لا تنتظرني كعادتك ولا تأمل بعودتي، وإياك أن تأتي إلي أخرى!
كلمةً اسمعها إن كانت لك أذان واعقلها إن كان عندك لبُّ!
لن أكررها حسبك أن تفهم فهذه المرة لن أعيد!
ولا تعود تدندن فرأسي لا يحتمل الأزيز!
واعلم كما أعلم أن عقلي صعب عنيد!
هل علي كل ساعة أن أُنبه فأنت تبدو لي كالبليد!
قف مالك تصفق بالباب وترعد بصوتك الجهير!
يكفي ضرب الأرض بحذائك السميك!
أما يعجبك قولي، لا يهمني المهم أن تغرب عن وجهي!
لا تحد بالنظرات فلقد مللتها زمنًا بعيد،
والآن انصرف، حسبي أردد، ألاتعي؟!،
كأني أكلم جبلًا شامخًا لا ينزاح، أو أنفخ في بوقٍ بهِ علة!
ما بالك جامدًا كالجليد هيا اخرج بلا عودة!
لا فائدة ترجى منه فهو واقفًا هامدًا كجدار لا يتزحزح،
معترضًا الطريق يسده بجسده العريض المثبت في الأركان،
جلست على مضض أتأمل الوضع باندهاش، لعلني إلى الحل اهتدي!
فما لمح لي حلٌ ولا مخرجُ، أنا قلت ما عندي ولن يتغير الكلام!
هل هذا ما عندكِ؟!
الحمدلله نطقت أم أني أتوهم؟!
قولكِ لا يعجبني ولست ملزمًا بهِ،
كل يوم سأُصبح أعجبك هذا أم لاء!!
و سأمر مرًا ثقيلًا كل يومٍ، خفيفًا على القلب!!
فأنتِ مازلتِ في عهدتي وملكي أعجبك هذا أم لم يعجبك!!
هل هذا مفهوم؟!
وصفق في الباب وخرج!!
تنهدت طويلًا لا فائدة من الكلام وكثرته!
حكم سريعًا وأمضى حكمهُ، وأنا كالعادة حكمي يردُ!!
لكن في الحقيقة يعجبني كلهُ!!،
صوتهُ ونظره وحتى غضبه!،
عرضه وظرفه ومنظره!
لما العناد والكبر؟!
لما الإصرار والجهلُ؟!
لما لا يتسامح عقلي ويصدق قلبي؟!
لما الأنانية تطغى برغم المحبة؟!
ننسى في لحظة وننسف جميل العشرة!!
هل هذا هو سهل الحل؟!
وضربت بيداي الطاولة وهرعت كالمجنونة وراءهُ!
…….
المفضلات