بسم الله الرحمن الرحيم
و تمضي ~ إلى حيث يسوقها دَوْيُـهُ ~
أديمُ أرضٍ افتُرِشَ بالبياض الناصعِ … ثوبُ الطَّهارةِ و النّقاء
قد تعلّقت الدّجنُ و طَلَت آفاق السّـماء …
نفائِحٌ قارصة عنيفة … تسري في الأوردةِ طاردةً الدّمَ ،،
تجولُ هُناً و هُناك … تُداعـبُ الوجنـتين و ذاك الشَّعْـرُ المُسـترسلُ الطويل …
تعصِف بالأغصانِ الجافةِ الرَّكيكة …
و نُـدُفات الثلجِ تتأرجحُ وسط سكون اللحظات …
ضبابٌ ما اضمحلّ قط … أتىظ° لِيُمحي صورةً باتت مشوّشةً لناظِرها …
أهيَ دُنياً ساكنة بلا حياة ؟؟ أم حياةٌ ساكنة بِلا دنيا ؟؟!!
أما آنَ لظلامِ دُجىظ° اللحظة أن ينقَـشِعَ بنورٍ خافت ؟
فَها هي الـمِسكينةُ تسيرُ بخُطُـواتٍ متثاقلة ؛ تجرّ نفسها باحثةً عن الفنر …،،،
عن وميضٍ تُـنير به دروب الحياة الباردةِ و المُعتمة ،،
لتبحث عن " طريق النجاة " … و بكلِّ ما اقتضتها ذي الكلمةُ من معنىظ° …
شتاءٌ قد كَسا النفسَ لِباسَ وجَعٍ يأبىظ° أن يُنـزَعُ …
بَعْثَـرَ الجراحَ بين أعشار القلبِ فلا أواهات تُفْــرَدُ و لا صريخٍ يُسْـمَعُ …
و استمر بِبَـث الاحتضار لروحٍ ذابلة ،،،
منصهرةً بفعل الأتراحِ الملتفة حولها …
فيُضمّد قسوتها قسوة ؛ يكسو الجرحَ الملتئم جراحاً أعمق
و يُبدّدُ أوجه السعادة التي وُجِـدت يوماً …
عالقةٌ وسط متاهةٍ متعمّقة بِلا مخرج ، أوَلِـنَـفسِها نكرانُ ذلك ؟؟
ظلّت محتفظةً بوميض أمل … متمسّكةٌ بنورٍ تستدلُّ به على طريقٍ يُخرجها من ذاك العدَم ،،،
غير عابئةٍ لِمن يدّعي بلوغها نهاية المطاف …!!!
•••
و تستمر بمواصلة المسير نحو المصير المجهول …
لمُجرّد إيمانها بإمكانية وصولها نحو الهدف المنشود …
,,,
لتُمحي اليأسَ و الأملَ معاً من الوجود … و ما تُبقي غيرَ فراغٍ … يقطّـعُ الرّوح أوصالا ،،
فهي لا زالت فقط …
تمضي و تمضي
~
إلىظ° حيث يسوقُــهــا دَوْيـُـهُ
المفضلات