مدخل :
||
يـا رَبُّ فـي الـشام قَـدْ عَـمَّ البَلاءُ بِنا
واسْتَحْكَمَ الخَطْبُ واشتدَّتْ بِهِ العُقَدُ
فَــأَنْـزِلِ الــيـومَ نَــصْـراً أَنْــتَ مـالِـكُهُ
عَـلَـيْـكَ وَحْـــدَكَ يـــا قَــيُّـومُ نَـعْـتَـمِدُ
" إِنْ تَنْصُروا اللهَ يَنْصُرْكُمْ " وَعَدْتَ بِها
وأَنْـتَ أَصْـدَقُ مَـنْ وَفََّـوا وَمَـنْ وَعَـدوا
||
سوريا يا حبيبتي ، سوريا يا أنشودتي ، غداً غداً ، سنقطف التفاح ، و تلهج المآذن الخرساء و البطاح بذكر الله بانشراح ، و نحصد الأقاح ، و يهزج الحمام و الفلاّح ، و تضحك المروج و الفِساح ، و يدفن الأطفال في شامنا النُواح ، و نرتشف من مائها ، و ننتشق من وردها ، و زهرها الفوّاح ، و نلتقي و نبتني ؛ ملعب لنا مِراح ، لكننا لن ننتسي ؛ قبور من زيّنوا الفِساح ، و أشبعوا ترابها دما ً لسوريا يُساح ، سوريا يا حبيبتي ، يا منهل الفلاح
لا تحزني يا شامنا و الله دعوتنا تُجَاب ، في مقلتيك أسى اللياليَ و المجازر و العذاب ، و على شفاه الزهر حبٌ من مشاعرك العِذاب ، كل الأماني في غدٍ نصرٌ و مجدٌ لا اكتئاب ، ستزول لوعات القلوب بـ غداً و بلا انْتِحاب ، و سينتهي عهد الظلام الغدر أيتها السَحاب ، و سنلتقي أصحابنا و ورودنا و بلا عِتاب ، و سنذرف الدمع الهتون بكل حب يا هِضاب ، و هناك نبني مجدنا يا شامُ قد نُحِر العذاب
مَنْ نحنُ يا شامُ يا أنْجمُ ؟ بُشرى و لكنْ ، حلمنا أعظمُ ، فَلَمْ يَعُدْ يُؤْلمنا مأتمٌ ولمْ تَعُدْ أحزاننا تؤلمُ ، بلادُنا ثارتْ و أبطالُنا ثاروا أسُوداً قبل أن يحلموا ، ماذا ؟! عشِقنا مُرَّ أحزاننا أوْ لمْ يَعُدْ يضيْرُنا علقمُ ، في كلّ شِبرٍ ينجلي ثائرٌ في أرضنا أو يفْتدي قشعمُ ، مازلتُ أدري انَّ ذا موطني ، لِمْ لا أكافئْهُ و عندي دمُ هذا السنا ؛ من بذل أبنائنا و من جهدهم هذه الأسهم
مخرج :
||
متى نتحد لنتحرر : متى تزولُ مآسي الحُزن يا وطني ؟ متى نرى الأُسْدَ في الشامِ قد اتحدُوا ؟ متى نراهم أناروا الليلَ و انتفضوا ؟ فلا فسادٌ و لا جُرْمٌ و لا وَغدُ ، بل ثورةٌ ؛ وَحَّدَ الإيمان قوَّتها ، فلا خُنوعٌ و لا ظُلْمٌ و لا نَكَدُ .. متى ؟ متى ؟ يا جَناني ؛ إننا أُسُدٌ ، فهل تصَدِّقُ أنَّا سوفَ نتَّحدُ ؟!
||
المفضلات