الحمد لله الي بيده مقاليد الامور و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين
هذه بعص البحوث عن العرب و طبقات العرب اقدمها لكم ايها الاعضاء
نبدا
العرب
قوم من البشر توطنوا الجزيرة العربية في ازمان متوغله في القدم و رتق لهم العيش بين احضانها لينعموا بظلال الحياة الطليقة من القيود و يعدون من المجموعه السامية التي نشأت في الاصل من سام بن نوح و قد اشتهر بين المؤرخين ان هذه الطائفة تظم الكلدانيين والسوريانيين و الاشوريين و الفينيقين و قد عرض لموطنهم القاضي الصاعد في طبقات الامم و اشار انها تقع و سط المعمور
و قد بدا للاستاذ ( نلدكه ) ان العرب كانوا يقيمون في الصحراء فتطلعت نفوسهم الى حياة الدعة فأرتادوا الاماكن الخطيبة و قد شبه ( زنجلمان ) جزيرة العرب بإعتبارها الموطن الاصلي الذي تفرعوا منه بالكأس كلما امتلأت تدفقت اجزاء منهم شطر الشمال
و انه مما لا جدال فيه ان كثيرا من القبائل العربية لازمت البداوة لآماداً طويلة وضل كثيرا منها محتفظ بإسم ( ارم ) و قد رود ذكرها في القرآن الكريم فقال جل شأنه : ( الم ترى كيف فعل ربك بعاد * ارم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد )
و ان العهد القديم يشير الى ان العراق ( ارم النهرين ) و الى ان سوريه ارم و عاد ارم و ثمود ارم و ظلوا على هذا الوضع الى ان مرت بهم فترة من التوسع و الانسياب اثرت في مجرى حياتهم و تحولوا من نظام العشيرة الى نظام الممالك
و ينبغي في هذا المقام ان نعرض بعض المؤرخون الذين يرون ان الاحباش تدخل ضمن نطاق الساميين بناء على ما بدا لهم من ان الاشتراك في اللون و الشكل و الخصائص الخلقية و الاتجاهات العامة يدل دلاله قوية على اتحاد الجنس و اذا صح ذلك القول و ان الاشتراك في السمات التي اوضحنا ذكرها تدل على تلك الوحدة فإن المصريين يكونوا احق بتلك السمة من الاحباش و اولى بدخولهم في السامية لبروز تلك الصفات التي ذكرت آنفا فيهم
و العرب يتوطنون و سط اسيا فيدخل في ذلك النطاق اليمنيون و الحجازيون و النبط و قد يتوسع في مدلول العرب فيشمل البابليين و يدخلهم في نطاقهم ذلك الوضع هو الذي قيل به في القديم
و في العصر الحديث و قد بدأت الاتجاهات الى ضم صفوف العرب و خلق امة قوية تظم تلك الشعوب فإن لفظ العرب لا يقف عند للوطن السالف للذكر حتى انه ليفهم من الاطلاق الجديد ان لفظ ( عربي ) يستعمل الان رديفا للفظ سام
طبقات العرب:
و نظرا لان العرب و ان كانوا سكان تلك البقعة الصحراوية الا انهم لم يكونوا في عصر واحد حتى يضم شملهم تاريخ واحد و لكنهم كما ذكرت كتب التاريخ
1- العرب البائدة
2-
و هم الذين طمست معالمهم التاريخية و فقدت آثارهم فلم يصلنا امرهم على حقيقة حتى نفصح عن شأنهم و نكشف عن سرهم و لكننا و قفنا على النزر اليسير من حقائهم من الكتب السماويه او من النقوش المعثور عليه من المستشرقين و من كتب الاغريق امثال ( الاسترابو-بطليموس)
قبائل كثيرة اشهرها
1- عاد
2- ثمود
3- طسم
4- جديس
5- العمالقه
6- جرهم الاولى
7- معين
عاد :
فهم قود هود عليه السلام و سموا بإسم جدهم عاد و كانت تتوطن الاحقاف ( جنوبي الجزيرة العربية ) وهو شمالي حضرموت ة قد انفرد القران الكريم بذكر اخبارها في مواطن متفرقه كقوله تعالى : ( كذبت عاد المرسلين ) و كقوله جل ثناؤه : ( فأما عاد فأهلكوا بالطاغيه ) الخ .
