بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
.
.
في ليلة من ليالي الشتاء القاسية ، قالت الأم لطفلها الصغير وبصوت تتصدع له الصخور ،
اصمت يا صغيري فالكون لا يسمعك
اصمت فالأثير المملوء بالصراخ لن يحمل أناشيدك
اصمت يا فلذة كبدي ، اصمت حتى الصباح . فمن يترقب الصباح صابرا يلاقي الصباح قويا
ومن يهوى النور ، فالنور يهواه
اصمت يا صغيري و اسمعني جيدا
في الحلم رأيت عصفورا يغرد فوق فوهة بركان ثائر
ورأيت الناس يرقصون بين القبور
ورأيت القوي يشاطر أحزان الضعيف
رأيت كل هذا في الحلم ، ولما استيقظت ونظرت حولي رأيت البركان هائجا ، ولكني لم أسمع العصفور يغرد
ورأيت القبور في صفوف ولم أرى أحد يرقص ..
ورأيت القوي يقسو على الضعيف بدون أي رحمة
في اليقظة رأيت الحزن و المتاعب . فأين هي أفراح الحلم و سعادته ؟
قم يا صغيري ، ها قد حل الصباح فاستقبل يومك بابتسامة !
قم يا صغيري و استمع إلى ألحان العصافير
قم يا صغيري و ارفع صوتك مترنما ، فمن لم يشارك الصبح بنشيد ، كان من أبناء الظلام ..
.
.
هكذا استقبلت الام و ابنها يوما جديد
زاهدين عما سيأتي ، غافلين عما مضى ..
من قلم : ميدو كن
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
المفضلات