السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع سيكون عاماً لاستقبال مذكرات الطلبة الذين يعانون من الدراسة-وانا اولهم-وسيصف حالة الطلبة ويناقش مشاكلهم ويعبر عنها..
وسأكون اول من يعبر عن المأساة التي نمر بها في هذا الوقت من السنة
هذا الوقت ،هو وقت بدء المراجعة في المدارس هاهنا، وهي الفترة التي يبدأ فيها المعلمون ممارسة ما نسميه (هواية تعذيب الطلبة) ويمارس الطلاب المجدون-انا بريئة منهم- (هواية تعذيب الذات) ، ويمارس الاهالي دور حرمان الطلبة من اي شيء غير الدراسة معتقدين ان هذا سيجعل ابناءهم يدرسون غصباً لكنهم مخطئون.
وانا في هذا الوقت اكون في اشد حالات البؤس والتعاسة،حيث اجلس عادةً في غرفتي بانتظار ان ابدأ في الدراسة.... دون جدوى... فاغلق الكتاب واغط في نوم عميق.
مدرستنا مدرسة مسائية ، لذلك انا غير مضطرة للاستيقاظ باكراً، ولهذا استيقظت في ذلك اليوم الساعة الثانية عشرة ظهراً لمشاهدة حلقة جديدة من دراما جوهرة القصر لا اكثر...
وفي منتصف الحلقة ...وانا وامي في قمة الاندماج..تذكرت شيئاً فشببت مترين لأعلى...سألتني امي عن السبب فأخبرتها وانا اكاد انفجر ان هناك اختبار اليوم قد نسيت دراسته...
وسألتها وانا في قمة اليأس:
- لماذا لم توقيظيني مبكراً؟؟
فأجابت الاجابة المتوقعة:
-لم تطلبي ذلك..
حسناً ...كانت تلك الاجابة منطقية الى درجة تثير الغيظ، لذلك ذهبت بسخط الى غرفتي لاحضار الكتاب ، ثم عدت لمشاهدة التلفاز..
هل افوت الحلقة في منتصفها؟!!...طبعاً لا..
قد يسأل البعض لما احضرتي الكتاب اذاً...حسناً..هناك شيء في داخلي يدعى الضمير انبني فاحضرته ..هذا كل ما في الامر..
بعد انتهاء الحلقة الساعة الواحدة ظهراً،بدأت بالدراسة الفعلية مع العلم اني سأبدأ بتجهيز اغراضي من الساعة الثانية لأذهب الى المدرسة (قمة الاجتهاد)
وعندما ذهبت الى المدرسة كان بانتظاري يوم عصيب حيث كان الامتحان اول حصة..
طبعاً لاداعي لذكر التخريفات وقت الامتحان حيث تتحول اللغة العربية بقدرة قادر الى تاريخ والرياضيات الى علوم.
لست امزح...نحن نقوم بالكثير من التخريفات اثناء الامتحان ، دعك من الاسئلة المقالية التي امارس فيها هوايتي في التأليف.
بعد الامتحان ، دخلت معلمة اخرى الى الصف ، في اعتقادها اننا قد بدأنا في دراسة مادتها وقمنا بانهاءها ايضاً، مع اني لا اذكر آخر مرة درست فيها هذه المادة لكني اؤكد انه ليس بالوقت القريب.
بعد حصتين من تعذيب الذات لاخراج معلومات تمت بصلة ما لهذه المادة يبدأ الشجار..لماذا ؟؟..هذا ما سأشرحه حالاً..
قبل يومين من يومنا هذا..يوم الاثنين بالتحديد
كنا جالسين في منتصف الحصة نستمع الى كلام المعلمة، صفنا مقسم الى عدة مجموعات ..وكعادة مجموعتي نتبادل الاوراق اثناء الحصة اذا اردنا الحديث عن شيء ، ونحن موقنين تماما ان المعلمة ترانا وتتظاهر بالعكس.-smil" class="inlineimg" />
ومن ضمن الاوراق التي كنا نتناقلها ورقاً يحمل استفتاءات عن اشيا معينة، وفي ذلك اليوم وصلتني رسالة مكتوب عليها..
(سوسو تشان ) انانية؟؟
ومربعين احداهما يشير الى كلمة نعم والآخر لا.
