خذوا حذركم

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: خذوا حذركم

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية أمة اللـه

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    677
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي خذوا حذركم

    خذوا حذركم

    " المرأة المسلمة وأثرها فى المعارك الاسلاميه "
    ان الاسلام الذى ربى الرجال فى السلم والحرب ، وأخرج منهم مثلا فريدة ستظل باقية بأمجادها عبر التاريخ ، ربى كذلك المرأة فى السلم كما رباها فى الحرب وجعل منها نموذجا حيا لكل جيل يحيا فى ظلال وتحت علم الكرامة.
    ان المرأة المسلمة وجدناها تجاهر بالحق أمام القوة الباطشة ، ولا تخاف فى سبيل ذلك لومة لائم ، ثم تذهب شهيدة الكلمة والاعتقاد .
    ووجدناها كذلك تدفع بأفلاذ كبدها فى المعارك الطاحنة ، وتحضهم على القتال والحرص على الشهادة حتى اذا نعى اليها الناعى أولادها لم تجزع ولم تهن ، ولكن تحمد الله وتتشرف بهذا المجد .
    ووجدناها كذلك تخوض غمار الحروب بنفسها ، تداوى الجرحى ، وتسقى الظمأى ، وتقاتل العدو ، وتأخذ الثأر ، وتجرح ، وتنزف منها الدماء ، فلم تهن لما أصابها فى سبيل الله ، ولم تتوان لحظة ، بل تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعلها من رفقائه فى الجنة .
    ومن أمثلة ذلك :ـ
    الخنساء رضى الله عنها
    صبر واحتساب فى يوم القادسية

    ها هى الخنساء التى ملأت الدنيا بكاء وعويلا على موت أخيها صخر فى الجاهلية ...ها هى بعد أن صاغها الاسلام صياغة باهرة تقدم فى يوم القادسية أولادها الأربعة لينالوا شرف الشهادة !!!.
    انها معجزة من معجزات الايمان الذى يقذفه الله فى قلب من يشاء من عباده .
    أولئك أبناؤها ، وهم أشطار كبدها ، ونياط قلبها ، خرجوا الى القادسية وكانوا أربعة ، فكان مما أوصتهم به قولها : " يا بنى انكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين ، والله الذى لا اله الا هو ، انكم لبنو رجل واحد ، كما أنكم بنو امرأة واحدة ، ماهجّنت حسبكم ، وما غيرت نسبكم ، وأعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية .
    اصبروا ، وصابروا ، ورابطوا ، واتقوا الله لعلكم تفلحون ، فاذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ،وجللت نارّا على أوراقها ، فيمموا وطيسها ـالضرب فيها ـ وجالدوا رسيسها ـ الأصل ـ تظفروا بالغنم والكرامة ، فى دار الخلد والمقامة " .
    فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية ، وأنوف حمية ، فاذا فتر أحدهم ذكّره اخوته وصية الأم العجوز ، فزأر كالليث ، وانطلق كالسهم ، وانقض كالصاعقة ونزل كقضاء الله على أعداء الله ، وظلوا كذلك حتى استشهدوا واحدا بعد واحد .
    وبلغ الأم نعى الأربعة الأبطال فى يوم واحد، فلم تلطم خدا ، ولم تشق جيبا ، ولكنها استقبلت النبأ بايمان الصابرين ، وصبر المؤمنين ، وقالت " " الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم ، وأرجومن ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته " .
    ولنا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال . ما الذى حوّلها وغيرها من حال الى حال ؟! انه اكسير الايمان الذى وضعه النبى صلى الله عليه وسلم فى قلوب المؤمنين فنقلهم من دنيا الجهالة الى عالم المثل العليا والقيم الرفيعة والأخلاق العالية والشوق الى رضوان الله .




    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة أمة اللـه ; 1-12-2008 الساعة 01:39 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...