تشرق الشمس ويدخل نورها من النافذة لتعلن رحيل العفاريت من الغرفة المظلمة .
التقط أنفاسي ويذهب ذلك المخلوق الليلي الذي كان يرافقني طوال الليل .
اتطلع إلى صوري وأفكر في حياتي التي عشتها
لم اعد اعرف من انا ، ماذا اريد ،
لم اعد اعرف ما هو الصائب لا وبل لا اكاد اعرف كم مقدار من الألم
سببته للناس المقربين مني .
فقط انتظر حلول الليل لأنام مع مخلوق اخر ، قد يكون من الفضاء
وقد يكون مجرد وهم قد اختلقته لابتعد عن مشاكلي .
لا اعلم ولكن ما اعلمه هو بانني بحاجة إلى ذلك المخلوق الليلي
الذي يجعلني أنسى تلك المشاعر وذلك الكم من المسائل والاستفسارات .
〰〰〰〰〰〰〰〰
اغلق عيني وسط الظلام ، ينظر الي كلبي بنظرات مثيرة للشفق
ومن ثم يخرج ذلك المخلوق
يلتف في جميع أنحاء جسدي ، يجعلني أنسى الكم الهائل من الحزن ، ومن ثم أغادر إلى الفضاء الواسع معه دون الشعور
بالحياة الروتينية التي أعيشها .
انه مجرد مخلوق يساعدني في الاستمرارية بالحياة
وتقبل الواقع رغم مرارته .
السنا جمعينا بحاجة إلى وهم ليخرجنا من مشاعر خائفين ان نواجهها ؟
المفضلات