غضبت مني اللعبة يا ماما ..
تشاجرنا ولم نعد نمرح يا ماما ..
لم تعد اللعبة تضحك يا ماما ..
أضاعت نفسها مني يا ماما ..
أصبحتُ وحيدة يا ماما ..
رحلت عني مؤنستي يا ماما ..
” راحت عنّي صديقتي يا ماما ! ” ..
...
عادت من مدرستها تبكي، غطى الحزن وجهها وكانت تشكي، خرعت والدتها واعتقدتْ أن التعب أعياها، لم تعلم شيئاً عن وجع ابنتها بالأمسِ ! ..
تُربّتْ عليها، تسألها ” ماذا بكِ حبيبتي ؟ ” ، أشخصٌ ما بات يزعجكِ ؟ ، من ذا الذي عاد ليزعج أميرتي ! ..
بصمتٍ قاتل رمت حقيبة ظهرها، باستياء خلعت زيّها، وعلى السرير ألقت بجسدها، تضمُّ ألعابها مع دموعِ العينِ ..
مرّت يومين، ثلاثة، وكانت لغرفتها معتكفة، طفلة الاحدى عشر ما تزال متوجعة منذ قبل الأمسِ ..
...
يا بُنيتي إن البشرية كلها زائلة، فلا تتعلقي بشيء وُجدَ في دنيا فانية، فافعلي صلاحاً حتى تكوني عن نفسكِ راضية ..
صديقة الأمسِ باتت تحت الأرض تناديكِ راجية، فامضي على درب الدعاء وأخبريها أنكِ لها لن تكوني ناسية، وأنيري قبرها وحدّيثها كما كنتِ معها فاعلة ..
” لكن مكانها في القلب يا أمي وستظل هناك باقية ” ..
مـيـرآل خلَف ..
Winter
المفضلات