شذرات قلم.

[kaw Matsuda]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

~

(الرجوع إليك)

تاهت خطاي، واستوحشت نفسي
تاهت خطاي، وتيهها من غفلتي
من زلتي
من باب قلبي المنغلق
أوغلت بعدًا عنك يا ربي وكل ما فيّ
احترق!
هل حيلتي إلا الرجوع لبابك
لأفرّ من نفسي إليك؟!
حتى متى وضلالتي تسقي خطاي الحائرة
ليكون قطف حصادها وجعًا وغمًّا
والمزيد من الأرق؟!
الله ..
إني وقفتُ ببابكَ الآنَ
وبسطت قلبي قبل كفيَّ لأدعوكَ
فهل تقبل؟
وتوصلني لبرٍّ آمنٍ
يبشّرني بأني قد نجوت من الغرق؟!
<><><>

(صوتك الذي أحبّ)

لصوتك المنبعث من عمق دهاليز الذكرى
صوتك الذي أحبّ
يجمع من كل جمال في الدنيا شيء
عذب كقطرة ندى تنزلق من وردة بيضاء
أول الفجر
صوتك الذي أنتظر بكل لهفة
كانتظاري لانهمار القطرة الأولى من الغيث
كالماء ينعش الدماء في أوردتي
كنار يتراقص ضؤوها البرتقالي
تحت سماء مقمرة .. يمنحني الدفء
كلقاء أحبة بعد فرقة سنين
يمنحني الوصل
يرتبني ويبعثرني كما يشاء
لصوتك كل هذا السحر وأكثر
هل تتصور؟!
<><><>

(هل خلتُ يومًا أن أراك ولا أراك؟!)

أماه قد أبصرتها تبكي هناك
ولسان حالها المدمي يقول:
هل خلتُ يومًا أن أراك ولا أراك؟!!
كان الهتاف مدوّيًا كالرعد يا أماه:
الله أكبر، الله أكبر
تتساقط الأجزاء بلا حراك
ترقى قلوب للسماء
والهتاف في أعماق قلبي لم يزل:
الله أكبر، الله أكبر
الله أكبر من كل طاغية تجبّر
الله أكبر
فجّروا مثواكمُ نار تُسعّر!
رفعتْ عيونًا نالها الإنهاك
ثم صاحت: ازرعوا ألغامكم
لا حصاد لكم غير الهلاك
فالله أكبر!
<><><>

(صحوة مؤقتة!)

دع عنك تأثرك الوقتي وثورتك اللحظية
فهي ﻻ تغني ولا تسمن من جوع
ما معنى أن تبكي حين حدوث الموقف
من قلب موجوع؟ تتندم، تتحسر
وتعقد عزمك أنك لن ترجع
ثم تعود بكل خنوع! وكأنك عبد مأمور
ستعاقب إن لم تفعل ذلك!