عدت إليكم من جديد، مع نمط مختلف لم آلفه قبلاً هنا، وبناءً على طلب جميلةٍ من الجميلات > أخالها رواتي على الأغلب :")
حيث طلبتني كمجهول في صفحة " اسألني " أن أمطر هذا القسم قليلاً مما أملك، وليس مني أن أردها خائبة .
ربما ليست بالفكرة المبتكرة، لكنها تظل جيدة بشتى الأحوال، حين قررت ترتيب الفوضى العارمة التي غرقت بها غرفتي، فأعثر على الذاكرة الخارجية الضائعة منذ زمن، قمت بفحصها لأسترجع محتوياتها ووجدتها مليئة بكتابات متفرقة كتبتها منذ زمن ..
إذن أن هنا اليوم لأستعرض بعض تلك المتفرقات التي مضى عليها ثلاث أو أربعة سنوات، قررت جمعها في موضوع واحد نظراً لقصرها وعدم كفاية الواحدة منها أن تكون موضوعاً كاملاً .
تتحدث تلك المتفرقات عن محاور مختلفة، وقد يكون هناك تشتت بالأسلوب من متفرقة إلى أخرى نظراً لأنني لم أكن بتلك البراعة فيما مضى بالكتابة .
لم أشأ أن أعدل عليها حرفاً واحداً حيث أن جمال بعضها كان في أسلوبها الأحمق السلس الصريح البريء :")
هذه المتفرقات ليست معنونة " ليس لها عنوان " لذا يمكنكم اقتباس ما يعجبكم منها في ردكم مع تغطيتها بعنوان منكم > أي ساعدوني على وضع عناوين لها : )
عن تلك السعادة الممزوجة بغصة الحزن العميق، عن هذا التشويش الجميل الذي أعيشه !
لا أدري كيف يفترض بي أن أشعر الآن !
لكنني سأبدأ برغبتي قبل عام في أن أكون هناك، على شرفات ذاك الطريق، وبرفقة أولئك الأصحاب ..
بدت مقدمة القصة مبهمة، لا توجد أدنى تفسيرات لما يحصل، من أنا !، ومن هم !، وكيف يجدر بي التعامل معهم الآن ! ..
الجامعة، ذلك الصرح التعليمي الذي لم أحبه يوماً، ولو أتى الحدث بيداي لما رسمت نهاية الثانوية أبداً، تحت ظل الأمان والمسؤولية والأمانة، وأناس أحبهم جداً، وأوقات ملأتها سعادة بدا وكأنها لن تنتهي ..
انتهت !، لأرى الواقع قد فرض علي الذهاب للجامعة !
عدت لأبحث عن كراسة أحلامي الصغيرة، لأتأكد ماذا كتبت في أول صفحة، " طب "، ثاني صفحة، " طب "، ثالث صفحة، " طب "، ولا أمل في أن أعثر على كلمة أخرى ..
( كتبتها حين إقبالي على سنتي الأولى في الجامعة، لم أكن أعلم وقتها عما سيكون اختصاصي )
.....
على أوتار الخوف وأعقاب انتفاضة القلب التي لا تهدأ .. هواء ثقيل والتنفسُ أثقل منه .. رغماً عن الإدراك بأن كل شيءٍ متقن التدبير .. لكننا على تلك الأحلام بنينا حياتنا ..
عشنا في الوهم، لعل الواقع يزيد سهالة .. حاولنا التخطي .. بيد أن تلك الخطوات كانت أكبر من خطى أقدامنا .. لا نعلم ما مصيرنا ونحن في فجوة الخطوة الواسعة عالقون ..
50% نجاح تقابلها 50% فشل .. همنا هو أي الكفتين أرجح !
لكننا سنستمر مع ذلك الأمل الضئيل، عله يصبح تفاؤلاً عظيم يحجب بنوره كل ذلك الظلام المبدد داخلنا .. يضيء لنا الدنيا وينير لنا الطريق ..
أمنية، أن تكون إحدى تلك الدعوات قد لامست عنان السماء، وكتبَ الله لأحلامي التحقق في الخفاء .. ولا زلتُ لا أعلم ..
(كتبتها حين أنهيت امتحان قبول الجامعة، لم أكن أعلم وقتها عما إذا كنت مقبولة أم لا )
.....
كُنتُ كئيبة وحزينةً في حين .. ومرحة وأضحكُ كثيراً في حينٍ آخرَ
وربما كُنتُ المزعجةَ الثرثارة الّتي لا تصمُتُ في حين .. وأتفوه بالتفاهات والحماقاتِ في حينٍ آخر ..
قد أُظهِرُ عدم المبالاة في حين .. لكن أدق التفاصيل تُهمُّني في حينٍ آخر ..
يُصارِحُني البعضُ باعجابِه بي .. وما كنتُ أرى في نفسي ما يستحق الإعجابَ أبداً
بَيْنما استصغرني البعضُ واستحقرني في حين .. [ انتبه فلدي عتبة تنبيه تُشعرني بمدى غيظك المكتومُ ] !
سُأِلتْ ( عَمّنْ أكونْ )، فَلَمْ أُجِبْ لأن لي وجْهَين ..
حان الوقت لأُودّع أحَدَهُما، سَتُغادِرُ العالمَ دونما الآخر ..
