بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الشقيق ....
إنَّ الرزيّة َلا رزيّة َمثلُهَا ،،، فقدانُ كلِّ أخٍ كضوْء الكوكَبِ
للأخ مكانة عظيمة في حياتنا ، لا تخفا على أحد ،، فهو الصاحب والصديق ، وكذلك مثل ما يقولون (الرفيق في وقت الضيق) ..
نعم ،، هو الجانب والركن الذي تلجأ إليه في الشدائد .. يقدم لك العطاء والمعروف ما استطاع .
وأيضاً قد جعل الله بين إخوة النسب روابطة فطرية متينة تجبره على الميل له ونصرته وتقديم العون .
ولا بد أن يحدث بين الإخوة ما حكاه الله سبحانه من نزغات الشيطان كما في قصة يوسف وإخوته .
ومع هذا يبقى للمحبة والألفة بينهم لا تنقطع ، وما حدث مع يوسف خير دليل ، هذا لمن كان له قلب كقلب يوسف ، وندم وإنابة كندم إخوته ..
أما من باع نفسه لهواه وأتبع شيطانه ؛ فغواه ،، فلا ترجوا منه خيراً ولا معروفاً
عسى الله أن يكفيكم شره فقط ..
•'´O`'•
لست هنا لأذكر لكم محامد وفوائد الأخوة في النسب ولا في الدين .. فأغلبنا يعرفها وهي معروفة بالفطرة .
لكن مما لا يعرفه الكثير ؛ فقدان الأخ الكبير .
أهو حقاً بهذه القيمة الغالية ، والمكانة العالية ؟!
نعم ومن ذاق مرارت "ذلك" يعلم يقيناً ،، ما أقول .
•'´O`'•
ما أشبه اللية بالبارحة :
هي ؛ كهذه الأيام ،، مقبلين على الاختبار ، وقد اتمتت فرحاً المذاكرة ، وكان الوقت مابين المغرب والعشاء
ليتصل المتصل ، فيرد الوالد
لم نسمع إلا استرجاع الوالد وأكمل الحديث حتى انتهت المكالمة .
ليأتيك بعد هذا ؛ الخبر اليقين ، أن أخاك قد رحل عن دنيا الغابرين
أحقاً قد رحلت ، ولن أراك بعد اليوم يا محمد ؟؟
صدّق أو لا تُصدّق فهذا الواقع ! ، ليس في مخيلتي إعتراض على أمر الله ولكنها "فاجعة"
كأني بك يا أخي تقول :
" هذا طريقي ، لن أحيد عنه ؛ حتى أروي الأرض من دمائي ،، وليعلمن عدوي أن للدين رجال لا ينامون على الضيم ، تركوا الذلة والهوان ،، سرت في عروقهم دماء أجدادهم الصحابة الكرام ..
فوالله ما كان طريق الجنة يوماً مزيّن بالزهور والبخور ، بل بالجماجم والأشلاء والدماء " ...
فلا خير في العيش بين الحفر ... سأمضي ودربي دماء القيــود
رمـــانــي عـــــدوا الإلـــــه اللعيــــن ... وراء جـــــــدار قــديــــــم دفيـــــــن
فأدمى الرصاص فؤداي السخين ... وسالت دمائي بأرضي تسود
وحشرج صدري وزاد النـداء ... فودعت صحبـي و أرض الصراع
•'´O`'•
آآه لتلك الأيام التي قضيناها ،، آآه لتلك الساعات التي عشناها
أيام جميلة وتعيسة ، بين صفاء ومحبة وبين خصام وشجار .
يومٌ أحباب وأصحاب ، ويومٌ أعداء وذئاب ... كأننا أضداد
أيامٌ جميلة رحلت مع غيرها ، ولم يبقى إلا الذكريات .
ذكريات وذكريات لا فائدة من تدوينها .....
سبحان الله ! ، كانت نظرات الوداع "كفراق" لا لقاء بعده .. إلا أن يشاء الله .
وما جليل غايتك التي رحلت لأجلها ، لكان المصاب أعظم ،
تقبلك الله في عداد الشهداء ، ورزقنا الله ما رزقك ،، ما عهدنا عنك إلا كل خير ولا نزكي على الله أحد
جزاك الله عنا خير جزاء المحسنين ،، وجمعنا بك في مستقر رحمته والقارئين
•'´O`'•
لــئن شـــــــحّ الــعـطــــــــاء ... فنـحــن للديــن الأضــاحــي
وعلى الطريق شـدا الرجال ... بألـسن البذل الفصـــاح
والنصــر يُجنـى بالدمــاء ... و بالــرمــاح و بالـصفـــاح
•'´O`'•
منعطف يساراً وليس يميناً : يحق لي أن أتفكر قليلاً بمنافقي هذه الأمة :
قالوا : هؤلاء الخوارج المارقين الإرهابيين التكفيريين ، هربوا من واقعهم المرير وسوء العيش وحالتهم الصعبة جداً !!
قلنا : وكيف ذاك !! ، وقد تخرّج وله وظيفة والوعد الأكيد بالزواج والسكن والإستقرار !! .
أما إنكم مرجفين متخاذلين فلا تنظروا لغيركم بعين طبعكم
أسطّر هؤلاء أروع البطولات وقدمو أنصع التضحيات ، وأنتم يا متخاذلين نائمين تحت المكيفات وبين أحضان نساءكم ولم نرى منكم إلا التثبيط والسخافات !!
فلا يحق لكم يا أشباه الرجال الكلام ، إلا بعد رؤية أفعالكم يا لئام
•'´O`'•
وفي الختام : ما قرأتم في داخل الموضوع لا يخرج عنه ، فأفرغ ما قرأت قبل الخروج
ولك جزيل الشكر :")
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات