- براءة : ما سبب مجيئك هنا يا ليلى ؟ عذرا ليلى. إذا كنت لا تريدين أن تقولي فلا داعي لذلك .
- ليلى : لماذا لاأقول وقد كشف الستار عن كل شيء . سأحكي لك قصتي علك تساعدينني بشيء أو تهدئي من روعي بكلمة أو... لا أدري .
( مؤثر صوتي على إثر كلام ليلى.....)
- ليلى : كنت صغيرة لا أعرف شيئا فالحياة سوى الحب والحنان , ثم كبرت ..كبرت على صراخ أمي وأبي ومشاكلهما التي لا نهاية لها . كنت أذهب إلى المدرسة ولكن صراخهما كان يتردد على أذني , كنت أحاول المقاومة ولكن لا أستطيع حتى أكاد أبكي ....لا أستطيع التركيز مع المعلمة , إنها هموم وغموم رابضة في داخلي ! حتى ضعف مستواي الدراسي . وعندما صار عمري عشر سنوات فارق أبي أمي , فتزوجت أمي برجل آخر وأبي تزوج بامرأة أخرى , وأصبحت أعيش مع أبي حياة أتعس من الحياة الأولى . أخذت زوجة أبي تسومني سوء العذاب ..تضربني..تسبني ,ولم يكفيها هذا بل أخذت تكذب على أبي فيزيدني هو الآخر ضربا وشتما ..حتى كاد أبي لم يطق رؤيتي ولم أحتمل أنا رؤيته , فأحضرني إلى هنا ظلما وبهتانا وفضل أن يعيش مع زوجته . لقد يئست من الحياة وكرهتها . الآن أفضل أن أموت ..لا أريد أن أكمل مشوار حياتي هنا, حتى لا تسقيني الحياة كأس الحنظل أكثر مما شربته. (تبكي ).
- براءة : (تتنفس الصعداء )ليلى أتصدقين إن قصتك تشبه قصة حياتي . وجئت إلى هذا الملجأ وأنا أحمل نفس المشاعر يأس ..كره..خوف .ولكن جلست معي إحدى المتطوعات فقالت لي : إذا حرمت من حنان وعطف ورحمة والديك فهناك من هو أرحم منهم إنه الله جل جلاله ..أرحم بنا من أمنا وأبينا . نعم الله هو الواحد الذي يرزقنا ويوفقنا إلى الخير , فقط علينا أن نعبده حق العبادة ونتقيه ولا
نيأس من الحياة بل نواجهها ونتغلب عليها . صدقيني يا ليلى عملت بتلك النصيحة, وهاأنذا عمري سبعة عشر عاما , وقد أنهيت الثانوية بامتياز وسأدرس فالجامعة وأتخصص (مستشارة اجتماعية) لأجل أن أعالج مشاكل المجتمع وخصوصا المشاكل الزوجية , حتى يعيش الأطفال بأمان وسلام . ولا يفقدوا حنان آبائهم مثلما نحن وأمثالنا قد فقدناه نتيجة الجهل السائد في هذا المجتمع .
والآن ما رأيك يا ليالي ؟
- ليلى : كلامك أجمل من الجميل أعطاني جرعة قوية نحو التقدم , ولكني أحتاج بعض الوقت لأبرمج نفسي وعقلي على هذا ؛ لأنه ليس بالأمر الهين .
- براءة : فكري وادرسي الموضوع بروية , وإذا احتجت لشيء لا تترددي لأن براءة معك على الحال .
- ليلى :أعلم أنك لن تقصري يا براءة , فشكرا جزيلا.
- المتطوعة : هه براءة ,ليلى لماذا أنتما جالستان لهذا الوقت المتأخر من الليل. هيا حان الآن وقت نومكما ..هيا يا عزيزاتي .
الفصل الثاني :_
(خالد يرتب أدواته وملابسه بحزن ....)
- خالد : هل يمكن أن أفارقك يا بيت السعادة ؟! نعم يمكن وكيف لا. بعد أن فارقت أعز الناس إلى قلبي زوجتي وفاء . تلك الوفية! تلك البارة ! لعمري لم أرى مثلك يا وفاء . متى ألحق بك لنعيش معا فالجنة ؟.
