السّلامُ عليكُم ورحمة اللهِ وبركَاتُه
أنا يمَا بقف وأصُد عُدوانِ هَـالظُلُم والضِيم
أنا يَابا , مـا خُفِت مِن صُوت رشَّاشَة
أنا يَ تِيتَا عَ وصِّيتك
مَــانسِيت قتل الحبَايب , صَدى الصَرْخَات والتَحطِييمْ
ورِيحتّك يَ جدّي , لسّا بِتفُوحْ مِن الدِششْدآشَة !!
عِرق الزَيتُون يَ أهلِي , شاهِد على الأصلِ الكرِيم
ومهَما ترحلّت يَ أرضي , عُمرِ الأصِل مَا يِتلَاشَى
كِلمَة , اختَرت أحكِيها مِن عُمق الجرَاح , اختَرت أحكِيها بلهجتِي الأصِيلة أصَالة الوطَنْ
يمِكِن ولو لَحظَة تحّسُوا بفرد فلسطِيني .. اختر احِكيا بلهجتِي , واحكِي الحكَاية بالزبط
مِتل ما حكَاها سيدُو , بزمَانَاته .. لَمّن كان يلمّني أنا وأولاد الجِيران حَوالينُه ..
ويطّلع النا المُفتاح الكِبير , مٌفتاح بيِته بالمجدل .. الي انسلبَ مِنه زي مانسلبْ مِنه الفرح
بلكِي وصلتْ الكُم شَوي من هَالشُعُور الي دبَح قلبِي .. لمن شُفت دمُوع سِيدي بتنزل
وبتبل لحيتهُ البيضَة الِي غزّاها الشِّيب , دُموع القهَر وهُو يوعدنا انّه راح نرجَع لأرَاضِينا
حِيفا وعكّا . قانا و النّاصرة , المجدل وأرِيحا .. و القُدِس !!
القُدس !! .. ضل سِيدِي يرددّها .. " آه يَ اولادِي " .. القُدس .. الله يِمّن علينا بالصلاة فِيها
بتزكّر , بتزكّر كيف كُنت طِفلة صغِيرة, بريئة .. ما كُنت بَفهم من كُل هـ الحكِي الا انه اليهُود
اخدُوا بييت جدّي و طردُوه , متله مِتل ناس كتِير متُله انطَردُوا واتشششّردُوا !!
جدّي كان يتطّلع على عُيوني , ومسك ايدي وشدّ عليها وحكَــالِي : " يمكن ما أعيش لحد
أرجَع ع دَارِي و أفتحُه بهـ المُفتـاح , ويمكِن مـا أكحِل عيُونِي بشُوفة زرع الزَيتُون الي يَـآما
عرقت تحت الشّمس و أنا بزرعَها !! "
لسّاتني حاسّا ب أصَابع سيدِي وهيّ بتشد ع كفُوفِي , وما بعرف لِيه وقتها حسّيت بقشعرِيرة
لما حسيّت ببرُود المُفتاح جُوّا ايدي .. وكانت آخر كلمات جدّي بهداك اليُـو و و م ..
" بورثك يَ سمر هالمُفتاح , وانتِ وارثيه لأولادك .. وأحفادِك " وازرعِي بقلب كُل جيل قُدامك
انّه احنا الفلسطِينيّة ’ ما بنرضَى بمَلاِيين الدُنيَا , ولا بنرضَى بترَاب أرضَنا بدِيل !!
كل شبر بهـ الأرض يَا بنتِي , بتشهد النا انها ارضَنا , والحق حقنا , والبَلد بلدنا , والقُدس قدسنا
والأقصَى أقصَــاانا !! ولو كُل هـ العالم انكَر هالشي , احنا بنثق انه الله عارف انه احنا ناس انظلمنا
والله الي رَاح ياخُد حقنا , وما تنسِي .. ما عُمركِ تنسي يا عيُون سيدُو .. ما تنسّي ترددي الحُلم
وتكتبِي القصَايد وتصرخِي بوسط هـ الكُون بعَالِي الصُّوت " النــــا حقّ العـــوْدَة "
,
هيني كِبرت , بتدمع عيُوني لما بفتكر جدُو , كيف مات بعد ما زَرع فيني حُلم فلسطيني في قلبي
وفي قلب كُل شخَص عاش هَالحِرمَات , ولمّا كُنت اشُوف رفقاتِي وكُل واحد بايديها مفتاح بيشبه
مُفتاحِي , وكُل صبِي بهـ الحَارة ماسك المُفتاح بيفرجِيني بيقُول , : هاي مفَاتيح دَار سِيـــديِ ..
عرفت , انّهُ جدُودنا مَـاتُوا .. بعد ما زرعُوا فينَا الأمَل ولثقَة بالله ..
صح ماتُوا وحُلمهُم ما تحققّ : " حُلم حقّ العَودَة " و صح يمكن احنّا نمُو ولسا ما تحققّ الحُلُم
بس أكِيد راح يجي جيل من نسلنا يرجع الأرض , ويعلي العَلم , ويحرر البَلد من المُغتصبين ..
,
بتعرفُوا ليش ؟!
لأنه زي ماحكالي جدّي , الي بيجري بعرٌوقه الدمّ الفلسطِيني .. لازم ياخُد حقّه .. لازم .. لازم ..
يَاسيدِي وصيتك جُوّا القَلب ومفتاحك ضَايل بِ الصُّون
وانا يَ سيدِي بحكِي حكَايَاتك لولادِي
ولساني , بردد حلمك الكبير بهُون الهُون
عشان ارسِخ بالقلب يا سيدي .. جهـــاد الأعَادِي
الله يرحمك يَ سيدي , والله يكُون بالعُون !!
والله ياخُد حقك وحقِي .. وحق بَلادِي
تَمّت ..
المفضلات