تكلمت في المرة الماضية عن مراد الأول وعرفنا عنه الشيء الكثير
واليوم سنتعرف على شخصية أخرى وهي :
بايزيد الأول
791 هـ - 805 هـ
1389 م - 1403 م
تولى السلطة بعد أبيه ، فعين اصطفان بن لازار ملكا على الصرب ، وكان يأخذ جزية سنوية منه ، كما يقدم اصطفان المقاتلين الصرب للسلطان حين الطلب ، وحاصر بايزيد القسطنطينية سنة 794 هـ ( 1391 م ) ، وفرض سيادته على الأفلاق ( الجزء الجنوبي من رومانيا اليوم ) وأجبر حاكمها على دفع جزية سنوية .
وسار السلطان إلى بلاد البلغار ، وجعلها ولاية عثمانية ، وقتل أميرها ( سيسمان ) ، وأسلم ابن المقتول ( سيسمان ) فجعله السلطان واليا على(صامسون ) المدينة العثمانية على البحر الأسود .
ولما وصلت أخبار الانتصارات العثمانية هذه إلى ملك المجر استغاث بالبابا و بملوك أوروبا ، فأعلنها البابا حربا صليبية ، ودعا إليها الملوك و الأمراء فاستجابوا له ، وانطلقت جموعهم فاجتازت نهر الدانوب وحاصرت مدينة ( نيكوبلي ) في شمالي بلغاريا ووصل جحيش السلطان بقيادة أمير الصرب اصطفان بن لازار ، وكان اللقاء يوم 23 من ذي القعدة 798 هـ ( 29 آب 1396 م ) وانتصر العثمانيون وأسروا عددا من الأمراء الأوروبيين الذين فادوا أنفسهم بالمال .
وبعد هذا الانتصار عقد السلطان بايزيد صلحا مع إمبراطور بيزنطة فك بموجبه الحصار عن القسطنطينية الذي استمر ما يقرب من أربع سنوات وذلك مقابل عشرة آلاف دينار ذهبي، والسماح ببناء مسجد للمسلمين في القسطنطينية .
وضعفت السلطنة العثمانية بعد هجوم تيمورلنك عليها من جهة الشرق ، وهزيمته للسلطان بايزيد في سهل أنقرة في 804 هـ ( 1402 م ) وأسره هو وابنه موسى ، ثم وفاته في 805 هـ ( 1403 م ) ، ثم اختلاف أبنائه من بعده على السلطنة .
والشخصية الثانية :
محمد بن بايزيد :
805 هـ - 824 هـ
1403 م - 1419 م
وعرف بمحمد جلبي ، وانتصر على التتار وتغلب على إخوته فتفرد بالسلطة عام 816 هـ ( 1411 م ) وتوفي عام 824 هـ ( 1419 م ) وقد أوصى من بعده لابنه مراد.
أكون هنا قد انتهيت من عملي
إلى اللقاء في المرة القادمة والتي ستكون عن
مراد الثاني
المفضلات