|*| خير نساء العالمين .. خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .. |*|

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 24

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي |*| خير نساء العالمين .. خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .. |*|


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،،أما بعد ،،أخواتي في الله،، إخواني،،


    أول من نصر الدين امرأة وليس رجل، وأول من وقف مع نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام كانت امرأة بل كانت نصف الإسلام، امرأةكانت سيِّدة مجتمع مرموقة في مكّة المكرّمة، ثريّة صاحبة مال وثروة وتجارة ورأي، امرأة صريحة تفوق كثير من الرجال عاقلة حكيمة ،امرأة عاقلة جليلة دينة مصونة من أهل الجنة،هي من ؟ وزوج من ؟ وأم من ؟



    أم المؤمنين، وخير نساء العالمين، وزوج خير من أرسل للعالمين-رضي اللَّه عنها- كانت تدعى في الجاهلية: الطاهرة؛ لطهارة سريرتها ، وكان رسول الله صلّ الله عليه وسلم لا يخرج من البيت حتى يذكرها فيحسن الثناء عليها. ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها حتى قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: { ما غِرْت من امرأة ما غِرْت من خديجة من كثرة ذكر النبي ـ صلّ الله عليه وسلم ـ لها، وما تزوجني إلا بعد موتها بثلاث سنين }ا( البخاري ). فرضي الله عن أمهات المؤمنين .



    لقبها
    : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب . أمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة . ميلادها وحياتها قبل البعثة: ولدت في بيت مجد وسؤددٍ قبل عام الفيل بخمسة عشر عاماً " 68 قبل الهجرة " تقريبا ، ونشأت في بيت من البيوت الشريفة ، فغدت امرأة غلاقلة حكيمة ، وقد اشتهرت بالحزم والعقل والأدب ، لذا كانت محط انظار كبار الرجال من قومها . تزوجت من أبي هالة بن زرارة التيمي فأنجبت من هالة وهنداً"1" ولما مات ابو هالة تزوجت من عتيق بن عابد بن عبدالله المخزومي فلبثت معه فترة من الزمن ثم افترقا ، تقدم لها كثير من أشراف قريش ولكنها آثرت الانصراف لتربية أولادها ، وإدارة شئون تجارتها .
    وكانت - رضي الله عنها - ذات شرف ومال، تستأجر الرجال ليتجروا بمالها، فلما بلغها عن محمد ـ صلّ الله عليه وسلم ـ صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، عرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجراً وتعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار. فقبل وسافر معه غلامها ميسرة ، وقدما الشام، وباع محمد ـ صلّ الله عليه وسلم ـ سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد من السلع، فلما رجع إلى مكة وباعت خديجة ـ رضي الله عنها ـ ما أحضره لها تضاعف مالها . وقد حصل محمد - صلّ الله عليه وسلم - في هذه الرحلة على فوائد عظيمة بالإضافة إلى الأجر الذي ناله، إذ مر بالمدينة التي هاجر إليها من بعد وجعلها مركزاً لدعوته، وبالبلاد التي فتحها ونشر فيها دينه، كما كانت رحلته سبباً لزواجه من خديجة بعد أن حدثها ميسرة عن سماحته وصدقه وكريم أخلاقه .



    رأت خديجة ـ
    رضي الله عنها ـ في مالها البركة ما لم تر قبل هذا، وأُخْبِرت بشمائله الكريمة، فتحدثت برغبتها في زواجه إلى صديقتها نفيسة أخت يعلى بن أمية .
    يقول ابن حجر :
    " .. إن السيدة خديجة ـ
    رضي الله عنها ـ كانت ذات شرف وجمال في قريش، وإن النبي ـ صلّ الله عليه وسلم ـ خرج في تجارة لها ـ رضي الله عنها ـ إلى سوق بصرى، فربح ضعف ما كان غيره يربح . قالت نفيسة أخت يعلى بن أمية : فأرسلتني خديجة إليه دسيساً (خفية)، أعرض عليه نكاحها، فقبل وتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، والذي زوجها عمها عمرو لأن أباها كان مات في الجاهلية، وحين تزوجها رسول الله ـ صلّ الله عليه وسلم ـ كانت أيماً بنت أربعين سنة، وكان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها، فآثرت أن تتزوج برسول الله ـ صلّ الله عليه وسلم ـ فأصابت بذلك خير الدنيا والآخرة " ..
    وهكذا أصبحت سيدة قريش زوجاً لمحمد الأمين فهي أول امرأة تزوجها رسول الله - صلّ الله عليه وسلم -، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، وهي أم أولاده جميعاً، إلا إبراهيم فإن أمه مارية القبطية ـ رضي الله عنها ـ . وقد ولدت خديجة ـ رضي الله عنها لرسول الله - صلّ الله عليه وسلم - غلامين وأربع بنات .
    {
    القاسم
    و به كان - صلّ الله عليه وسلم – يكنى، وعبدالله ويلقب الطاهر والطيب . وقد مات القاسم بعد أن بلغ سِناً تمكنه من ركوب الدابة، ومات عبد الله وهو طفل، وذلك قبل البعثة .. أما بناته ـ صلّ الله عليه وسلم ـ فهن: زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة . وقد أسلمن وهاجرن إلى المدينة وتزوجن .. ثم توفاهن الموت قبل النبي ـ صلّ الله عليه وسلم ـ إلا فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فإنها عاشت بعده ـ صلّ الله عليه وسلم ـ ستة أشهر ..رضوان الله عليهم أجمعين ..