وسوسوتشان هي بنت من مجموعة اخرى لا تربطني بها صلة اكثر من كونها زميلة، صحيح انها تمزح احياناً مزاحاً ثقيلاً على موطني ومواطن غيري من الفتيات مما تسبب في هذه الورقة.
ملحوظة: جميع طالبات الفترات المسائية وافدات الى دولة الامارات...لذلك تختلف مواطنهم.
بالطبع انا احاول الابتعاد عن المشاكل قدر الامكان لذلك وضعت علامة x
في المربع الذي يشير الى لا...بمعنى انني اشير الى لا بغض النظر عن العلامة.
ولكن صاحبة الورقة-سامحها الله- فهمت كلامي على انني اقصد الشطب على لا فوضعت نيابةً عني علامة صح على نعم، اسوأ ما في الأمر انها كتبت الاستفتاء باسمي..
بعد ذلك وفي ذات الورقة وضعت استفتاءات لبقية بنات المجموعة وكتبت اساميهم عليها ..واجابوا عليها كلهم.
نعود الى يومنا هذا
وصلت الورقة الى سوسوتشان بطريقة ما،ورأيناها تقرأها في منتصف الحصة، كانت بعيدة بحيث لا نستطيع محادثتها ، ولكن صاحبة الورقة كانت قد بدأت بالولولة فعلاً ، وبعثت لي عدد من الرسائل الاستنجادية وكنت انا في قمة ارتباكي.
وما ان بدأت فترة الاستراحة ، حتى بدأنا بالمشاجرة الفعلية وامام الفصل كله، حيث لم تقصر سوسوتشان في التعبير عن غضبها وحاولت ايضاح ان لا دخل لي بالموضوع واني اجبت بالنفي على الاستفتاء.. ولكن لا حياة لمن تنادي، لا يزال دليل ادانتي في حوزتها وعلامة الصح التي وضعتها صاحبة الفكرة في مكان استفتاءي.
حاولنا فض الموضوع قدر الامكان ، واكدت صاحبة الفكرة انه لا علاقة بافراد مجموعتي بالموضوع ، وواصلت الشجار مع سوسو ، حتى اكتشفت ان الاستراحة انتهت وانا لم اكمل طعامي بعد.
بعد ذلك كانت حصة التاريخ، وعدنا للمراجعة مرة اخرى، وبقية الحصص كانت مملة باستثناء ان هناك طالبة رمت عليا مقلمتها كنوع من المزاح الثقيل.
توقعت ان ابادلها المزاح بذات الطريقة ، وهي تعرف ان المعلمة قد انتبهت ولن تسمح لي بذلك ، ولكني كشرت عن ابتسامة خبيثة وفتحت مقلمتها وقمت بتفريغ اقلامها قبل ان اوزعها على البنات ( نعمة الافكار)
بعد عودتي الى المنزل ليلاً ، كنت مصابة بصداع شديد ، ولكني لم استطع النوم رغم هذا ، حاولت..وحاولت ..لكن دون جدوى ، هل ادرس..طبعاً لا..، قررت في البداية ان اصنع بعض الليمونادا ، منذ متى لم اصنعه؟؟....حوالي عام...لذلك لا اذكره جيداً ، المكونات معروفة......ماء-ليمون- سكر، ولكن ماذا اضع اولاً، في البداية وضعت الماء ثم الليمون ..ثم تذكرت كلام امي عن عدم وضع الليمون قبل السكر لأنه لا يسمح له بالذوبان.(معلومة مهمة )
لم استطع ان ارمي الماء بالليمون فقررت تجربته ، وياليتني لم افعل.
شعرت بعدها بالغثيان لدرجة شديدة، ربما لم اجرب احساس الثملين لكني اعتقد اني لم اكن افضل حالاً بعد شرب الليمونادال الخطير الذي صنعته، لا داعي لذكر حالة اخي الصغير الذي شرب معي الليمونادا.
ثم قررت ان اكتب هذه الصفحة في المنتدى للتعبير عن جمال هذا اليوم ووضع فرصة للطلاب لكي يعبروا عن ما يمرون به ، فما رأيكم في يوم تلك الطالبة المثالية التي هي انا للأسف؟؟.
ارجو ان اسمع ارائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات