بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
اتقوا الله في أطفالنـــــــــــــــــا !
ألجُ عليهم وهم في غمرة نشوتهم يتضاحكون..أمامهم الشاشة مفتوحة،ويشاهدون بشغف مسلسل كرتونيٌ ما ،أسألُ وأعرفُ أنه "فتيات القوة" !
أجلسُ معهم أشاهد..فبرغم كبر السنِّ لكنما لا يزال العمر محباً لتلك الرسومات الطفولية..
تعجبُني الحلقة الأولى ، وتمضي الثانية..لكن بمرور الثالثة والرابعة أبدأ بملاحظة مشاهد تحز في قلبي ولا تروق لأي كان وأقطب ،و تتالي الأخريات حتى ينتفض جسدي على إحداها والتي تليها ، وأمكثُ طوال جلستي أقفز من مكاني وأهرع للشاشة أقدم أو أوقف أو أغير الحلقة رافضة رجاء إخوتي ، ثم أعود لمحلي مجدداً والغضب يحل محل المتعة وأنا أراهم يشاهدون ما ادَّعت تلك القنوات وما خلناه نحن مجرد مسلسلات " للأطفـــــــال " !
لكن ربـااه ..ماهــذا؟!! .. امرأة بملابس خادشة للحياء..مفهوم الحب المعوج ذاته بات أمراً "عاادي" جدا!..غزلٌ قبيح..وكل هذا في رسوم بلهاء ملونة ظننا أن لا ضير منها ..ومغرية ،متحركة ومليئة بالصخب والإثارة..أي تماماًً كما يحب الأطفال ويهووا!
وإن صرخنا :"كلا ، حولوا على شيء آخر ،شاهدوا أي كرتون غير هذا".."سبونج بوب"؟ .."لا".."فارس وفادي"؟.."كلا".."توم وجيري"؟.."إلا هذه" !
لايوجد! ،كأين من صفحات قلبنا،كأين من بحث بحثنا،نحاول صرفهم عن هذا بمسلسل طفولي آخر،فإذا هو أخبث،وأشد تكشفاً!،ماعاد يوجد منهم واحدا إلا وأمثال هذه المشاهد معربدة به!
وإن اتجهت لكراتين أخرى أمثال "الجاسوسات" فاللــــه أكبر! حدث ولا حرج!
وهؤلاء الجالسين أماهم لم يتجاوز كبيرهم الحادية عشر،وصغيرهم في الخامسة لم يزل!
أفإن كان مؤلفي تلك كفاراً قد اعتادوا الرذالة وألفوها ، وباتوا يلقمونها لصغارهم ويلقنونهم فنونها منذ أن وجدوا على وجه هذا البسيطة..أنكون إذاً نحن المسلمين أمثــالهم؟!!..أنسير نحن المُمتن علينا بأسمى الهدى على خطــاهم؟!!
إني أخاطبُ الآن أولئك الذين يدبلجون أمثال هذه المسلسلات..
اتقـــوا الله في أطفالنـــا!
مشاهدٌ تندي الجبين والله..فاضحةٌ مخزيةٌ!..وجميعها يبثونها عبر ما ادعيتم أنها قنوات للأطفال..ونحن بسذاجتنا صدقناكم!..وتركنا أطفالنا ليلا يعقبه نهاراً متسمرين عليها،يتغذون السموم وتتحجر قلوبهم على هكذا مشاهد ويألفونها وكأنها شيئ عادي،وهي لا ترضي الله ولا تتفق مع أدنى خلق في ديننا!!
وكلما كبروا كبرت وإياهم المصيبة،واشتد الخطب ،وعظم الهول!..حتى إن قطعتُ المشهد ،أو ضغطتُ زر التوقيف في هلع فالخطب قد وقع والأثر سيطبع!
إن كنتم ولابد مدبلجيها،فاحذف يا أخي الحلقات التي تحتوي هذه المشاهد،لن تموتوا إن لم تدبلجوها!
لا تجعلوا تجارتكم تسميم أطفال المسلمين!
ونحن نتساءل ما حلَّ بشابنا؟!!
أفإن كان هكذا حالهم صغاراً،وهم في "عزِّ"البراءة..فكيف سيبيتوا وقد أضحوا فحولاً واشتد جذعهم..ونحن نجزع إن رأيناهم على المواقع الإباحية عياذاً بالله..ونهلع إن رأينا فلانة تخاطب فلاناً سراً!
لكننا نحن من مددنا لهم عن طيب خاطر وحسن نية أولى الحبال،وأهديناهم أول الطريق،ووهبناهم غافلين الدرب إلى معصية الله!
هؤلاء أطفال المسلمين يا مسلمين..أفلا تعقلون؟!
وكيف السبيل الآن إلى ردعهم عنها وقد عجت البيوت والغرف بقنوات التلفاز..واعتادها كل طفل أينما كان!
نحن غلقنا أبواب الأفلام الأجنبية البتة لخبثها وفظاعة رذائلها،وقلنا "لا" صريحة لأغلب أنواع الإنمي..لكن ياإلهي! لازال فحيح الخطر ومعاول الهدم من هذه الجحور تتسلل!
وإن اتجهت إلى بعض المجلات أمثال "فتيات"..فوالله لتبكي كيف باتت أهوالا كتلك التي تنشرها أمورا أقل من عادية لدينا!
ماهــــذا يا بني الإســــلام؟!
أوَليسوا هؤلاء من تريدونهم في ساحة الجهاد ذابين عن حياض الإسلام مدافعين عن حِماه؟!..
فأنّى يتفق هذا مع ذاك؟!
أسألكموهـــا يا أنتم قهــراً!
قد يقول البعض قد طرح هذا الموضوع مئاتا قبلا،لكنا نقول أنه ومع كل طرح خرجنا ننفض أيدينا دونما حلا،ولا زال الخطر والسوم يستشريان في أبدان فلذات أكبادنا!
وسنظل نصرخ ونهتف حتى تستجيبوا لنا!
المفضلات