قال تعالى في سورة النحل آية "18"
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
نعم الله تعالى أكثر من أن تحصى ، فلو نظر الإنسان حوله لبدت له آلاء الله ظاهرة بادية ، في الكون في السماء ، في الأرض ، في الأحياء من حولك ، في نفسك ، فكل ذلك ينطق بنعم الله وفضله علينا ، فمع اشراقة كل صباح وجب علينا أن " نحمد الله على نعمه التي لا تحصى" ، فهل ،،هل جلست يوماً تفكّرت في خلق الله ونعمته عليك ،
هل فكّرت يوماً لِمـا حرارة الشمس الحارقة لا تصل إلينا فتحرقنـا ؟! .
هـل تخيلت يوماً أن تستيقظ لتجد النباتات قد ذبلت !! ..
أو تجد الجـو حارٌ لدرجة يذوب فيها جلد البشـر ! ..
ومن هنا كانت البداية لنلقي اضاءة على أحد هذه النعم التي وهبنا الله إياها ، وأسأنـا استخدامها ، وأهملناها وأظهرنا الفساد فيها،{..وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا }
الأن سنأخذكم في جولة ، ربما من بعدها قد ندرك حجم تلك النعمة وأهميتها،تلك النعمة العظيمة يطلق عليها:
"طبقة الأوزون Ozone Layer "
تعد طبقة الأوزون وثقبها من أهم العوامل التي تهدد وتعكر صفو كوكب الأرض وسكانه ، إذ يسمح الثقب بمرور الإشعاعات الضارة والسامة إلى الغلاف الجوي .
ونحن هنا نحاول في هذه الاضاءة على ما هية الطبقة وثقبها والأسباب التي أدت إلى إحداث فجوة تواصل بين الغلاف الجوي واشعاعات الفضاء الضارة ، كما سنتحدث عن آفاق حل المشكلة وآزاحة الخطر وذلك على مراحل ثلاث فهي بنا نبدأ بالمرحلة الأولى.
الغلاف الجوي (Atmosphere):
الجزء الغازى الذى يحيط بالكرة الأرضية مجذوبة إليها بفعل الجاذبية الأرضية .ويتكون هذا الغلاف من النيتروجين بنسبة ( 78 % ) و الاكسجين بنسبة (21 %) بالإضافه إلى كميات صغيره من ثانى أكسيد الكربون (بنسبة 0.036%) و غازات أخرى بتركيزات قليلة جداً أهمها (بخار الماء والهيدروجين و الهليوم و الأرجون و الكربتون).
ويحمي الغلاف الجوي الأرض من الأشعة الضارة ومن ارتفاع درجة الحرارة الذي ممن الممكن أن يؤدي الى هلاك كل الكائنات الحية على سطح الأرض .
وتنقسم طبقات الغلاف الجوي الى ست طبقات ، هم :
ـ التروبوسفير (Troposphere):
هذه الطبقة هي المسئولة عن حدوث التغييرات الجوية كل يوم ،
وهي أقرب طبقة الى الأرض و تحتوي على معظم بخار الماء والأكسجين ،
وثاني اكسيد الكربون .
ـ الستراتوسفير (Stratosphere):
هي الطبقه التي تعلو التربوسفير وتمتد من ارتفاع 21 إلى 80 كيلو متر تقريبا فوق سطح الأرض .
ويوجد بتلك الطبقة حزام يعرف بطبقة الاوزون التي تحمي سطح الأرض من العديد من المخاطر وهي حديثنا اليوم ..
طبقة الميزوسفيرMesosphere):
تقع هذه الطبقة فيما وراء الاطراف العليا بطبقة الستراتوسفير ، ويرجع الفضل إلى هذه الطبقة في حدوث عمليات احراق الشهب والنيازك الساقطة والمتجهة إلى الكرة الأرضية .
ـ المتكور الحراري ( الثيرموسفير ) Thermosphere:
هي الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي ،وترتفع فوق سطح البحر ارتفاعاً يتراوح بين 500 كم ، عندما تكون الشمس نشيطة ، وبين 750 كم ، عندما تكون الشمس هادئة لذا فهي أعلى طبقات الغلاف الجوي حيث يبدأ في التلاشي تدريجياً إلى حدود الغلاف الجوي ومن ثم إلى الفضاء الخارجي ، وتسمي أيضا طبقة الأيونوسفير ( Ionosphere) حيث بها تركيزات عالية من الأيونات الحرة التي تدخل الغلاف الجوي من الفضاء الخارجي .
ـ المتكور المتأين :
تتميز تلك الطبقة بخفة غازاتها ، ويسود فيها الهيدروجين والهيليوم .
ـ إكزوسفير (exosphere):
هي آخر طبقة من طبقات الغلاف الجوي ، وتصبح جزيئات الهواء نادرة فيها ،
الى حد أنها تعد غير موجودة ! .
طبقة الأوزون (Ozone Layer):
هي جزء من طبقة " الستراتوسفير " ، يتحول فيها جزء من غاز الاكسجين الى غاز الأوزون ؛ حيث أن غاز الأكسجين يتكون من ذرتين اكسجين فقط ، في حين أن الاوزون يتكون من ثلاث ذرات اكسجين ..ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو متر .وتحيط الغلاف الجوي من الخارج بشكل كـامل .وهي نعمة عظيمة من الله ـ عز وجل ـ أساء الانسان الحفاظ عليها ، واوشك ان يهلكها تماماً
اهمية طبقة الأوزون :
على الرغم من أن تركيز الأوزون في طبقة الأوزون قليل ، إلا انه مهم بشكل كبير للحياة على الأرض ، حيث انها تتشرب الأشعة الفوق بنفسجية الضارة (UV) التي تطلقها الشمس ،وقد تم تصنيف الأشعة الفوق بنفسجية على حسب طول موجاتها إلى UV-A و UV-B و UV-C ،حيث تعتبر الأخيرة خطيرة جداً على البشر ، و يتم تنقيتها بشكل كامل من خلال الأوزون على ارتفاع 35 كيلومتر ،،
و من الممكن أيضاً ان يؤدي تعرض الجلد لأشعة UV-B لاحتراقه ( يظهر على شكل احمرار شديد ) ،والتعرض الشديد له قد يؤدي إلى تغير في الشفرة الوراثية والتي تنتج عنها سرطان الجلد .
ان استنزاف طبقة الأوزون يسمح للأشعة الفوق بنفسجية وتحديداً الأشعة ذات الموجات الأكثر ضررا أن تصل إلى سطح الأرض ، مما يؤدي إلى زيادة في احتمال حدوث تغييرات بالجينيات الوراثية للأحياء على الأرض ، ومع ازدياد تلك الأشعة من الممكن أن تهلك جميع الكائنات على سطح الأرض ،،، والله أعلم ..
والى هنا نكون قد وصلنـاآ الى نهـاية المرحلة الأولى ، ونـتمني أن تكونوا قد وجدتم فيها المعلومة والفائدة،،
عمـل على الموضوع :Blue star- معتزة بدينـي -Fifa san
( فــريق أصدقاء المعرفة الفضـي 333 )
ونستـودعكـم الله حتى نلقـاكم في المرحلة الثانية الأسبوع القادم بإذن الله ..
ودمتم في حفظ الله ورعـايته ..
المفضلات