كثر في الآونة الأخيرة انتشار أحاديث و أخبار في الترغيب و الترهيب
منها الصحيح و منها الضعيف و الموضوع
و لكن يتم تمريرها للملايين دون التأكد من صحتها بحسن نية في غالب الأحوال
و لما كانت النية الحسنة لا تكفي للعمل في الإسلام
فلابد للعمل من شرطين متلازمين:
أن يكون صوابا خالصا
و الخالص هو: ما كان لله وحده لا بقصد الرياء و السمعة و هو النية الحسنة
و الصواب هو: ما كان موافقا للشرع و متبعا لهدي المصطفى عليه الصلاة و السلام
فإننا و إن أحببنا الله لا نعبده على هوانا و لكن كما يريدنا هو –تعالى- أن نعبده
و الشرطان متلازمان لا يصح عمل دونهما
فالمسلم حين يدعو فعلى بصيرة و علم و هدى ، و ليس “عميانا” و إلا صار الدين جامعا لكل قيل و قال
۞ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۞ (يوسف)
فالبصيرة والعلم هم الدعامتين الذي يدعوا عليهما الداعي لأن الجهل في دعوة يفسدها وكثيراً
ممن دعوا علي جهل فضَلُّوا وأَضَلوا
—————-
إذن ماذا أفعل حين تصلني رسالة فيها خبر أو حديث غير مذكور مصدره و لا تخريجه ؟
هناك ثلاثة حلول :
أولا: انسخ الحديث أو الخبر (اختر جملة واحدة) في جوجل
و حينها ستظهر مواقع للفتاوى و التأكد من صحة هذه الأخبار
أشهرها إسلام أاون لاين \ إسلام ويب \ الإسلام سؤال و جواب \ و مواقع العلماء مثل ابن باز و ابن جبرين
فمتى ما وجدت الخبر صحيحا فيفضل أن تنقل أنت المصدر و تخريج الحديث ليكون مُوثَّقا
و كذلك إن وجدته موضوعا أو لا أصل له نسخت الفتوى و رددت على ذلك البريد ليتوقف نشره
الحل الثاني:
انسخ الحديث في موسوعة الدرر السنية
http://www.dorar.net/enc/hadith
و هذه صور للتوضيح—حديث كل بني آدم خطاء
الحل الثالث
و هو الحل الأسهل و الأمثل لمن لم يستطع التحقق
ألا تمررها
فإن كنت تبتغي رضى الله ، فكيف تتقرب إليه بما لا تتيقن انه يرضيه؟
و كيف تأمن أن تكون من المُتقولين على رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين ينسبون إليه ما لم يقله
نشر الخير جميل و مندوب و مستحب
و لكن حين تتأكد أنه خير
و الخير له منابعه التي نستقيه منها
كتاب الله
و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام
للتثبت من صحة هذه الدعوة
من موقع لها أون لاين
http://www.lahaonline.com/articles/view/17122.htm
وقبل الختام هذه الحملة منقولة من :
مدونة معاذ
وفي الختام اسأل الله ان ينفع بهذه الحملة والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته..
المفضلات