السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا ألقاكم مجدداً في قسم (قلم الأعضاء ) المحبب إلى النفس دوماً ،فبه نطلق العنان لإبداعاتنا ، ونترك أفكارنا ومخيلتنا تنسج سطوراً تحمل الكلمات والعبرات أو الابتسامة في ثناياها ..
أأثارَ العنوان عجب البعض ؟ ..لا بأس .. سأشرح لكم ما أعنيه ..
موضوعي غريٌب ، حتى أنا أستغربه .. فهو يشتمل على نظرتي على أحوال قلم الأعضاء حالياً .. وبعد أن أنتهي من فلسفتيسأنتقل إلى أخرى ، وهي التي بعنوان (صفير الضمير ) ..
ولعلني أتخلى هذه المرة عن ثوبي الشاعري وستاري الأدبي قليلاً ، فأكتفي بهذا الأسلوب الذي أتمنى أن أوصل به بعض أفكاري ووجهات نظري إليكم ..
نظرتي إلى هذا القسم ، هي أوسع من أن تستوعوبها ، لأنها نظرةٌ متداخلة جداً.. فقبل مدة طويلة ، وربما في المنتدى القديم ، كان لهذا القسم عنوانٌ أجمل .. لا يختلف كثيراً عن هذا العنوان .. بل حقيقةً لا يفرق عنه سوى بكلمة واحدة .. وهي (الخاص) ... فقد كان اسم القسم :
~ قلـــم الأعضـــــــاء الخـــاص ~
لكن ، كل ما يأتي الزمان عليه يغيّره .. فلماذا فعلت الإدارة ذلك ؟؟ .. فهذا بالتأكيد لأنه كان سابقاً يستحق لقباً كهذا .. وكلمة (خاص) تعني أنه فريدٌ من نوعه وذو طرازٍ متميز وراقٍ جداً..
لكن إن أعدنا ذلك اللقب ثانيةً ، فلن يليق بمستوى القسم أبداً .. لأن القسم بكل صراحة بدأت تملؤه مواضيع لا يرجى منها أي إبداعٍ ولا فائدة ، وقد لا تتعلق بـــ ×القلم × أبداً!
أتمنى حقاً أن يعود قلم الأعضاء كما كان قبل فترة (قصيرة أو طويلة) .. ما عليكم سوى فهم العبارة فقط .. (قلم) وتعني أنه كتب بشيءٍ يسمى قلم! ، (الأعضاء) أي أنه قلمك أنت وليس لسواك ! عقلك أنت وليس سواك .. فكرتك أنت وليست فكرة سواك !
أعزائي .. ليس كل ما يجول بخاطرنا يصلح للكتابة ! ليس المزاح والتسلية هما الأمران الوحيدان المرجوان من الشبكة أوالمنتديات ! بل هناك ما هو أهم من ذلك .. وبكثير ..
فلننتبه إلى أقوالنا وأفعالنا ، وقوانين أنفسنا وضوابطها قبل حتى أن ننظر لقوانين المنتديات ..
أفهمتم شيئاً من مقصدي؟؟؟ إنني أقصد حالة الانهيار البطيء التي تراود القسم ... وبعض أشقاءه ..لن أمكث مطولاً في وصف الماضي وجماله وذكرياته ، لكنني أطلب منكم أن تعطوا بعض الانتباه ، انظروا لأقدامكم أين تضعوها ؟؟ لأقلامكم ماذا تخطون بها ؟؟
فهل يعود قلم الأعضاء خاصاً في يومٍ من الأيام؟.؟؟؟
أكفُّ عن هذا الموضوع وأنتقل للقسم الثاني من موضوعي ..
وهو :
~×~ صفير الضميـــر~×~
عندما تهمُّ بمعصية .. بإساءة .. بجرح أحدهم .. بظلم .. بأي شيءٍ خاطىء ..
تتردد .. يناديك من أعماقك صوتٌ : لا تفعل يا فلان ! لا تفعل !
وتعلم أنك على خطأ ! تعلم أنك سترتكب حماقة ... فتتوقف فوراً .. أو ... تسدُّ أذنيك متجاهلاً الصوت الطيب ، ليقع الخطبُ الجلل .. وتفعل ما لايحمد عقباه إما دنيا أو آخرة !
حديثنا هو عن هذا الصوت ... إنه الضمير ..! عندما يصرخ بك محذراً ،ناهياً ، خائفاً عليك !
فإن ضميرك صاحي .. ضميرك حي ! تستحق تهنئة عليه .. وعليك حمد الله أنه رزقك مثل هذا الضمير
أما آخرون .. مات ضميرهم .. وباتوا يكسرون القواعد ويتجاوزون الحدود ، دون أنى احساسٍ أو مشاعر ..
عندما يصفّر الضمير ، هم حالتين ، إما متجاهلاً عابثاً فاقداً الأمل فيك .. أو محذراً وصفيره شابه الصراخ والنواح .. والترجي والتحذير...
فأي ضميرٍ تملك ؟؟ أضميرٌ حيٌ يحذرك قبل وقوع الخطأ ، ويتندم على وقوعك فيه إن وقعت به ..
أم ضميرٌ غير مبال ٍ بك .. يتركك هكذا تسير متخبطاً دون أدنى اشارة .. ميتٌ لا يستيقظ من سباته الأبدي ؟!
وأخيراً بقي عليك أن تعرف أنك أنت من يسقي ضميره .. أو يتركه ليذبل خالياً من المشاعر والاحاسيس !
فما موقفك ؟؟ حدده واعزم .. فبدون الضمير .. لاشيء طيبَ يسير ..
وعذراً على الإطالة .. لكن ، منذ زمن انشغلت بالرواية ولم أكتب شيئاً في محل سكني (قلم الأعضاء) وبقيت كمتابعة ..
لذا أتمنى أنني لم أثقل كاهل الصفحات ، أو الأنفس ..
وجزاكم الله خيراً
وفيكم نتأمل كل الخير والإبداع ..
في امان الله
المفضلات