السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ما أخبار رواد القلم
أخال أن البعض يقول أليس لدى هذه الفتاة امتحانات فمالذي جاء بها ؟؟
وسأقول هزا بيتي وملازي آتي متى يحلو لي .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />الزبدة
كنت أذاكر كتابا مخيفاً طويلاً عريضاً سمينا يأكل كل يوم حتى صعقت مما آل إليه وزنه
ليعجز عقلي عن تحمله
عندها تحرك قلمي وخربش كلاماً عن نفسي لم أفهمه لكني أدركت بأنها
قصقوصة صغيرة فأحببت كتابتها هنا كما هي لأرى آخر خزعبلات الامتحانات التي تحدثها بعقولنا
وقد أجعل من هذا الأمر رسالة الماجيستير المستقبلية بإذن الله وبالنسبة للدوكتوراه فسأحتفظ بالأمر سراً.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
قضى معهم وقتاً ليس بالقصير
لا يعلم كم هو بالضبط و لا يعلم إن كان قد شاركهم بالحديث أم أنه اكتفى بالإيماء
ثلاث ساعات مرت ولم يستوعب كلمة مما قيل فيها
مجرد همهمات اقتحمت مسامعه دون أن يدرك كنهها
.×.
بدا أنهم على وشك الرحيل الآن
- ألن ترافقنا يا حسام
تصنع ابتسامة زائفة:
- أرغب بالبقاء هنا فكم أعشق لحظات الغروب
- هكذا إذاً
- لا بأس نحن راحلون نراك على خير
لوحوا له ثم اختفوا بعد لحظات ليبقى هناك أسيراً لعبراته
جلس في سيارته يراقب لحظات الغروب التي نادراً ما يفوتها وقد استقرت سيارته على الجسر
الذي أصبح رفيق وحدته بعد أن كان رفيقاً لهما
.×.
شهد هذا الجسر الكثير من أيامه معها..
ومن سيارته كانت إحدى ساقيه مدلاة خارجها وبصره يراقب حمرة الشمس و اختناقها في الأفق
وبين لحظة و أخرى أخذ يسترق النظر إلى الخيال الجالس بجواره
متأملاً انعكاس الغروب على ذلك الشعر الفضي و متفحصاً بريق عينيها التي استحالت إلى لون رمادي شاحب
وبريق ذكرى قد أضيفت لتلك اللحظة :
لحن الغروب
لحن الموت
نغم الصراخ
ورائحة معقمات
انسجمت جميعاً لنسج ذكرى تبث المواجع في نفسه
لا لم يكن هناك مواجع ليخشاها بوجود ذلك الخيال بجواره
بل لم يتذكر حتى وجود هموم أو مواجع عنده
.×.
تأملت نظراتها الممتدة إلى ما وراء الشاطئ
أطراف ما بقي من قرص الشمس الأحمر
استدارت نحوه بنظراتها التي تذيب الثلوج
نظرات لطالما أشعرته بالدفء .. بالأمان .. لتتشابك بنظراته ثم تتعانقا محلقتين معاً في السماء
.×.
أمسك بيدها التي لا تزال مستندة عليها و رفعها نحو فيه مقبلاً إياها بحرارة:
أمي عندما تشفين أعدك بأن أحضر لك أكبر إكليل زهور و أعدك أن أكون و أكون
........
والكثير من الوعود التي خرجت من فمه لتجيب عنها بابتسامتها التي يرى من خلالها صفاء الحياة
وبريقها كالقمر الذي يتوسط مسرح السماء بحلته المسماة بدراً
.×.
التمعت دمعة في عينيه فأسند رأسه إلى فخذها و أحس بيدها الدافئة تمسح على رأسه و تغني له بأغنيته التي عشقها منذ نعومة أظفاره
.×.
فتح عينيه بتثاقل يحاول لملمة تلك الذكريات
التفت إلى جانبه ليرى وجهاً مألوفاً رآه من قبل مراراً
مرت لحظات قبل أن يتبين الموقف
هتف ذلك الشخص فيه:
- لم أشأ إيقاظك , كنت منغمساً في نومك
صاح بعد أن استقرأ ملامح المكان و لم يجد نفسه على فخذها:
- كانت هنا!
- أقسم أنها كانت هنا !!
اتسعت حدقتا عينها:
حسام أخي عمن تتكلم ؟؟
- أمي كانت هنا فأين ذهبت ؟؟
هزت رأسها بنفاد صبر:
حسام أمنا ماتت من حوالي شهرين . هل سمعت مـ ـا ت ت!
لم يرع لكلماتها بالاً بل فتح الباب على مصراعيه حينما لمح خيالها يقف في الجهة المقابلة للجسر ببتسامة هادئة ترتسم على تلك الشفتين
سار نحوه بخطوات و كأنه يشن هجوماً ضارياً حتى وصل إلى سور الجسر الذي يتدلى إلى مياه عميقة
في محاولة لاقتحامه ليظفر بخيالها
.×.
