قام العلماء بتصوير المنطقة التي تفصل الليل عن النهار، ولكن جميع الصور جاءت
غير واضحة، لأن هذه المنطقة يحدث فيها تداخل لا يمكن أن نراه بالعين المجردة ولا
حتى بالعدسات (عدسات التلسكوبات) السبب في ذلك أن منطقة التداخل بين
الليل والنهار تمتد لمسافة طويلة والتداخل متدرج جداً، لذلك فإن ظاهرة تداخل
الليل مع النهار من الظواهر التي تُدهش وتحير العلماء ولذلك فإن الله تبارك وتعالى
ذكرها لنا في كتابه عندما قال: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ)
إذاً تداخل الليل في النهار وتداخل النهار في الليل هو آية من آيات الله.
ولكن بعض العلماء في العام 2006 قاموا بعملٍ رائع، فقالوا إننا سنبحث عن
المنطقة التي تفصل الليل عن النهار أثناء دوران الأرض، لأن الأرض عبارة عن
كرة تدور في مواجهة الشمس (تدور حول نفسها في مواجهة الشمس) فالمنطقة
من الأرض التي تسقط عليها أشعة الشمس هي منطقة النهار، والمنطقة الأخرى أو
الوجه الآخر هو الوجه المظلم أو هو "منطقة الليل"، وبينهما يحدث التداخل أو
الإيلاج (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ).
حاول العلماء التقاط صور ولكن الصور جاءت غير واضحة كما نراها،
فقاموا بتركيب صور على الكمبيوتر، حيث أنهم التقطوا صوراً للأرض من
عدة زوايا، فالأرض 360 درجة، فهي عبارة عن كرة زاويتها المحيطية 360
درجة، فقاموا بالتقاط صور للكرة الأرضية من جميع الزوايا، وفي أوقات مت
نوعة من الليل والنهار، وأزالوا تأثير الغيوم لأن الغيوم دائماً تغطي أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية – لذلك عندما ننظر من الخارج (من خارج الأرض) فإن هذه
الغيوم تُخفي لنا تحتها منطقة تداخل الليل مع النهار – فقاموا بإزالة هذه الغيوم بواسطة برامج خاصة على الكمبيوتر وقاموا كذلك بإعطاء الأرض الشكل
الأقرب للواقع – قاموا بتوضيح معالم الكرة الأرضية البر والبحر والأماكن والمدن التي تظهر فيها الإضاءة وغير ذلك – وكانت النتيجة أنهم وجدوا أن
هنالك خطاً دقيقاً يفصل بين الليل وبين النهار
المفضلات