النسيان سمة بارزة في شخصيتي, وكثير من أحبتي يلومني على هذه الصفة التي أراها ترحمني!!!
عموماً .. اتصل أحدهم عليّ يسأل, ويحمي حبال الوصل من القطع, لكني كنت مشغولاً فلم أرد على جواله , فأرسل في الحال:
قالوا بأنك قد غدوت الأكبرا ..:.. وبأنني أبدو لديكم أصغرا
فأجبته مداعباً:
حقاًّ .. فتلك حقيقة يُصلى بها ..:.. من رام منها رفعة وتكبرا
إن التواضع ما فقهت لسامق ..:.. والجهل كل الجهل أن تتبخترا
فأجاب قائلاً:
بلغتني ما قد أريد وها أنا ..:.. أغدوا كبيرا وإني الأكبرا
فأجبته:
رحماك يا ربي فقد حلّت بنا ..:.. داء اللحون, فقال: (إني الأكبرا)
رحلت أزاهير البيان بمقول ..:.. غضب النحاة سقاه ماء مجمرا
الزم وشايتك التي بلغتنا ..:.. واعلم بأن الحب يمحوا ما عرى
فأجاب قائلا:
قد كنت أمتحن الأديب بردّه ..:.. واللحن عندي يا أسامة لا يُرى
ثم اتصل علي مرارا وتكرارا فلم أرد عليه حيث أن جوالي قد أصيب بالبكم
فأرسل يقول لي أن عدم ردك هو التكبر, فرددت عليه قائلاً:
إني لأجبن من لقاء أحبتي ..:.. كيما يروني قاطنا جوف الفرا
إني وإن أك طارحاً زي الثوى ..:.. فالحب بين جوانحي عذب القِرى
لا تنكروا عطل الكريم من الغنى ..:.. فالسيل حربٌ للجبال وللذرا
أبو الليث أسامة الشيراني
المفضلات