نفض قلبها ارتعاشة عندما لكزها هاجس يضفي انطلاقها خلفه
اجتذبته نحوها وطوقت جسده بذراعها لمنعه من التهور
ثم صرخت في وجهه بصوت تتلاطم فيه نبرات الفزع و الاستجداء :
- حسام بالله عليك استيقظ
- كف عن السباحة في أوهامك وعد إلى واقعك
- الموتى لا يمكن أن يعودوا لكننا نستطيع الاحتفاظ بذكراهم في قلوبنا
- التفكير بأنك وصلت إلى هذا الحد يشعرني بالجنون
سكتت هنيهة تلتقط أنفاسها لتقول جملتها الأخيرة بصوت خافت و كأنه انحبس داخل رئتيها:
- حسام لا أريد أن أفقدك كما فقدتها !!
.×.
استدار ببطء بعد أن وقعت تلك الكلمات كالصاعقة التي أيقظته ليواجه واقعه
صمت للحظة قبل أن يتفوه
سارة
- الأمر أكبر من أن أحتمله .. كنت هناك .. كنت أقف أمام سريرها
رأيتها ترتعش رعشتها الأخيرة .. شممت تلك المعقمات و رأيت الأنابيب اللعينة التي قيدت يدها
كل لحظة .. كل لحظة لا تزال عالقة بذهني
كيف أنسى .. كيف أنسى بالله عليك .. أخبريني كيف ينسى الناس ؟؟!!
أمسك رأسه بكفيه ليسيطر على انفجار تلك الذكريات .. مسح شعره ووجهه وقال ساخراً وقد احتسى دمعته قبل أن يقول :
وكل ما فعلته اللا شيء بقيت صامتاً أراقب و لا شيء آخر
لكم أكره نفسي
صمت بعد تهدج أنفاسه وما عادت الحروف تسعفه ليقول أكثر
جذبه شعوره هذا ليتهاوى للأسفل محاذياً ركبتيها
.×.
جلست هي الأخرى و أمسكت يده بدفء مبعدة إياها عن وجهه وابتسمت بحزن:
أنا بجانبك لا تخف يا عزيزي لن أتركك !!
غاص في أحضانها و هو بالكاد يرتجف من تلك القشعريرة التي أصابته
ضمته بقوة بعد محاولة السيطرة على دموعها:
- لا بأس دعك من كل هذه الأوهام
أنا معك هنا .. لا داعي للخوف
أعدك ألا أتركك وحدك ولكن حسام هلا توقفت عن البكاء
أخشى .. ثم بدأ الصوت يتقطع :
أ خــ شــ ـى
علا نحيبها و كأنها هي الأخرى قد تحررت من قناعها الذي تضعه لتستسلم للبكاء وتحتضنه بكل ما أوتيت من قوة
.×.
لحظة صدمة مرت عليه
كيف كان أنانياً لهذا الحد ؟
ألم يفكر أنها كانت والدتهما معاً ؟؟
تصرف كطفل غير مصدق وتركها تصارع شتات قلبها تحت قناع تماسكها
.×.
دون أن يشعر
رفع يده وربت على رأسها وبصوت حاول جعله متماسكاً لكنه خانه:
يمكنك أن تبكي
ابكِ براحة ولن أرفع رأسي
ابتسمت بفتور و استسلمت لبكائها أمامه حتى علا نحيبها وبقي صامتاً لم ينبس بكلمة
.×.
مرت دقائق حتى هدأت و استرد هو قوته ثم وقف على قدميه و مدلها يـده :
- هل نعود ؟؟
ضغطت على يده بقوة و بصوت هامس:
- نعم
ابتسم لها بذبول و سارا معاً نحو السيارة
" خارج السيارة .. خلف الجسر .. وخلف الأفق .. بل خلف قرص الشمس .. بعيداً في السماء"
" يقف الخيال .. لحظات مطولة تمضي قبل أن يتحرك مردداً بنبرة خافتة " :
حبيباي:
انسيا الذكرى التي فرقت بيننا وعصفت بروح عانقت السماء دون عودة
وتذكرا حباً حلق فوق سمائكما كثيرا
<تمت>
لله دره من تهبيب عجيب غريب
وسجع حبيب من القلب قريب و كله بيب
ومازا أيضاً .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
لا بأس بالانتقادات و الفلسفات هنا فأنا أفتح المجال لأني قد وضعت زمن الكتابة في عين الاعتبار
وعذرا بحجم السماء على تنسيقي المتواضع
أتدرون بأن الساعة الثانية بعد منتصف اللليل ~> ندري بس روحي نامي
تصبحون على خير ^ــــــــــــــــ^
المفضلات