( كتبتها حين أصبحت عضوة في مجلس الطلبة بالثانوية، أذكر أنني واجهت مشاكل لا تحمد في البداية : )
.....
بينَ سماءٍ وبحرٍ أزرق
سرتُ هُناك وكُلّي أملٌ مُطلق
أتأمّلُ بِسعادةٍ ذاكَ الأزرق
حيثُ عادتْ الرّوحُ تنتعش
والقلْبُ يَبْتسم
أينَ كانتِ الرّاحةُ مُخْتَبئة كُلّ هذا الوَقت
ولما كانَتِ السّعادَة صامِتةً كّل هذا الوَقت
لا وقت للسُؤال ، ولا مَجالَ لِتوقع إجابة
لأَنّها لَحظةُ نَادرة ، كنتُ أَتوقُ لِعَيشِها
فهُنا فَقط يُمكِنني سَمَاع ذَلك اللّحن الّذي يَعْزِفُه قَلْبي
كصُنْدوقِ الباندورا حِين يُفتَح ، حَيْثُ لا تُوجَد للأَلْغازِ المُنْدفِعَة قُيود
ولا للأسرارِ حُدود
العالمُ المُظلِم الّذي بُنِي بِداخلي
تَفَككت فيهِ القُيود
وعادَ ذلكَ الوحشُ يَصرُخ
لما أيْقَظتني ببُكائِك المَعهود
حيثُ لا تَعرِفي للأَلمِ احتراماً
سَأزيدُك ألماً على الجُروح
انهارَت نَفسي فَقد حلّ الظلامُ على الحُدُود
عِندَما طَغى الأسودُ على أزرقٍ
فيهِ من كُلّ أملِ يُنبوع
فأَصْبَح القلْبُ يُناجي
أما مِن لَحْظَةٍ خاليةٍ من الأوجاعِ والهُموم
فأدْرَكتُ حِينَها أَنني لَستُ في دُنيا البَقاء
وكُلّ شَيءٍ فيها فانٍ ويَزول ..
( محتواها مقترنٌ بالبحر لأنني كتبتها أمامه : )
.....
هناك حب لا يموت، ليس لأنه حب العشرة لسنين
لكنه الحب الأول، به عندما عرفت معنى الحب
هناك مشاعر مخلدة، لا يمكن أن تدفن
لأنها مولودة منذ الصغر، مشاعر صادقة !
هناك أحلام لا يمكن أن أتركها ترحل، لأن في مضمونها بقاء شخص في داخلي
تبعثرت الكلمات وضاعت الأحرف عن قول " شكراً "
( كتبتها لأمي )
.....
فمن بعد الأربعة تأتي الخمسة مهللة، دمتِ موطن قلوبٍ رزقها الله نوراً في الجوفِ
أصحابها يرسمون الخطط من خلفك، حتى يبين لك أنه فجر ميلادك الجديد بينهم
أي خمسةٍ تلك التي لا تشبه أي خمسة، ميزها الله بذهبٍ خالص في الجوفِ
فجمال حياتك إذا وجدت تلك الصحبة التي لا تضاهى في الثمن .
( كتبتها لشعبتي في الثانوية، كان رقمها خمسة )
.....
طلب ورجاء، لو كان الوقت بحوزتنا لأعدناه سنيناً للوراء، لنعيشها كما ينبغي ولتنقضي كما تنبغي ..
يُحالنا الشوق والندم، كيف مضى الدهر وسار بنا قدماً ..
فتُرانا نشهدُ اليوم خاتمة قصةٍ، انتقتنا أحداثها من بين آلاف البشر لنعيشها، لنبدأ بها وتنتهي بنا !
ليتَ الزمانَ بيدنا، فإنه لو شعر لعادَ لأجلنا، مهرولاً من دقّات قلوبنا .. لنعيشه كما ينبغي ولتمضي الأوقات مجدداً كما تنبغي ..
ذلك فقط هو كل ما أردنا، ثلاث سنواتٍ ولجت حياتنا، أنبتت زرعها وغرسته فينا ..
وددنا لو تعصف الريح مجدداً بنا، لنلتقط صندوق الحياة الذي به هدايانا التي تخصنا ..
زهرة قرمزية تشبه في صفاء لونها قلوبنا ..
غدت وأمست وأصبحت اكسجيناً نتنفسه بأنفسنا، جاهلين أن ما تبقى ثلاث سنوات فقط من عمرها ..
وها هو اليوم الأخير من السنة الثالثة ..
سأرتوي قبل نهاية الحدث، قبل أن يجف الحبر وتتلف ريشة القلم ..
سأحب الخاتمة أن تصف كيف أننا بصمت مجتمعون، أعيننا بها حديث والدمع منها يسيل، نقبض على كفوف بعضنا ونسير بانتظام، نحتضن بين أذرعنا ما يعبّر عن كفاءتنا، الشيء الذي سيصرح خروجنا من ذلك الصرح ..
" مهلاً " تخرّجُنا ، فإننا لم نتفق على هذه النهاية من البداية !!
( هذه الأكثر حزناً، كتبتها وألقيتها في حفل تخرجنا من الثانوية )
يتبع ..
المفضلات