ترى هل أستحق الجنة ؟! بعدما تركت ابنتي براءة وحيدة بدون أم ولا أب . وبعدما فارقت منى , ترى كيف حياتهم الآن ؟؟
(خالد يحدث نفسه ) هل تعيش وحدك يا خالد ؟ لا يمكن . هل أتزوج ؟ لن تقبلني أي امرأة , وقد بلغت السادسة والأربعين من عمري . إذن ماذا أفعل ؟؟( يفكر )
لأعود إلى منى وأرجعها من بيت أهلها لنكمل حياتنا نحن الاثنان , ونرجع براءة لتكمل حياتها في ظل أبوان حنونان .
(يذهب خالد إلى منزل أبو منى ليرجع منى إلى عصمته بعد فراق دام عشرين عاما ....)
- خالد : السلام عليك يا عمي .
(العم يحضن خالد ... فيبكي خالد..)
- خالد : سامحني يا عم على ما فرطت في أمر منى .
- العم : لا عليك يا بني تفضل بالدخول . تفضل قد اشتقنا لرؤيتك.
- خالد : أحسنت يا عم وبارك الله فيك . كيف حال منى يا عم ؟
- العم : منى بخير والحمد لله . أتصدق يا خالد أن منى مدة فراقك لم تنساك بل ظلت تذكرك .
- خالد : أريد رؤيتها يا عم إذا سمحت .
- العم : سأناديها, وأدعكم وحدكم تتحدثون ما تشاءون .
- خالد : أحسنت يا عم .
( يذهب العم ينادي ابنته منى ...ويأخذ خالد يحدث نفسه ....)
- خالد : ما أطيبك يا عم !! أجمل ما فيك التسامح ! كل ما فعلته في ابنته وحفيدته ويلقاني بالأحضان ويستقبلني أجمل استقبال .
( تدخل منى وقد تغيرت فقد علا الشيب مفرقها ....)
- خالد : منى !! (يمص ريقه ) كيف حالك يا منى ؟ أنا نادم على ما فعلت فلأيام الخالية .
- منى : أنا بخير . وكيف حالك أنت ؟
- خالد : أنا بخير ما دمت أنت بخير . تفضلي منى حتى نتكلم على راحتنا .
- خالد : لقد اشتقت إليك يا منى عشرون عاما لم أراك!
- منى : وأنا أيضا اشتقت إليك ! لقد أصبحت وحيدة مذ أن فارقتني لا أحد عندي سوى أبي . اشتقت للحياة السابقة بكل حلوها ومرها .
- خالد : هل سمعت أية أخبار عن ابنتنا براءة ؟
- منى : بحثت عنها وبحثت ولم أجدها..لا أدري أين ذهبت ؟؟! ربما ذهبت إلى منطقة أخرى.. الله أعلم .
- خالد : لذلك قررت أن أعيدك إلى عصمتي ونذهب سويا نبحث عنها ونكمل حياتنا بعد ذلك بكل حب وهناء . هل أنت موافقة ؟
- منى : نعم . ( وتنكس رأسها ).
- خالد : إذن سأخبر عمي , وبعد ذلك نعود إلى منزلنا القديم .
( يعودخالد ومنى إلى منزلهم القديم ...)
- خالد ومنى : السلام عليكم ورحمة الله.
- خالد : لقد اشتقنا إليك أيها البيت العظيم .
- منى : هذه غرفتنا, وهذه غرفة براءة , وهذا المطبخ.
- خالد : لم يتغير البيت , كله مثلما هو .
- منى : الأفضل يا خالد ألا نضيع الوقت, هيا نذهب نبحث عن ابنتنا.
( يسدل الستار ثم يفتح على خالد ومنى وهما قد تعبا وأصابهما الإرهاق والتعب من كثرة البحث , ويقفون عند مكتب مكتوب في أعلاه[مكتب للاستشارة الاجتماعية] . ويخرج مجموعة من الناس يشكرون الله على أن عولجت مشاكلهم بفضل من الله ,ثم بفضل المستشارة الاجتماعية (براءة).....)
