ربما يكون اليوم يوم حزن بالنسبة للشعب الفلسطيني و للأمة العربية والإسلامية ففي مثل هده الأيام فقدت فيها رفيق دربها
و رمز كفحاها
نعم إنه الشيخ أحمد إسماعيل ياسين المعروف لدينا بأحمد ياسين رحمه الله .
الشهيد أحمد ياسين
فقد ولد الشيخ عام 1938 بقريه الجوره جنوبي غزه ثم لجأ مع اسرته الفقيره إلي غزه عام 1948 بعد الحرب
ثم تعرض لحادث أثناء شبابه (عام 1952 ) جعل من مقعدا، و لكنه واصل تعليمه حتى أصبح معلما للغه العربيه والتربيه
الإسلاميه في مدارس غزه
.
بدأ نشاطه السياسي وهو في العشرين من عمره بالمشاركه في المظاهرات التي إندلعت في غزه بسبب العدوان الثلاثي
على مصر عام 1956 م
أعتقل خطا عام 1965م من قبل الحكومه المصريه و بقي بالسجن الإنفرادي قرابه 10 أيام ثم أفرج عنه بعد أن تبينت براءته
في عام 1987 إتفق مع بعض قاده العمل الإسلامي في غزه غلى تكوين حركه مقاومه أطلق عليها حماس
بدأ نشاط حماس إبان الإنتفاضه ألأولى التي اشتهرت بإسم (إنتفاضه المساجد) ومنذ ذلك الحين وهو يعتبر الأب الروحي لكل
الفلسطينين
هددته الحكومه الإسرائيله بنفيه إلي لبنان عقب عمليات تصفيه شملت جنود إسرائيلين و مستوطنين يهود
ومع زياده الهجمات على الجنود والمستوطنين قامت القوات الإسرائيله بإعتقال الشيخ و حكم عليه بالسجن مدى الحياه
أطلق سراحه بعد تدخل العاهل الأردني الراحل حسين بن طلال رحمه الله عام 1997
حاولت الحكومه الإسرائيليه إغتياله عام 2003 عندما ألقت طائره إسرائيليه من طراز F/16
قنبله على أحد المباني لحظه تواجد الشيخ فيها مما أدى لإصابته ببعض الجروح
أستشهاد الشيخ القائد رحمه الله :-
في يوم 22-3-2004م في دلك اليوم الغابر فجع العالم الحر بنبأ إستشهاد الزعيم القائد والأب الروحي لكل العرب
مازلت أزكر تلك اللحظات كما لو كانت أمس بكاء رجال لا يبكون إلا في الكبائر صياح النساء والسيارات الإسعاف تملأ الشوراع و
مقنعون يتوعدون بالثأر
كيف لا وقد لمسوا فيه الأب والمعلم والقائد والحبيب
نعم لقد كان شخص مشلول القدمين ولكنه لم يكن يوما مشلول الإراده حارب و قاتل و أراه قد إنتصر
ما قيل إسمه إلا ورقت القلوب و ترقرقت الدموع و عقدت الألسن
ألا رحم الله شيخنا و أسكنه فسيح جنانه بقدر ما أعطى لقضيتنا و جاهد من أجل أن يري الأقصي حرا ينعم بالأمان
صور تجسد المأسأه
لماذا تخفضون أبصاركم ؟ تمعنوا جيدا ................ لتروا إبتسامه الشهيد .
لم أجد شىئا أختم به أفضل من قول الشيخ خالد الراشد عن أحمد ياسين
أحمد ياسين عشت مقعدا قائدا ومت شهيدا رائدا فلقد رفعت روؤسنا وعلمتنا دروسا في التضحيه و الفداء فسافر بعيدا بعيدا
فنعم المراكب ما قد ركبت ونعم السفر فهنئيا لك
فلا نامت أعين الجبناء
فإليك و إلي كل حماه أقصانا وقفه إكبار و إجلال
المفضلات