انتصاراً لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها
عائشة.. في قلوبنا
من جميل مناظر الحياة وجود "الأم"، التي تغمر أولادها بالحب والحنان منذ لحظة خروجهم إلى هذه الحياة حتى نهاية المطاف، ومما يكمل المسيرة جمالًا هو محافظة الأبناء من الذكور والإناث على بر الوالدين وذلك بخدمتهما والدعاء لهما والمحافظة عليهما من كل سوء، وهذا هو دأب المسلمين وهي سجيتهم في كل العصور من واجب البر، والأهم من ذلك كله أن يحافظ الأبناء على سمعة آبائهم وأمهاتهم من أقاويل السفهاء وكذب الفاسدين الذين فقدوا ماء الحياء من وجوههم فغدوا غربانًا في هيئة بشر.
ولك أن تتأمل إذا تعرضت -لا قدر الله- إلى نوع من الشتم أو القذف لأحد الوالدين وخصوصًا "الأم"، ماذا سيكون رد الفعل عندها، مما لاشك فيه ستذيق المسيء ألوانًا من العذاب وتجعله عبرةً للأجيال، جراء فعله المشين، وإذا كان رد الفعل بهذه القوة والحزم وهو مبرر لأن المستهدف الشخص هو المرتبة الثانية بعد رضا الله -سبحانه-.
وما هو رد فعلك أيها المسلم حين تسمع صوت المخنثين وهم يمارسون سب أمنا الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، ألا تستحق هذه "الأم"، العظيمة ردًا مزلزلاُ تسد أفواه "الشاتمين" بحجر من علقم، حتى يتعلموا أن عرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أغلى من نفوسنا وأبنائنا وكل ما نملك على هذه الحياة، وأود توضيح بعض المسائل في هذه الاتجاه:
إن قضية (الأخوة الإسلامية) التي ينادي بها البعض لا تتم بالسكوت عن جرائم سب أمهات المؤمنين والصحابة الكرام لان من يبرر ذلك تحت دعوى (التوحد) لا يملك من الغيرة والشرف شيء.
إن هذه "الأم"، ليست مجرد امرأة عادية، وإنما هي زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبذلك تكون أمًا للمسلمين وهل يرضى مسلم أن تسب أمه، وأضف إلى ذلك أن ثلث التشريع الإسلامي من السنة النبوية جاء عن طريق الصديقة عائشة -رضي الله عنها-.
الكل سيقف أمام يوم القيامة وسيسأل عن دوره في نصرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- وزوجاته وخلفاءه وأهل بيته، فماذا سيكون الجواب أيها الساكتون!!.
وهنا يبرز دورك أيها المسلم في نصرة (والدتك - عائشة)، في الدفاع عنها وذكر سيرتها، وتعليم مناقبها لأسرتك والإناث منهم على وجه الخصوص كي تكون لهن قدوة وأسوة في هذه الحياة.
الدكتور عائض القرني
انتصاراً لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها؛ كتب الداعية الدكتور عائض القرني قصيدة جديدة سجل فيها الصفات الكبرى لزوجة النبي صلى الله عليه وسلم ابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه.
وكان أحد مراجع الشيعة قد تعرض للسيدة عائشة رضي الله عنها، وأقام احتفالا في ذكرى وفاتها، وهو ما أثار مشاعر الغضب في نفوس المسلمين السنة.
ووفق ما ذكرت صحيفة سبق الالكترونية فقد جاء نص القصية كالتالي:
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ
يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
نور النبوة والتوحيد من قدمِ
أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ
نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى
لا والذي ملأ الأكوان بالنعم
الله برَّأها والله طهرها
والله شرفها بالدين والشِّيمِ
الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها
تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ
والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً
لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ
في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ
عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ
مصونة في حمى التقديس ناسكةً
من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ
محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ
أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ
كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
كل المنابر من روما إلى أرمِ
وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ
مبايعين رسولَ الله ما نكثت
أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ
يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ
عليك منا سلام الله نرفعه
بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ
لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ
فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف
والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
اسم الفلاش : مليكة الطهر
http://www.islamcvoice.com/flash/fla...%20altoohr.swf
المفضلات