ܓ✿ ܓ✿ بسم الله الرحمن الرحيم ܓ✿ ܓ✿
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
حب تملك... رغبة جامة في الاقتناء.. اقتناء كل شيء ..
وصولها للقمة كان طموحها دوماً..و غرضها من ذلك : اشباع ما تحتاج اليه من تعالٍ لا أكثر ...
مجرد طفلة !
و كم من أطفال يعيشون طفولتهم بمعناها الصحيح ... فتكون أوقاتهم حافلة باللهو و المرح ... دائمي السعادة و الفرح...هكذا هم أطفال اليوم و الأمس ...
أما هي فامرأة بقناع صغيرة ، فتارةً يغزو وجهها ملامح البراءة و تعيش كطفلة حالمة ... طبيعية مئةً بالمئة ، و تارة أخرى تكون بمثابة المرأة الناضجة برجاحة عقلها فتثبت وجودها رغم سنها الصغيرة .
تؤمن بمقولة ... (الساكت عن الحق شيطان أخرس ) و لكن باستيراتيجية معينة وعلى طريقتها الخاصة ...
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
كما تعلمون ... فقد تزامن الاسبوع الماضي مع موعد عودتها للمدرسة الابتدائية ~ حالها كحال العديد من الطلبة ، و في اسبوعها الأول وضعت في موقف لا يحسد عليه .
لم أعلم ما حصل لها حقاً إلا في نهاية الاسبوع ، فهي من أقربائي ،و أكثرهم قرباً لنفسي .. على الرغم من فارق السن الذي يصل لقرابة العشرة أعوام !!
على أية حال .. الموقف ذاك كان شجاراً افتعلته زميله لها معها .. و قد علمت من أن المسكينة لم تفعل أي شيء .. سوى الصمت .. و اشاحة وجهها بعيداً متجاهلةً الأمر .. على الرغم من الألم النفسي الذي ألحقه ذاك الشجار بها .
بما أنها تعتبرني دائماً الأخت الكبرى .. وأكون لها بمثابة الأم في أحيانٍ أخرى .. فأردت ايصال رسالة لها .. ألا و هي ( أن لها الحق في الدفاع عن نفسها المظلومة بلا تردد ما دام الحق يقف بجانبها ).. و لكن بالتأكيد بطريقة غير مباشرة وأكثر فاعلية ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
كيف ... ؟؟ أمقت ارغام أحد على أداء أمر معين مهما كان يصب في مصلحته ...حتى و ان حاولت تصنع القسوة لرهبتها فسينتهي بالفشل الشنيع كما هي العادة ... الهي... لا أجيد التعامل مع الأطفال أبداً ... لكن لا بأس من المحاولة ..
حسناً .. أعلم أين مكانها في هذه الساعة ، الباحة الأمامية و على الأرجوحة تحديداً... توجهت اليها برويّة ، حاولت أرجحتها قليلاً وسط أصوات متعالية من هتافات الأحفاد و لعبهم المتواصل .
تحدثنا قليلاً و تبادلنا الضحكات و البسمات ، بعدها .. أوقفتُ الأرجوحة لأعلن بداية الجدية الآن ...
قلت لها بعفوية كما لو كنت طفلة :" افتحي فاك لأرى ... هل فيه لسان.. أم لا يوجد به غيرأسنان ..!! "
شعرتها تكبت رغبتها في الانفجارمن الضحك ، لكنها قد فتحت فمها الصغير و قالت (آآآآآ) ...
رسمتُ دهشة مصطنعة ... شهقت وأجبت : "ماكو !! " ( أي لا يوجد )..
فهمت الذكية المغزى من أدائي التمثيلي السيءعليها ..
فقالت بخبث بعد صمت قد بات لفترة :" لم تسأليني أنا وحدي و لم تسألي من حولك ..... أنتِ أيضاًلا تملكين لساناً .. و هذا و ذاك ... جميعنا لا نملك ألسنة ...."
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
تفاجأت من حديثها .. و أكملت :"لم أكن أنوي الرد على زميلتي في المدرسة .. ليس وهناً مني كما تحسبون .. الا أن هناك ملائكة تنوب عني في الاجابة"
توقفت قليلاً ثم أضافت :"الحمد لله .. فهناك من يرد نيابة عني..أما نحن فواأسفاه .. لا نرد على أعداء الدين .. أولئك ضعاف النفوس الذين يسيئون الى رسولنا الأكرم .. للأسف جميعنا لا نملك ألسنة ندافع بها عن الاسلام .. أنا على يقين من أن المسلمين في بقاع العالم يعملون جاهدين لمحاربة ذلك الان ..لكن..................
Its never enough when it comes about Islam
( قالتها بحدة ....................)
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
لزمت الصمت بعد أن صعقت من ردة الفعل ... أجل .. هذا هو الحق بنظر طفلة ...أنا على يقين من أن خبراً كهذا قد هزّ عالماً بأسره ...و لكني لم أتخيل لوهلة أنه حتى الطفل الصغيرعلى دارية بأمره ..
أعتذر على الانجليزية في وقت سابق .. لكن هذه الجملة لم أشأ تفويتها فعلاً.. و أردت وضعها بالذات كما هي بلا أي زيادة و لا نقصان ...
لا أملك ما أضيفه على كلامها هذا .. و ان أضفت .. فستكون اضافتي لها عديمة الفائدة مقارنةً بها .
أخي المسلم .. أختي المسلمة ....
ديننا كرامتنا .. ملاذنا و مأوانا ... فلن نرضى برؤية عزنا مهانة ... و نستحيل ابصار أمجادنا العالية تنقلب حطاما ....
مسلمون نحن .. لا و لن نرضى أبداً الهوانا ..
كما هو متوقع فقد خانني التعبير هنا... و ليس لي القدرة على اضافة كلامٍ بعد ذا الكلاما .....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
المفضلات