    حياتها بعد البعثة :
    كان الرسول صلّ الله عليه وسلم يحب الخلوة ، ولم تكن السيدة خديجة رضي الله عنها تضيق ذرعا " كما تفعل بعض النساء اليوم " بهذه الخلوات ولا بعده عنها ولم تكن تكثر عليه الأسئلة ولا القيل والقال بل حاولت ما وسعها ان تحوطه بالرعاية والهدوء ما أقام في البيت " اللهم اهدي نساء المؤمنين " فإذا انطلق إلى الغار تبعته بنظرها من بعيد ، بل ترسل وراءه من يحرسه ويرعاه دون أن يقتحم خلوته " لا من يتبعه ليبلغها أين يذهب ".
    ظل الرسول على هذا الحال إلى أن جائها ذات ليله شاحب الوجه مرتعد الأوصال خائفاً وهو يقول " زملوني زملوني ، دثروني دثروني " فما لبثت سبحان الله بكل حكمة وبكلمات نزلت عليه بردًا وسلامًا فأذابت ما به من خوف وهلع، قائلة: "كلا واللَّه، ما يخزيك اللَّه أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتُكْسِبُ المعدوم، وتَقْرِى الضَّيف، وتُعين على نوائب الحق" [البخاري برقم(3) ثم سارعت إلى التصديق برسالته والدخول معه في الدين الجديد.. فكان قولها الحكيم تثبيتًا لفؤاد النبي صلّ الله عليه وسلم وتسرية عنه.إنها لحكيمة لبيبة عاقلة، علمت بشفافيتها ونور بصيرتها حقيقة الأمر، وأن اللَّه لا يجزي عن الخير إلا الخير، ولا يجزي عن الإحسان إلا الإحسان، وأنه يزيد المهتدين هدي، ويزيد الصادقين صدقًا على صدقهم، فقالت: أبشر يابن عم واثبت، فوالى نفسي بيده، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة. ثم أرادت أن تؤكد لنفسها ولزوجها صِدْقَ ما ذَهَبَا إليه، فتوجهت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان يقرأ في التوراة والإنجيل وعنده علم بالكتاب -فقد تنصر في الجاهلية وترك عبادة الأصنام- فقصت عليه الخبر، فقال ورقة: قدوس قدُّوس، والذي نفس ورقة بيده، لئن كنت صدقْتيني يا خديجة، لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى، وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له: فليثبت.فلما سمعت خديجة -رضي اللَّه عنها- ذلك، أسرعت بالرجوع إلى زوجها وقرة عينها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخبرته بالنبوة والبشرى فهدَّأت من رَوْعِه.وكانت -رضي الله عنها- تهيئ للنبي صلّ الله عليه وسلم الزاد والشراب ليقضى شهر رمضان في غار حراء، وكانت تصحبه أو تزوره أحيانًا، وقد تمكث معه أيامًا تؤنس وحشته وترعاه .ولما دخل النبي صلّ الله عليه وسلم والمسلمون شِعْبِ أبى طالب، وحاصرهم كفار قريش لأنهم قالوا ربنا الله ، وتركوا عبادة الأصنام ،(سياسة التجويع) دخلت معهم السيدة خديجة -رضي الله عنها-، وذاقت مرارة الجوع والحرمان، وهى صاحبة الثراء والنعيم.



    فرضي اللَّه عن أم المؤمنين خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله وبرسوله ودخلت في الإسلام وآزرته على أمره وصدقّت بما جاء منه فخفف الله بذلك عن نبيه صلّ الله عليه وسلم فإنه لا يسمع شيئا مما يكرهه من ردٍ عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك ، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون أمر الناس عليه ..


    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 5-12-2011 الساعة 04:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...