بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهمدخـل:ليتَنِي لم أعرِفها بتاتاً ..
ربما يكونُ اللون الرمادِي
بالنِّسْبَةِ للگثِير لونٌ رائِع
لكِنه قد يرمزُ للحَيـاةِ الرَّمـَادِيَّةِ
التِي لا ألوانَ فيها
هذهِ هي حياتِي منذ أن رحلت ~
لَكِن حانَ الوقْتُ لأمسكـَ بفرشاتِي وألوانِي
وأرسُمُ لوحَةً جديدة فِي حياتِي ..
لوحَةً لن يشاركُنِي فيهاَ أحدْ..كَي لا يعبثَ بها ..
گفَانِي مَـا لاَقِيتُ منكِ..!!
فالجِراحُ أوشَكتْ على أنْ تُضَمَّدْ
لكِن يجِب أن أسجلها فِي ماضٍ وأنتهى ..
وأعربها في جمل العربية مما قد مضَى ولنْ يعودْ...
كم كنتُ غبيَّةً حينما رسمتُ معكـِ طريقاً..
لم أنتبِه إلى الأشواكِ التي نصبتها لي الأيامُ.. ولم أعلم أنَّ الزمانَ قد يغيرُ ابتسامتَكـِ ..
على كلٍّ إن كنتِ وعدتِني بهذا العيدِ أن نعيد مامضَى ونلتقِي مجدداً بـ(ع)ـد مُضِي شهورٍ لم أراكـِ فيهاَ وسنينَ لمْ نعاوِدها ..
ولكنكِ أخلفتِ وعدكِ.. ولم نلتَقِي فيهِ..
فأنا أبشركـِ بشارةً لتعلمِي فيها أنني لستُ حمقـَاء
أنا لا أعرِف معنى للكُره .. ولا زِلت أحبك .. لكن !!
أختلف هذهِ المرة كل شيءٍ فلم اعد تلكَـ الفتـَاةِ التِي عهدتِها ..
فكمـا قسوتِ على قلبي وقمتِ بتمزيقه سـأرحَل عن عالمكِ بهدوء ..
لأتركَ لكٍ ابتسامتٍي وذكرى الأيامِ الخوالي .. لأاتركـَ تلكَـ الزاوِيَة التِي طَالماَ لَعِبنا فيهاَ تُعاتِب هَذا الزمانْ.. كُنـاَّ أكثَر من أصدقاء لكن الزمانَ أبعدكـِ وأصبحَ الأَغرابُ أقربُ إليَّ منكـِ...
لن أقسو عليكِ كما فعلتِي معي .. لن أطعنكِ كما طعنتِي قلبِي بسكينٍ حادة لسنينٍ طويلة عانيتُ آلاماً فيها ..
عزيزتِي أكره دخولَ ذلكَ المكـَان لأنَّه يذكِّرُنِي بماضينا الذي أصبح سراباً ..
هل تعلمِين أن الجميعَ الآن يذكِّرنِي بكـِ؟؟!!
كلما التقَيتُ بهم قالوا أنِّي شبيهتُكِ في كل شيءٍ وكَـأَنَّهـُمْ يُعِيدُونَ فتحَ أبوابِ الماضِي كلَّ يومٍ أحاوِل فيهِ نسيانكِ فينزِفُ قلبِي دِماءً .. أتألم .. لكِن دمعَتِي تأبى السقوط!! لكِي لا أضعُفَ أمامَكـِ...
والآنْ بِلونِي المُفَضَّل سَـأكتُبْ...
أنَـا الآنَ فتاةٌ أخرى .. لم تَعُد تَهُمُّها الحَيـَاةُ..
فقَد أَصْبحْ ـتـُ اليَومَ أَسْعَى جاهِدَةً لِتَحقِيقِ حُلُمِي..
وأَعِدُكـِ بأنَّ حُلُمِي سيتحقق يومـاً ما ..
لم أعُدْ بِحَاجَةٍ إلى أحَد.. يَگفِينِي وُجودُ الأَلطَافِ الإلهِيَّةُ من حولِي ..
كُلما أحتجتُ إِلى عونٍ لِي إلى من يسمَع آلامِي فليسَ هنالكَـ سِوى [ربِّي الذي أكرمَنِي رغم معاصِيَّ]..
حانَ الوقتُ لأنسـى المَاضِي وأصعَدُ السًّلمُ الذِي رسَمتُه فِي لوحَتِي إلى أنْ أصِل إلى لونِي الأحمَر وتحقيق الحلم في لحظةِ الوُصولِ..
لن أهتمَّ كم مِن المراتِ سأتعَثر ..بل سأحسِب عددَ المحاوَلاتِ التِي تخَلصتُ من العَثَراتِ فيهاَ..
سَـأعُودُ لكـِ يومـاً مـاَ لكِن عودةُ إنسـانَةٍ مع حُلُمِها ..صديقٌ لم يخنها .. حينها سآتِيكـِ وَمَعِي شَيءٌ واحِدٌ فحسبْ مماتركتُه لذكرانا .. إنه [ابتِسامتِي] لكنها اليومَ ابتِسامةِ فخرٍ وانتصارٍ ...
اعلمِي أن ابتَسامتِي هِي أوَّلُ أحلامِي فَبِها سأرسُم البسَمـَاتِ على ثغورِ من حولِي ............. وربما رسمتها على ثغركـِ أولاً لأنكِـ علمتِني كيفـَ انسى الماضِي..
ودآعاً صدِيقَة الطفولة .. والوداع أصعب جرحٍ
لكن جراحِي بعدَ سنين الهجران أوشكـَتْ على أن تُضمَّد..
ولم يتبقى لها إلا القليل لتختفي وتختفي أيامنا معها ..
وداعاً مع ابتِسامةٍ أقدمها لكِ بدل دموعِ الوداع ..
وهذه الابتِسامَة آخر هدية مني لكِـ.. قد تحتفظين بها..
المفضلات