- خالد : آآآه لقد تعبنا من البحث هيا لنعود إلى المنزل .
- منى : نعم تعبنا . ولكن انظروا إلى هؤلاء الناس يخرجون من هذا المكتب , ويشكرون الله . ربما كانوا يبحثون عن أبنائهم وقد دلتهم هذه المرأة على أبنائهم .
- خالد : إذن هيا ندخل إليها.
( يدخل خالد ومنى على براءة ويجلس كل واحد منهم في كرسي.....)
- خالد :السلام عليك .
- براءة: (ماسكة القلم بيدها ) وعليك السلام ..ما حاجتك يا عم .
- خالد : والله طوال هذا اليوم نبحث عن ابنتنا وقد تعبنا من البحث عنها. فأرجو أن تساعدينا فالبحث عنها.
- براءة : هل هي صغيرة وخرجت من البيت بدون استئذان .
- خالد: لا فقدناها منذ عشرون عاما .
-براءة : عشرون عاما !!
- خالد : والآن عمرها يناهز السابعة والعشرين , فأرجوك ساعدينا بالبحث عنها .
- منى : أرجوك يا ابنتي ساعدينا .
- براءة : والله يا عم هذا ليس من اختصاصي , ولكن بما أنكم جئتم إلي سأحاول أن أتحرى الموضوع وإذا وجدتها سأخبركم . ولكن ما اسمها ؟
- خالد :اسمها براءة بنت خالد بن ناصر ..وأمها اسمها منى .
( ترتبك براءة ويسقط القلم من يدها وتتأت فالكلام ...وتشعر بصداع...)
- خالد : ما بك يا ابنتي ؟!
- براءة : لا شيء أشعر بصداع . سأتحرى الموضوع –إن شاء الله- .
- خالد : عافاك الله .إذن نستودعك الله . مع السلامة .
- براءة : مع مع السلامة .
( يغادر خالد ومنى......)
- براءة : أأمي وو أأبي أمر لا يصدق !!!
( وتسقط براءة مغمي عليها فالكرسي .....)
(منى تكنس البيت .....)
- منى :رباه رباه فقدنا ابنتنا مذ عشرين عاما , رباه أعنا على لقائها يا رب......
( وفجأة يطرق الباب .....)
- منى : ادخل تفضل .
( تدخل أم سالم وهي جارة قديمة لهم .....)
- منى : من أم سالم . (يتحاضان )
- أم سالم : كيف حالك يا منى ..يآه عشرون عاما لم نراك !!
- منى : لقد افتقدتك يا أم سالم وافتقدت جارتنا أم أحمد وأم أيمن . أين هما الآن ؟
- أم سالم : لقد سافرن إلى العاصمة .
- منى : آآه لقد سافرن , لقد تغيرت البلاد وتغير ساكنيها .
- أم سالم : نعم . بالطبع لن تبقى على حالها مدة العشرين عاما . عسى أن تكونا سعيدين في وطنكم الحالي .
- منى : الحمد لله نحن سعيدون ومرتاحون , وسنكون أكثر سعادة عندما نجد ابنتنا براءة .
- أم سالم : ألم تجدوها ؟ إنها فالبلاد .
- منى : أحقا ما تقولين؟؟!! أين هي؟ أخبريني بسرعة .
- أم سالم :رويدك يا منى . ابنتكم براءة هنا فالبلاد وهي تعمل هنا وكل الناس يحبونها .
- منى : تعمل !!وماذا تعمل؟
-أم سالم : مستشارة اجتماعية .
- منى: مستشارة اجتماعية !! وأين مقر عملها؟
- أم سالم : عند محلين تجاريين كبيرين .
- منى : إذن هي هي .
- أم سالم : من هي ؟
- منى : هي ابنتي براءة لقد رأيتها وكلمتها .. الحمد لله .
(ويدخل خالد مشتري بعض الفواكه ....)
- منى : أبشر يا خالد أبشر لقد وجدت ابنتنا .
( يرمي بالفواكه .. ويمسك بيد زوجته منى ....)
- خالد : أحقا ما تقولين ؟!