و قد جاءت الكشوف الحديثة في الاحقاف و المنطقة المجاورة لها فأيدت ما ورد في القران الكريم و لكننا لا نستطيع الان ان نجزم بالوقت الي عاشت فيه ولا بالوقت الذي بادت فيه و هلكت و كل ما يمكن ان يقال بإطمئنان : انهم سبقوا عهد ابراهيم عليه السلام
و يشير القران الى انهم استكبروا في الارض بغير حق و كفروا برسلهم فأرسل الله عليهم ريحا صرصرا عاتية سخرها عليهم سبع ليالي و ثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم اعجاز نخل خاوية و قد نجى الله هوداً عليه السلام و من امن معه و نزلوا بحضرموت و اطلق عليهم عاد الثانية و لكن العلماء اختلفوا في شأنها و المتبادر انها هلكت بالتدريج و يوجد الان بحضرموت قبر ينسب الى هود عليه السلام و ان كانت النفس لا ترتاح الى هذا الكلام .
ثمود :
و هم قوم صالح عليه السلام و سموا بإسم جدهم 0 ( ثمود ) و كانت مساكنهم بالحجر بين الحجاز و الشام في واد القرى قرب تبوك و مدائن صالح ظاهرة الى هذا الوقت
و قد ذكر القرآن قصتهم و اوضح انه استحلفهم بعد عاد و زادهم في الخالق بسطه و اعد لهم مكانا قويا يتخذون من الجبال بيوتا و من السهول قصورا و نعموا بحياة هانئه و امدهم الله بجنات و عيون و لكنهم كفروا في تلك الانعام و كذبوا نبيهم ( صالحاً عليه السلام ) و عقروا الناقه فمدهم عليهم ربهم بذنبهم فسواها كما حدثنا القران الكريم بذلك
و قد نجى الله سبحانه و تعالى صالحا عليه السلام و من امن معه و يستفاد من الاثار الواردة انهم نزلوا ( الرملة ) احدى قرى فلسطين و ثمود قد سبقت ابراهيم عليه السلام كما سبقت عاد ايضا .
و في العصر الحديث اتجه الى اطلال الحجر فئة من المستشرقين ليبحثوا عن اثار ثمون و قد امكنهم بعد التنقيب ان يعثروا تحت اطلال مدائن صالح على صخور منقوش عليها كما عثروا على انقاذ تعرف بقصر البنت و قصر الباشه و القلعة و البرج
و قد ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم منع اصحابه رضي الله عنهم في غزوة تبوك ان يردوا مياة صالح او يشربوا منها
طسم و جديس:
و لم يرد لهما ذكر في الكتب السماويه و لم يعثر المستشرقون على شيء من آثارهم الا انه من المستبعد نفى وجود هاتين الطائفتين لتناقل جمهرة المؤرخين اخبارهم الا ان طغيان الاساطير على اخبارهم جعلت فريقا من المؤرخين يسير في رد تلك الاقوال و عدم الاعتراف بهاتين القبيلتين و قد تبين من اقوال المؤرخين المتوتره وجودهما و لا سبيل الى انكارهما .
و قد كانتا تتوطنان اليمامه الى ان دب بينهما نزاع بسبب سوء سيرة ملك طسم الذي طغى على جديس و الحق بها المظالم الكثيره و التي كانت سببا في تفكير جديس على دفع العدوان عن نفسها فدبرت مكيده افلت بها طسم و لم يبقى منها الا فلول روى المؤرخون انها استنصرت بحسان بن تبع ملك اليمن فاستجاب بطلبها و هب لنصرتها و دارت معركة فنى فيها هذا الفريق و حق على الفريقين الفناء في اوائل القرن الرابع من الميلاد
العمالقه:
و هم عدة قبائل ورد ذكرهم في التوراة و تفرقوا في انحاء الجزيرة بين عمان و الحجاز و فلسطين و اشهر قبائلهم عمالقة مصر المعروفون (بالهكسوس ) و العمالقة الذين توطنوا المدينة ( يثرب ) قبل الاوس و الخزرج و عمالقة التوراة ( الجبارون ) بطور سينا
جرهم الاولى :
و كان قبل عهد عاد و ليس لدي اخبار محققه عنها كالقبائل التي اوضحنا امرها و عرضنا شأنها
معين :
و كانت تتوطن بلاد اليمن قبل سبأ بعدة و لم يرد لها ذكر في الكتب التي عرضت لاخبار العرب الى ان بحوث المستشرقين في الحقبة الاخيره في بلاد اليمن كشفت عن هذا القبيل و عرفتنا وجوده و يرجع المؤرخون انها كانت معاصره للاسره العشرين في تاريخ مصر القديم.
و الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين .
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
المفضلات