السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
كيف أنتُم .. وكيف حالكُم مع الله .. !
,
لأنّها أمست تبكِي .. سمعتُها .. شعرتُ بخوف أهلها .. أمطرت قناِبل .. !
لم تُمطر فقط من السّماء , إنما رُشِقت عليهم من الساحلِ أيضاً . .
لأنّ الجميع كان خائفاً .. لأننا نسمعُ صوت الصواريخ ونحنُ نحادثهم هاتفيّاً . .
لأن بالأمس كان مزاج اليهودّي اللعين يلحّ عليه أن اقتلُوهم ودمّروهم و ليبيتُوا
على كوابيس تؤرّق مضجعهم .. ولأننِي سمعتُ صدى الصّوت ..
لا نريدُ حرباً أخرى .. لا نريدُ أن نرى عذاباً آخر .. لا نريدُ أن نفقد أحباءنا ..
لا نريد .. لا نريد .. وأنا من هنا والدمّعُ يحرقني أهمس معهم .. حتى أنا لا أريدْ
لا أريد والله لا أريد ..
,
أغزّة ..
كأنِي أسمعُ منكِ نحِيب ..
أأمسيتِ فزعى ؟
أأمسيتِ تبكين أماً على أرضِكِ
أراها تُجنُّ لِفُقد الحبيبْ ..
أأمسيتِ تنزفُ فيكِ الجِراح
وعينُكِ تدمعُ .. هول المُصِيبْ !
أقنبلةٌ آلمتِكِ عميقاً ؟
أمرٌ دمُ الطفلِ صعبُ الشّرُوب ؟
ومن دمِهِ ..
أرضُكِ هل أُحِيِيَتْ
أما الجدبُ بالدمِ صار خصيب ؟!
أغزّة ..
أأسمعُ منكِ النحيب ..
أفيكِ جراحٌ .. وعزّ الطبيبْ ؟!
أذاك الأنينُ .. كهمسِ وداع
لكلّ الذين قضَوا في المغيب ؟
أولئكُ قومٌ أرادُوكِ سلمَى
فداكِ دمِاهُم .. وليس عجيب !
أغزّة ..
كأنّي أسمعُ منكِ نحيبْ
و دمعُكِ يصرخُ : يا قومِي عيب !
إني هُنا غارقةٌ فِي دمائِي
غشاني مُصابٌ وقلبي كريبْ
أغزّة ..
حبيبتِي ماينبغِي أن تُنادِي
فهُم فِي غفلةٍ وما ذا غريب !
عليكِ الدّعاءُ لربِّ السّماءِ
فربُّ السّماءِ قريبٌ مُجيبْ ..
,
أرفقُوا دُعاءكم لأهل سوريا بدعوةٍ لأهل غزّة . .
يارب .. استودعتك الشّام يارب ..
رأينا الظّلم يا الله فأرنا العدل
رأينا الظلم يا الله فأرنا العدل
رأينا الظلم يا الله فأرنا العدل ..
ياااااا الله
انا مظلومون فانتصر
نحنُ لك يارب .. وإنا إليك راجعُون
فانصرنا و ثبّت أقدام أبطالنا وسددّ رميهُم
اللهم أفزعهم كما أفزعونا ..
اللهم أسكن الألم في حناياهم كما أسكنونا إياه
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك
اللهم زلزلهم .. اللهم أنزل عليهم جامّ غضبك
هم ومعهم بشّار اللعين ..
امين .. امين .. امين يارب العالمين ..
,
لا تنسوا ذكر الله والصّلاة على الحبيبْ
رعاكم الله !
المفضلات