها يا " هيرومي " ..
لا تقلقي إنها الآن في المشفى وهي بخير ..
فقالت و هي تمسك بكتفيه ..
أرجوك .. أرجوكَ دعنا نذهبُ إليها الآن .. أرجوكَ يا " هيرومي " ..
أرجوكِ اهدئي .. ولا شكَ بأن " جوليتا " نائمةٌ الآن .. ولذلك دعينا نزرها غداً ..
أرجوكَ يا " هيرومي " إنها أعز و أغلى صديقةٍ لدي ..
فكيف لا تريدني أن أكون بجانبها و هي في أمس الحاجةِ إلي .. أرجوك دعنا نذهب ..
فتنهد " هيرومي " ثم قال ..
حسناً .. هيا دعينا نذهب و نشتري لها باقةً من الورد الجميل ..
فقفزت " ميتسومي " فرحة وقالت وهي تبتسم ..
شكراً لك .. و الآن هيا بنا ..
ولكن من أخبركَ بأن " جوليتا " في المشفى .. فأنا و " هيرومي " لم نخبر أحداً غير والديها ..
فابتسم " جوهان " ابتسامةً تدل على ثقتهِ بنفسه ..
لقد عرفت ذلك بطريقتي الخاصة ..
فقال " هوشي " بتعجبٍ أكثر و هو يرفع أحدَ حاجبيه ..
أجل بطريقتي .. ولكن لا تسألني ما هي ..
فقاطعهما الدكتور " جون " قائلاً ..
كفاكما جدالاً فأنتما عند فتاةٍ تحتاج للراحة ..
ثمَ قال " هوشي " لـ " جوليتا " ..
و الآن إلى اللقاء يا " جوليتا " سأدعكِ ترتاحين .. و سأذهب للقاء أحد أصدقائي ..
فردت " جوليتا " بهدوء وعلى شفتيها ابتسامة لطيفة ..
شكراً لك يا " هوشي " لقدومك و بقائك معي .. و أتمنى لك يوماً سعيداً ..
وبعد خروجِ " هوشي " بقليل .. نهض " جوهان " و قال ..
و أنا أيضاً سأذهب فلدي عملٌ مهم .. و الآن إلى اللقاء و أتمنى لك الشفاء العاجل ..
شكراً لك لزيارتك لي .. و إلى اللقاء ..
وبعد خروجهِ قالت والدتها ..
يبدو بأن أصدقائكِ يحبونكِ كثيراً ..
فابتسمت " جوليتا " وقالت ..
أجل .. فجميع أصدقائي بالمدرسةَ يحبونني و أحبهم فهم لطفاءُ جداً ..
آسفٌ يا عزيزتي كنت أتمنى البقاء معك أكثر ولكن لدي عملٌ مهم يجب علي إنجازه ..
وغداً عندي موعدٌ مهم .. فيجب أن أنام مبكراً ..
فابتسمت " جوليتا " وقالت ..
شكراً لكما .. وأتمنى أن أراكما قريباً و معكما أخي " يوشي " إلى اللقاء ..
دخل شخصين إلى " جوليتا " .. أحدهما يحملُ شيئاً ما في يده ..
فنظرا إلى وجه " جوليتا " .. و إذا بها نائمة .. فأخذا يقتربان منها ويقتربان ..
وبعدها وضع الأول ما بيده بجانب " جوليتا " ثمَ أخذت يده تقترب من رقبتها .. ثمَ أمسك بها ..
و باليدِ الأخرى أمسكَ يد " جوليتا " ..
فشهقت " جوليتا بقوةٍ و التفتت إلى من يمسك بها .. ثم َ ..
" ميتسومي " لقد أفزعتني ..
فسقطت دمعةٌ من عبن " ميتسومي " .. وقالت وهيَ تحتضنها ..
آآهٍ يا عزيزتي كدتُ أجن عندما رأيتك ساقطةً على الأرض والدماء من حولك ..
فابتسمت " جوليتا " وقالت ..
آسفةٌ يا عزيزتي فلقد أفسدت عليكِ يومك الجميل .. و أيضاً ...
فصمتت وظهرت عليها علامات الحزن و الاكتئاب ..
فنظرا إليها " ميتسومي " و " هيرومي " و قالا بتعجب ..
لماذا ظهرت هذه الملامح الحزينة على وجهك ..؟!
فنظرت إليهما و قالت وهي تصطنع الابتسامة ..
فأمسكت " ميتسومي " بيدها وقالت بحنان ..
عزيزتي .. لماذا تخفين عليَ ما بداخلك ..؟!
لماذا لا تخبرينني بما يحدث معك ..؟!
لماذا .. ألست صديقتك ..؟!
صديقتي و عزيزتي .. أعدك بأنك ستعرفين كلَ شيء في وقتهِ المناسب ..