- منى : نعم نعم لقد رأيناها وكلمناها
- خالد : ومن تكون هي ؟
- منى : تلك المستشارة الاجتماعية .
- خالد : الحمد لله الحمد لله .
( ويسجد سجدة شكر لله.....)
- خالد : ومن أخبرك بذلك ؟
- منى: إنها أم سالم ألم تراها ؟
- خالد : أم سالم ! أهلا بك يا أم سالم . عذرا لقد أسكرتني هذه النشوة .
- أم سالم : لا عيك يا خالد . مبارك عليك هذه النشوة .
- خالد : أحسنت يا أم سالم , أشكرك من أعماق قلبي .
- أم سالم : جزاكم الله خيرا ولكن اسمحا لي بالمغادرة .
- منى : إلى أين؟ صبرا حتى نضيفك .
- أم سالم : لا داعي لذالك تكفيني رؤيتكم , وسأحضر في أوقات أخرى .. السلام عليكم .
- خالد و منى : وعيك السلام ورحمة الله وبركاته .
- خالد : أتذكرين يا منى عندما قلنا لها الاسم تغير وجهها وارتبكت .
- منى : نعم . أذكر ذلك , وأحست أيضا بالصداع .
- خالد : ما رأيك أن نذهب إليها غدا ؟
- منى : هو كذالك نذهب إليها من الصبح قبل أن تأتي الدوام ..هناك في نفس المكان ننتظرها .
- خالد : رأيك ممتاز ..سنذهب إليها فالصباح الباكر .
- منى : يآآآه ما شعورك يا خالد الآن .
- خالد : أنا فرح كثيرا , بل أكثر من الكثير .
- منى : أدام الله علينا هذه الأفراح مدة الحياة .
الفصل الثالث :-
( منى وخالد ينتظران براءة على أحر من الجمر , وفجأة تظهر براءة , وتندهش برؤية أمها وأبيها ......)
- الأم : براءة براءتي أنا أمك حبيبتي .
- الأب : براءة أنا أبوك ..أبوك الذي حن لرؤيتك طوال هذه السنين .
- براءة : أعرف أنك أمي وأنت أبي .
- الأم : تعالي إلى حضني يا فلذة كبدي . ألم تشتاقي لحضن أمك ؟
- براءة : لا أريد , ولم أشتاق .
- الأم : ولماذا أنا أمك لحما و دما .
- الأب : إذا لم تشتاقي لحضن أمك تعالي لحضن أبيك يا ثمرة فؤادي .
- براءة : أيضا لا أريد .
- الأب : ولماذا يا حبيبتي .
- براءة : حرمت من حضنكم عشرين عاما وقد نسيته , وأخجل الآن ؛ لأني لم أتعود على أبوان حنونان مثل الآن. لقد تجاهلت أبوتك يا أبي وأنت أيضا يا أمي لقد تجاهلت أمومتك .
- الأم : ولكننا عدنا إليك الآن..وهذا دليلا على حبنا لك .
- الأب : لتعيشي في ظل أبوين عزيزين على قلبك .
- براءة : أنتما لستما عزيزين على قلبي مثلما لم أكن أنا عزيزة على قلبكما . تركتموني و عمري سبعة أعوام , وذهب كل واحد إلى حيث يشاء , لم تسألوا عني بل تجاهلتم وأنكرتم تحملكم لمسؤوليتي ..أخذت لدار الأيتام لأقول أنا يتيمة أب وأم أحياء .
- الأب : لا داعي لذكر الماضي يا بنية .
- براءة : كيف لا داعي لذكره , لعمري لم تشعروا بمرارة الحياة الذي عشتها , لا يمر علي يوم إلا وأبكي فيه على فقدكما . كنت عندما أرى طفلا بين يدي والديه يلعب ويضحك أشتد غيره وأشتد بكاء؛لأني حرمت من هذا وذاك . أما أنتما لم تفكرا في ,ولم تحسا بإحساسي . أنتما لستما مثل الآباء الأم تسهر على أبنائها وترعاهم وتعطيهم الحنان ,والأب يوفر لأبنائه الملبس والمأكل والمسكن والتعليم الجيد . هل وفرتم لي ما أحتاج ؟ حتى أقول أنك أبي بمعنى الكلمة, وأنت أمي بمعنى الكلمة .
