التفاؤل والتشاؤم
لقد آثرت اليوم أن نتحدث عن هذا الموضوع بعينه لأنه أمر يسيطر علي وجدان كل مجمتع من مجتمعات الأرض من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها وكل شعب بمفردات حياته المختلفة يتفاءل ويتشاءم من هذه الأشياء وسنذكر في هذا الموضوع بإذنه تعالي ما يتراءي لنا عن هذا الموضوع........................................... .
(1)-من بين الأرقام الغريبة في البشرية يبرز لنا الرقم سبعة بشكل ملحوظ..إن أهميته الدينية والتاريخية لا تقارن ، تذكروا السموات السبع في القرآن الكريم،السنابل السبع،البقرات السبع،نجد في المسيحية الأسرار السبعة ، في اليهودية نجد الشمعدان السباعي والطبقة السابعة من شجرة الحياة (نتزاخ)..إنها القوة..لماذا كان السلم الموسيقي سبع نغمات (دو - ري- مي..........) الخ ، ولماذا نحتفل باليوم السابع من مولد الطفل (السبوع)؟؟؟!!!!ولماذا صارت ألوان قوس قزح سبعة؟؟؟؟؟؟الأسبوع سبعة أيام ودورة القمر حول الأرض أربع سبعات(28 يوم)...................
ولماذا اكتسب الرقم13 كل هذه السمعة السيئة؟؟؟؟أقدم القصص تقول انه مرتبط بالعشاء الأخير للسيد المسيح(عليه السلام) ، و ما تلا ذلك من خيانة (يهوذا الإسخربوطي) له.. إن الحواريون(أتباع سيدنا عيسي عليه السلام)كانوا اثني عشر رجلاً ، وهو نفس تفسير تشاؤم الغرب من سكب الملح علي منضدة الطعام لأن ساكب الملح في لوحة (العشاء الأخير لدافنشي) هو (يهوذا)نفسه,,,,,
والحقيقة هي أن علم الأرقام نشأ من محاولات (فيثاغورس) ــ الفيلسوف اليوناني العظيم ــ الدءوب للعثور علي تناسق هيرموني لعالمنا هذا .. وقدر أن كل شئ يخضع للأرقام من 1إلي 4.. ومن بعده جاء اليهود وسحرتهم فوجودوا أن الأرقام الفردية تحتوي علي جاذبية خاصة بها لأنها اذا قسمت علي إثنين تبقي منها شيء......واقتنعوا أن الأرقام الفردية تدل علي الإستقلالية و الذكورة والإيجابية والعكس ينطبق طبعاً علي الأرقام الزوجيــــــــــــــــــــــــــة .
وسنكتفي بهذا القدر اليوم وعلي وعد مني انه اذا أحيانا الله الي الغد فسوف أقوم بكتابة الحلقةالثانية منهذا الموضوع ....................
*هذا الموضوع يعتمد بشكل أساسي علي أسطورة " الرقم المشئوم "
لـــ ( د.أحمد خالد توفيق) بسلسلة "ما وراء الطبيعة" ، وأيضاً علي كتاب (التفاؤل والتشاؤم) لــ (نجيب يوسف بدوي) ــ سلسلة اقرأ (309) ــ دار المعارف بمصر ــ سبتمبر 1968 م......
المفضلات