فنظر " هيرومي " إلى ساعتهِ وقال ..
أظن أنَ وقت الزيارةِ قد شارف على الانتهاء ..
نعم .. والآن دعنا نذهب وندعُ " جوليتا " ترتاح ..
ثمَ نهضت و قبلت " جوليتا " على جبينها .. وقالت وهيَ تبتسمُ بحزن ..
و أتمنى أن يأتي الوقت المناسب الذي سأعرف فيه ما الذي يشغلك و يحزنك ..
فابتسمت " جوليتا " وقالت ..
أعدك بأنك ستعرفين .. أعدك ..
وبعدَ مرورِ ثلاثة أيام .. وبالتحديد في منتصف الليل ..
كانت " جوليتا " ترتدي ردائها الأبيض الحريري الطويل ..
وتجلسُ في شرفتها على كرسيٍ خشبيٍ مريح تحت ضوء القمرِ الأخّاذ ..
كاتبةً مع نسمات الهواء العليل خاطرةً تقول فيها ..
في يومٍ جميلٍ كنتُ أمشي ..
ولونُ الغروبِ مالئٌ جسدي ..
كنتُ أمشي والفرحُ يسري في عروقي ..
فأنا ذاهبةٌ لملاقاةِ مجهولي ..
كنتُ أمشي هنا .. و أركضُ هناك ..
و أغني هنا .. و أُدندِنُ هناك ..
كنتُ أسيرُ غارقةً مع الأحلامِ ..
أحلامُ لقائي مع مجهولي ..
كنتُ شاردةَ الذهنِ كليِّـاً ..
وبسرعةٍ أصيب برصاصةِ صائدٍ وسقط ..
وقاطعت كلماتها دمعةً مؤلمةً سقطت على ورقةِ دفترها ..
ثمَ أجهشت في البكاءِ لوقتٍ طويل .. لإلى أن نامت ..
_ إنها غارقةٌ في الحزن و محبطة .. فبعدَ مرورِ وقتٍ طويلٍ من الانتظار ..
جاء اليوم الذي ستعرفُ فيهِ من هوَ مجهولها .. _
وفي أحلامها .. تكررت اللحظةُ التي كان يوجدُ بها " جوهان " معها في المشفى ..
و إذا بوقتِ الشروقِ قد حان ..
ما الذي أتى بـ " جوهان " في حلمي ..؟!
أجل .. ربما .. ربما هوَ من أبحثُ عنه .. فإن تصرفاتهُ توحي بذلك ..
و يبدو عليهِ بأنه يحبني .. يا إلهي ما هذهِ الأفكار ..
ثمَ نهضت واتجهت نحوَ سريرها وتمددت عليهِ وغطت جسدها بالغطاء الوثير ..
وبعدَ مرورِ وقتٍ من التفكير .. استسلمت للنوم ..
وفي الساعةِ العاشرةِ صباحاً ..
استيقظت " جوليتا " على صوتِ هاتفها النقال ..
فمدت يدها إلهِ و أخذته .. و عندما نظرت إليه .. وجدت رسالةً جديدةً من شخصٍ غير متوقع ..
فظهرت علاماتُ التعجبِ والاستغراب على وجهها .. ثمَ فتحتها ..
ـ ـ ـ
و أيضاً ما رأيكِ بأن تخرجي معي غداً للتنزه .. فأنا أريدُ أن أخبركِ بشيءٍ مهم ..
و أتمنى أن يصلني ردكِ اليوم ..
تحياتي لكِ أيتها اللطيفة ..
فاحمرَ وجهُ " جوليتا " خجلاً .. امتلأ بالأسئلة .. ثمَ تنهدت و قالت ..
يا ترى .. ما الذي يريد أن يخبرني بهِ " جوهان " ..؟!
حسناً سأعرفُ ذلكَ إن خرجتُ معه ..
ثمَ أخذت تكتبُ له ..
ـ ـ ـ
لقد فاجأتني رسالتك .. ولم أفهم مغزاها ..
ولكنني موافقةٌ للخروجِ معكَ في الغد ..
فقط حدد الوقت المناسب و المكان الذي سنلتقي فيه ..
وبدأت دقاتُ قلبها تتسارع .. فهذهِ أولُ مرةٍ يحدثُ معها مثلُ هذا الموقف ..
***
يا ترى هل ما تشك به " جوليتا " صحيح ..؟!
ومن سيكون مجهولنا الذي لم يشأ القدر بأن تلتقي بهِ " جوليتا ..؟!
وما الذي يريده " جوهان " من صديقتنا ...؟!
كل ذلك ستعرفونهُ بإذن الله في البارت القادم ..
لكم مني أرق و أعذب و أجمل التحايا
دمتم أعزائي في حفظ الرحمن
دموع القلوب

المفضلات