السلام عليكُم ورحمة الله وبركآته
كيف أنتم ؟ وكيف حالكُم مع الله .. اتمنى ان تكونوا في حالٍ يرضاه سبحانه ..
,
ياله من يوم , اتصفح فيه ملفات اقاربي على الفيس بوك , لأتصبح بهذه الصورة التي اجدها مضحكةً مبكية !
والله غصّة في القلب رافقت بسمة شفتيّ .. وأظنّ راسم الكاريكتير كان " مغلولاً " فأراد ان يُضحك الناس على " غلبهم "
تذكرت الصيف الماضي أزمة الكهرباء , والتي - لمن لا يعرف - تقطع 7 ساعات او 8 في اليوم .. وانا التي اعتدت على المكيفات !
كنت استيقظ من لسعة الحرارة على قرفٍ ليس لأحدٍ ان يتخيله وقد صببت من الماء ما أغرقت به نفسي !
بغضّ النظر عن تفكيري في مجرد " تيار الهواء " الذي اتمناه .. كنت أرى العائلة "محتاسة " ليس فقط لفقدهم شيئاً
من الترفيه من نت او تلفاز او اي شيء .. بل لأن الغسالات والثلاجات و الخبازات وو اشياء ضرورية للحياة .. تتعرقل لمدة سبع
ساعات يضع فيها الشخص رجلاً على رجل " يقاتل في دبان وشه " من الحر والقرف و النكد وتراه ينتهي بمشاكل
مع زوجته او ضرب اولاده ك نوع من " تفشيش الغل " وان استحمل ماستحمل ضرب الجدار مسبباً شقوقاً وتصدعات
حتى وان اتصلت الكهرباء و نسي ما فات تذكّر .. " الهم "
,
أما موتور الكهرباء ! وهو الذي اصبح الناس يتسابقون لامتلاكه , واذكّر ان الحالة الماديّة لا تسمح للجميع لشراء موتور
يستطيع استيعاب التلفاز والغسالة والخبازة والمكوى و الكمبيوتر و و و .. يشتري على الأقققل مايسمح " للمبة " أن
تضيء مع " هوّاية " يلتف حولها جميع افراد العائلة يتسولون القليل منن الهواء عله يفيد قليلاً في تخفيف الحرارة
التي لا شكّ تصطلهم في عزّ نهار الصيف !!
علماً !!
ان الموتور يحتاج الى بنزين وقد يحتاج الشخص الى 10 " شواكل " لتعبئة الموتور والتي تشكل مبلغاً خيالياً
لمن لا يملكون وظيفة او عملاً ويرون ان اطعام ابنائهم بهذه العشرة شواكل اولى من تهنئتهم بقليل من هواء
كما ان البنزين " للمقتدرين " قد لا يتواجد في البلد , وان تواجد فان لهُ صوت مزعج يشعرك بصداع يفقدك لذّة
الاستمتاع الشبه معدوم بما افادك به ,يتضاعف الصوت بتضاعف عدد الموتورات القابعة على سطح منازل الجيران ..
وتعال يا نوم ! تعالي يا راحة البال !! لكن " لا حياة لمن تنادي " "
,
كل يومٍ اقرأ ما أقرأ من نكد وهم و انفجار على صفحات الاقارب , اقول في نفسي .. مكثت شهراً هناك واظنّ انني
استطعت التحمل , لكني ارجع لأقول , مكثت ضيفةً لمدة شهر , لو ان هذا روتين حياتي لكنت " طقيت وفقعت " من
زما ا ا ا ن ! .. فلا اجد مواساة ك " الله يكون بعونكم " لأني اعرف ان اهالي غزّة اعصابهم متوترة طول الوقت ..
وسبحان الله !! تفاجأنا بنوع من انواع الفاكهة ! كانت غريبة ورأيتها للمرة الاولى .. ليس الغريب في وجودها لكن
الغريب في انها تتسلق حيطان المباني من منزل لمنزل بدون ان يزرعها صاحبها .. الجميع يحبها ويستلذ بشرب
عصيرها ولكن العجيب انني حين بحثت عنها وجدت ان فائدتها تكمن في انها " مهدئة للأعصاب " !
يا سبحاااااااااااااااااااان الله ! سبحان الله !! علها وعساها تهدئ من اعصابهم !!
,
عذراً .. وجدت نفسي اكتب ما اكتب .. علماً انني لا ارغب في تسوّل مشاعر الشفقة من احد : ) , ولن اقبل بهذا اصلاً
لكن اردت ان اعلمكم قليلاً من المعاناة , فقط .. لتحمدوا الله وتشكروه على نعمة الامن والأمان و الكماليات التي
قتلتنا في حين يشكو الالاف من فقد الاساسيات .. وشكراً : )
* ان كنت تملكُ قلباً .. ادعُ لهم .. ولأشقائهم في سوريا ..
,
اذكروا الله وصلوا على الحبيبْ
رعاكم الله .. وادام عليكم النعمة
المفضلات