72-الله في كل مكان ولا يخلو منه مكان :هذه الكلمة مع شيوعها إلا إنها تخالف
العقيدة السليمة التي كان عليها السلف , فأن الله لو كان في كل مكان لكان في
مواضع النجاسات -وحاشاه- ولكن اعتقاد السلف أن الله مستو فوق السماوات مستو
علي العرش لا يحيط به خلقه هو محيط بهم علماً وقدرةً وسمعاً وبصراً
73-الله... محمد :هكذا يكتبونها علي واجهات المحلات وهو خطأ من وجهين, أن ذكر
لفظ الجلالة وحده ليس هو المراد بذكر الله بل لابد من الثناء عليه
والثاني , أن كتابه أسم النبي صلي الله عليه وسلم بمحاذاة لفظ الجلالة قد يوحي
بالمساواة وأنه ند له نعم الناس لا تقصد التسوية ولكن يجب أن نحفظ جناح التوحيد
عن أي مس
74-وهبته الطبيعة قوة: هذة الكلمة هي في الأصل من كلام الملاحدة الذين ينكرون
وجود الله و الذي يهب القوة والشجاعة وكل الصفات هو لله عز وجل وإما الطبيعة
فهي مخلوقة لا خالقة وليس لها أن تعطي وتمنع
75-كتر خير الدنيا : وكأنهم يمدحون الدنيا بذلك ويدعون لها بالخير مع أن الله هو الذي
أعان ويسر فبدل من شكر الله علي ذلك يصرفهم الشيطان إلي شكر الدنيا
77-الإنسان خليفة الله في أرضه: هذه الكلمة لا يصح أطلاقها في حق الله تعالي
لأن الخلفة هو الذي يخلف غيره في غيبته وهذا لا ينبغي لله لأنه حي لا يموت قيوم
لا يكل تدبير ملكه لغيره
والمراد من قوله تعالي(إني جاعل في الأرض خليفةً)) المراد أنه خليفة لمن
سبقه من الخلق وليس خليفةً لله كما ظن كثير من الناس حيث ذكر المفسرون ان
الأرض قد سكنها قبل الإنسان خلق أخرون وقيل أن المراد بالخليفة : أن يخلف
بعضهم بعضاً
قال تعالي : ((فخلف من بعدهم خلف )) فكل قرن يخلف الذي قبله
78-تقول للقيامة قومي: الله وحده هو الذي يأمر القيامة أن تقوم ثم إن شأن القيامة
أعظم من أن نضرب بها المثل
79-كل اللي له نبي يصلي عليه: فيها شيئان, الغالب تقال في مواطن اللهو والأفراح
وهذا أستخفاف بمقام الأنبياء اللذين عظم الله قدرهم الثاني, أن هذا يتضمن أقراراً
بأن لكل أهل دين نبياً يخصهم وهذا خطأ جسيم لان بعد الني محمد صلي الله عليه
وسلم وجب لي جميع الخلائق أن يتبعوه لأنه بعث للناس عامة مع الإيمان بكافه
الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم
80- الفاتحة علي روح فلان: قراءة الفاتحة علي الميت لم ترد عن النبي صلي الله
علية وسلم ولم يعلمها أحداً من الصحابة وإنما المأثور عنه صلي الله عليه وسلم
السلام علي الميت والدعاء له وكذلك أمر بالأستغفار للميت والدعاء له بالتثبيت عقب
الدفن مباشرةً ولو كانت قراءة الفاتحة تنفع الميت لعلمنا إياها الرسول صلي الله علية
وسلم وعلي هذا قراءة الفاتحة عند الميت أو أثناء موته أو عند تغسيله تعد بدعة
81-نقرأ الفاتحة: أعتاد الناس أن يقولوا هذه الكلمة عند أبرام العهود وعند الخطبة
والصلح بين المتخاصمين وهم يتبركون بالفاتحة التي ورد فيها الكثير من النصوص
في فضلها وهذا المسلك لا يؤيده شرع لأن وقاع الخطبة والعهود كانت كثيرةً في
حياة النبي صلي الله علية وسلم ولم يرد عنه إنه كان يقرأها أو أمر بقرائتها وما ترك
الرسول صلي الله عليه وسلم خيراً إلا دلنا عليه ولو كان خيراً لنا لأمرنا به
وإنما الوارد عنه هو قراءة الفاتحة في رقية المريض والمصاب بالمس أو السحر وغير
ذلك وليس كون الفاتحة عظيمة القدر أن تقرأ في غير موضعها
82-الفآتحة: هكذا يقولها المقرئ بعد الأنتهاء من التلاوة ويمد بها صوته وهذا من
الأمورالتي ليس عليها دليل من الشرع فهي مثل التي قبلها
83-آدي الله وآدي حكمته:وهذا فيه أعتراض علي قدر الله وسوء أدب معه لأنهم
يقولنها حينما يحصل لهم مكروه
84-حكمتك يارب:وهذه كالتي قبلها إذ يقولونها حين يرون حدثاً غريباً مما تجري به
الأقدار ومع أن الكلمة ظاهرها السلامة إلا أنها تقال بضجرة وتعجب وضيق صدرومن