- الأم : ألن تعودي إلينا ؟
- براءة : نعم لن أعود إليكم . لقد ظلمتموني أيما ظلم . لقد تركتموني وتعلمون أنني مصابة بمرض القلب .
- الأب : لا حول ولا قوة إلا بالله !
- براءة : لقد حملوني إلى المستشفى مغمي علي , وأخبرتني الممرضة ما كنت أقول . كنت أقول : أين أمي لتهدأ من روعي أين أبي ليقف بجانبي أين هما نادوهما قبل أن أموت.
( تنكس الأم والأب رأسهما و يأخذا بالبكاء .....)
- براءة : إن قلبي ليتفطر من حيث ما سمعت ورأيت من صنيعكما . أتكون ضحية مشاكلكما ابنتكما؟! التي تدعون الآن أنها فلذة كبدكما وثمرة فؤادكما.
آآآه كنت أنا الضحية ..أنا الضحية آآآآآه قلبي ..قلبي .
( وتسقط براءة مغمي عليها ويركض كل من الأب والأم ويمسكا بها مناديا ابنتي..حبيبتي. ويذهبا بها إلى المستشفى .....)
( فالمستشفى ..براءة في غرفة العمليات والأم والأب في قلق شديد وكل واحد يلوم نفسه ويضرب على الحيطان , ويتمنى أن ما حدث لم يحدث.......)
[مؤثر صوتي حزين ......]
( فجأة تخرج الممرضة في عجل من غرفة العمليات لتحضر شيئا من مستلزمات العلاج ....)
- الأم : أرجوك اخبريني ,كيف حال براءة الآن ؟ (بخوف القلق )
- الممرضة : ( تهز رأسها بالنفي ) حالتها الصعبة .
- خالد : تكلمي نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره. هل هناك أمل ؟
- الممرضة : حالتها صعبة جدا .. لا ندري كيف تكون حالتها بعد قليل .
( يستمر الأب والأم على بكاءهما وخوفهما وقلقهما ....)
- الأم : يا رب تشفيها وتعافيها يا رب.
-
( تخرج الممرضة ...يركض إليها كلا من الأم والأب......)
- الأم : كيف الآن براءة؟ (بحزن وخوف)
- الممرضة : إنه قضاء الله ,وديعة أعطاكم الله إياها ثم استردها .
- خالد : م م ماتت !!!
- الممرضة : ( تهز رأسها بالإيجاب.. )" إنا لله وإنا إليه راجعون ".
- خالد : لا لا م م ماتت !!
- الأم : لا أصدق براءة لم تمت ..لم تمت لم تمت !!!كنت أكلمها الآن وتكلمني . لالا براءة عودي عودي لا تموتي.
(ويستمرا بالبكاء والنحيب .....)
( يفتح الستار على مؤثر صوتي حزين , ويخرج الرجال حاملين الجنازة , وكأن طيف براءة يقول ....)
- طيف براءة : أيها الناس لا تظلموا أبناءكم لا تظلموهم ..لا تجعلوهم ضحية مشاكلكم ...مثلما كنت أنا ضحية مشاكل أمي وأبي . كنت أنا الضحية أنا الضحية ...أنا الضحية ..أنا الضحية .
( ويخرج بالجنازة على مؤثر حزين......)
[يسدل الستار ثم يفتح على أم قد لبست الأسود والدموع من عينيها تنهمر وصوت القرآن الكريم يقرأ في خشوع وسكون ... و النساء من حولها يعزينها و يبكين على بكاءها . ثم يخرجن بعد تعزيتها حتى تبقى وحدها تبكي وتتمتم بكلمات تدل على أسفها وندمها . يدخل عليها زوجها خالد فيواسيها بصمت ويقول لها:
- خالد : لنستغفر الله ونكمل حياتنا ويرحم الله براءة كان ضحية مشاكلنا ..هيا .( ويقتاد زوجته في صمت وحزن......)
[ وينتهي المشهد على آيات من سورة التحريم الآية (6) ....]
النهاية
المفضلات