السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهمعي قصة:القائد النبيل{صلاح الدين الأيوبي}لنأخذ من العظى والعبره:
في يوم من الأيام،في سالف الأعوام،كانت هنالك إمرأة.
تسير في طريق جبلي،وكانت تخفي وجهها بمنديل أسود،فلم تكن تريد أن يعرفها أحد.
كانت هذه المرأه تسير مع مجموعة من جنودها إلى خيمة في نهاية أحد المعسكرات الحربيه،وكانت غارقه في صمت وتفكير عميق،فقد كانت تفكر في كيفية إقناع القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي بأن يوقف الحرب،ويوقف ضرب المنجنيق على مدينة الكرك.
فإن ولدها الوحيد سيتزوج ،وتريد أن تفرح بزواجه،ولكنها لن تكون سعيده إذا أقيمت الافراح في ظل الحرب الدائره،كانت خائفة وهي تسأل نفسها،ترى هل سيوافق صلاح الدين على وقف الحرب لعدة أيام أم لا؟
دخلت المرأه مع جنودها إلى خيمة صلاح الدين فرأت رجلا يبدو على وجهه كرم الأخلاق والعطف والرحمة.
سألها صلاح الدين من تكون؟
فأجابته:أنا الكونتيس {دي شاتيون}
كانت خائفه من هذه اللحظه،وكان قد حذرها كثيرون من ذكر أسمها فقد كان اسمها يرتبط باسم زوجها.
القائد الغادر{رينودي شاتيون}وكان هذا القائد قد قتل الحجاج وهم في طريقهم إلى الحج.وغدر بعهده مع المسلمين .
لكن السيده دي شاتيون رغم هذا كانت قد سمعت عن كرم القائد صلاح الدين وأخلاقه النبيله زكان صمته الكريم قد حثها لتواصل حديثها فقالت له:أعلم ياسيدي أن زوجي قد قتل كثيرا من الحجاج وهاهي مدينه الكرك تدفع ثمن غدر زوجي وتهوره لكنني أم طالما حلمت بزواج ولدي الوحيد فهل لك ياسيدي أن توقف الحرب حتى تتم مراسم الزواج وتسعد قلبي بزواج ولدي؟
كان القائد صلاح الدين الأيوبي رجلا رحيما فقد أمتلأت عيناه بالدمع وقال لها:سيدتي الكريمه،لقد نقض زوجك العهد وقتل كثيرا من الحجاج ولكن لن يكون إلا مايسعد قلبك وستفرحين بزواج ولدك الوحيد بل سأرسل معه حرسا يوصلوه وزوجته إلى بلدهم بسلام.
فرحت السيده كثيرا فلم تكن تتوقع هذا الكرم وقالت:أنت أنبل قائد عرفته في حياتي .
أقيمت الأفراح في مدينة الكرك لعرس ولد السيده وكان القائد صلاح الدين يشاهد كم بعيد أعلام الفرح التى رفعت وكانت عيناه تتطلع إلى السماء ويحلم أن تتحرر القدس على يديه...................
اتمنى ان القصة قد نالت أعجابكم.
المفضلات