السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ضلت الكثير من الفرق في باب الأسماء والصفات ، وعقيدة أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات وهي أن نثبث ما أثبته الله سبحانه وتعالى في كتابه ، وما ثبت في السنة النبوية الصحيحة من أسماء وصفات ، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تشبيه ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا ما كان عليه سلفنا الصالح خلافا لأهل البدع والأهواء.
يقول تعالى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الآية تدل على إثبات صفة السمع والبصر لله سبحانه وتعالى ، لكن لا نكيف ولا نمثل ولا نشبه ولا نعطل .
ويتبين لنا أيضا أن الأسماء والصفات التي تنسب إلى الله عز وجل ، ولم تثبت لا في كتابه ولا في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، هي أسماء وصفات لا تصح ولا تليق.
فتوحيد الأسماء والصفات : وهو إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات ، وأن لا نجعل لله مثيلا في أسمائه وصفاته.
وهذا النوع من التوحيد ضلت فيه كثير من الفرق، منهم من سلك مسلك التعطيل فينفي الصفات زاعما التنزيه، وقد ضل، ومنهم من سلك مسلك التمثيل زاعما بأنه محقق لما وصف الله به نفسه وقد ضلوا لأنهم لم يقدروا الله حق قدره .
ومن أثبتها بغير تمثيل فهو من الموحدين.
فالواجب: أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف ، ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل . هكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية.
وقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن صفة الإستواء ، فقال : الإستواء معلوم ، والكيف مجهول، وما أراك إلا صاحب بدعة ، أخرجوه عني.
وأذكر كلاما لابن القيم رحمه الله قال فيه ردا على بعض أهل البدع الذين فسروا استوى باستولى ، فقال ابن القيم رحمه الله ما أشبه لامهم بنون اليهود، وقصد بذلك إن إضافتهم للام ، كإضافة اليهود لعنهم الله لما أمروا بأن يقولوا حطة تغفر لهم خطاياهم، فلم يعجبهم الأمر فأضافوا النون إلى الكلمة وقالوا حنطة.
أردت فقط التوضيح بعض الشيء، لأن هذا الباب قد ضل فيه الكثير ، وهو باب مهم وقسم مهم من أقسام التوحيد ، ألا وهو توحيد الأسماء والصفات.
المفضلات