تلميذ شاطر
بقلمي: عمر قزيحه
أنس تلميذ شاطر...
علامته دائمًا عشرون...
وفي أسوأ الأحوال ثمانية عشرة...
عبارات يسمعها المدير كل يوم من الأساتذة...
كل أساتذة أنس أَثْنَوا عليه...
إنه حقًا فخر لهذه المدرسة...
وقدوة حسنة لجميع تلاميذها...
على الإطلاق...
وتلاميذ مثل أنس يستحقون التشجيع من المدير شخصيًا...
ولذا فقد صعد المدير الدرج ليذهب إلى صف أنس ويهنئه بنفسه...
فهذا كفيل بأن يطلق الأخير كل طاقاته...
ولكن المدير شعر بالضيق حينما رأى من نافذة الصف التلاميذ يكتبون مسابقة...
فَهَمَّ بالرجوع...
ثم توقف بغتة...
هذا لأن أحد التلاميذ أخرج - في غفلة من الأستاذ- ورقة من جيبه، وأخذ ينقل ما بها من معلومات...
وفي غضب اقتحم المدير الصف، وأمسك بيد التلميذ وهو يسأل الأستاذ:
"من هذا التلميذ"؟
ورغم دهشته لدخول المدير بهذا الشكل، أجاب الأستاذ بفخر:
"إنه أنس، ذلك التلميذ الشاطر الذي طالما حدثتك عنه"!
كان وجه أنس ممتقعًا، والمدير يحدق فيه بكل غضب الدنيا...
هذا لأنه أدرك الحقيقة...
حقيقة التلميذ...
الشاطر.
تاريخ الكتابة: 1998م.
المفضلات