يطلقها بنية التسليم لحكمة الله فهذا لا لوم عليه
85-هو فيه ايه عدل: كأن ملك الله أو شأن عباده قائم علي الميل والأعوجاج وهذا
من طيش اللسان وسوء أدبه مع الله فأن كل ما أنشأه الله هو علي غاية العدل
والقسط والكمال
86-سايبنا لمين :تقال لمن مات أذا كان يعولهم ويتولي أمرهم وهذا مع ما فيه من
قلة الرضا يتضمن ضعفاً في التوكل علي الله فأن الله تعالي عوض عن كل أحد وهو
ولي من لا ولي له
87-بدري من عمرك- ماكنش يومك-لسه صغير: هذا من سوء الأدب مع الله فأنه لا
تموت نفس حتي تستوفي أجلها ورزقها فضلا ما فيه أعتراض علي قضاء الله فمن
يرضى بقضاء الله لا يقول هذا
88-كثرة الطلاق لا مسوغ مثل- انت طالق إن فعلت كذا -زوجتي طالق أن رجعت في
هذه البيعة: هذا من أعظم ما أستزل به الشيطان هذه الأمة فأن الطلاق في الأصل
جعل لإنهاء العلاقة الزوجية إن استحالت العشرة ووجدت أسباب صحيحة تسوغ
الطلاق, أما استعمال الطلاق سبيلاً لتهديد الزوجة وتأديبها أو في تأكيد الكلام بين
الناس أو كثرة الحلف بالطلاق فهذا أستعمال للطلاق في غير ما وضع له وتقريب
لخطوات الشيطان الذي يفرح بالطلاق أعظم الفرح
89-يكتبون ((إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)): علي واجهة المحلات أو عند أفتتاح متجر جديد
ولعل هذا يدخل في العبث بكلام الله وتنزيله في غير موضعه فأن الفتح المذكور في
الآية هو فتح مكة وخيبر فأين هذا المقام الجليل من أفتتاح متجر للبيع والشراء وكثير
من الناس يتخذ القرآن وسيلة لترويج سلعته فرأيت مطعما مكتوب عليه
((إن هذا لرزقنا ما له من نفاد))
مع أن هذا خاص بنعيم الجنة وقد رأيت بنفسي مصير هذا
المطعم الفاخر حيث أذن الله بخرابه نسأل الله العافية
90-ابن الحرام ماخلاش لابن الحلال حاجة:هذه الكلمة ونحوها تزرع سوء الظن بين
الناس وتضعف المؤاخاة بين الناس فإن الخير في هذه الأمة إلي يوم القيامة بل إن
الناس عندهم أمثال أخري تبطل هذا المثل مثل -صوابعك مش زي بعضها- والدنيا
بخير -ونحو ذلك
91-اتقي شر من أحسنت إليه: فيها سوء ظن وليس كل من أحسنت إليه يسئ إليك
بل الناس فيهم هذا وهذا وبعض الناس قد يترك الإحسان خشية النكران مستمسكاً بهذا المثل
وأين هذا من قول الله تعالي(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى))
92-فعلت كذا إن شاء الله : خطأ من وجهين, حرف إن يأتي للمستقبل
والثاني, فإن حرف إن يفيد الشك فإن قلت سأفعل إن شاء الله فالمعني أنه قد يشاء
سبحانه وقد لا يشاء أما الماضي فهو يفيد أن الله قد شاء هذا الأمر بدليل أنك فعلته ولي هذا
فالصحيح في المستقبل أن يقول-سأفعل إن شاء الله- وأما الماضي فيقال -فعلت
بمشيئة الله -أو بتوفيق الله أو بحمد الله
93-السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة: يقصدون النهي عن التواكل وهذا مقصود صحيح
ولكن لايكون هذا بتضيق رحمة الله وفضله فإن الله أمطر علي أيوب عليه السلام
جراداً من ذهب كما في الحديث الصحيح والله واسع كريم لا يعجزه شئ
94-قولهم عند الفراق -لا إله إلا الله محمد رسول الله-:عندما يفارق الرجل أخاه في
سفر أو نحوه حيث يعتقدون أنهما أن قالا ذلك فسوف يلتقيان مرة أخري وهذا الأمر
لم يرد في السنة فالظاهر أنه من البدع التي أستحسنها الناس دون سند شرعي
وإنما السنة في السفر أن يقول الرجل لأخيه (أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه)
(أستودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)
95-أنا ...وأعوذ بالله من قول أنا: إذا قصد أن مجرد التلفظ بكلمة أنا هو صفة ذميمة
يستعاذ منها فهذا خطأ لأن الكلمة في ذاتها ليس فيها شئ وإذا قصد الإستعاذة من
النفس والتكبر علي الخلق فهذا المعني صحيح ولكن لا يصح أن تكون عادة لازمة
كلما تلفظ الإنسان بهذه الكلمة إذ لم يكن هذا من هديه صلي الله عليه وسلم
• • • •
المفضلات