بعد بحث طويلٍ ، طويــــــــــــــل داخل تلك الدهاليز المتداخلة داخل رأسي لم أجد شيئا يذكر...
لذا اخترعتُ قصةً تقمصتُ فيها شخصية البطل وهو معلمٌ سوداني الجنسية -لماذا ذكرتُ جنسيته عوضا عن صفاته؟ ستعرفون ذلك فيما بعد- يعمل في إحدى البلاد العربية ، لا أعلم أين XD
والآن ، أترككم مع القصة!
في أول يومٍ له بعيدا عن الوطن خرج أبن خالتي ليقضي بعض المعاملات وصادف أن الموظف هناك سوري الجنسية.
كنتُ قد عرضتُ عليه أن أذهب معه ولكنه رفض قائلا "أنا لستُ طفلا لأخذ معي أبي إلى كل مكانٍ أذهبُ إليه!" لم أكن في عمرِ والده فأنا لازلتُ شابا -35 تعد شبابا ، أليس كذلك؟- ما علينا ! صحيحٌ أنه رفض طلبي لكنني تتبعته بسيارتي لأراه "يتبهدلـ..." أقصد لأطمئن عليه!
كان الموظف يتحدث على الهاتف فـدقَ صاحبنا الباب لينبهه.
-"فوت".
عاد الموظف إلى مكالمته.
خرج صاحبنا منزعجا ، كيف يطلبُ منه الموظف الخروج ليكمل مكالمته؟ وأنا لازلتُ أراقبهما من بعيد.
استوقفه الموظف "ألم أقل لك أن تدخل؟".
-"لقد طلبت مني الخروج وهآنذا أخرج فمم أنت منزعج؟ أنا من يفترض به أن يغضب!".
-"نعم طلبت منك الدخول ولكني أراك تخرج ...".
قاطعه صاحبنا قائلا:"ولكنك ...".
هنا لم أستطع منع نفسي من الضحك "لـ...هذا ... أخبـ...ـرتك ... أن ... نذ...هب ... معا ".
بعد أن تمالكتُ نفسي من الضحك
شرحتُ لهما الموقف بسرعة فكلمة "فوت" في اللهجة السودانية تعني "إذهب أو إخرج" ، في حين تعني "إدخل" في اللهجة السورية.
حفظ الله إخواننا في سوريا واليمن وكل البلاد الإسلامية من كل شر
ودمتم أحبتي في حفظ الله ورعايته
المفضلات