بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
خرج مرة من المرات – وما أكثر المرات التي تجمع الأضداد – رجل سببي دنوي برفقة رجل توكلي .. فبينا هما يسيران إذ توقفا عند مسجد يفيض بهدوء السكينة وأنس الطمأنينة وصليا فيه ..
ثم قال التوكلي للسببي : " هذه سكينة النفوس المطمأنة " ..
فرد السببي ( متضجِّرًا ) : " لا تبالغ .. إنما هم ركبوا زجاجًا ملونًا بلون هادئ " ..
فانطلقا حتى إذا أتيا على صالة أفراح منيرة مزدانة الأنوار البهيجة ..
قال التوكلي للسببي : " منيرة بنور العفاف " ..
فرد السببي ( متضجِّرًا ) : " لا تبالغ .. إنما هم زادوا الإضاءة نوعًا ما " ..
فانطلقا حتى إذا أتيا على مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم .. والطلاب يتجالسون متآنسين ..
قال التوكلي للسببي : " بركة حفظ القرآن العظيم .. وحفِّ الملائكة أجنحتها لطلاب العلم " ..
فرد السببي ( متضجِّرًا ) : " لا تبالغ .. إنما هم يملكون الكثير من أوقات الفراغ .. والمعلمون يسمحون لهم ببعض الكلام والمرح " ..
فانطلقا حتى إذا أتيا بيت السببي .. ودخلا غرفته .. فإذا كالحة لا يُدرى شرقيُّها من غربيِّا .. ولا شماليُّها من جنوبيِّها .. فلم ينطق أي منهما ..
فانطلقا حتى إذا أتيا بيت التوكلي .. ودخلا غرفته .. فإذا هي معطرة مهذَّبة ..
قال السببي للتوكلي ( متنهدًا متحسرًا ) : " عبير التقوى .. وجمال الطهر " ..
فرد التوكلي ( متواضعًا ) : " لا تبالغ .. إنما هذا عطري الذي تعطرت به .. وأنا أرتبها كل يوم " ..
ألا رحمة الله على التوكليين .. وهداية الله للسبيين .. والحمد لله رب العالمين .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والسلام على من اتبع الهدى إلى يوم الدين .. وسلام على أعضاء المنتدى مجتمعين .. !!!
المفضلات