اللغز .. جزيرة الفصح

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 16 من 16

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي اللغز .. جزيرة الفصح


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوعنا اليوم عن تلك البقعة التي تبدو كرقعة الشطرنج بقطعها الحجرية التي يبلغ عددها (878 ) أو تزيد, إلا أن هذه الرقعة مثلثة الشكل, استعدوا لنسافر حيث اللغز جزيرة إيستر آيلاند ..
    ألق نظرة على مجموعة الصور هذه قبل الإقلاع moais - easter island moai - easter island -



    إقــــــــــلاع


    فليقرأ هذا من يفضل الاختصار:

    لمئات السنوات، عاشت في جزيرة "إيستر" مجموعة مزدهرة من الناس التي ارتفع عددها إلى حوالي عشرة ألاف شخص، وقد بنى سكان الجزيرة تماثيل أكبر وأكبر، ولكن في القرن السابع عشر، حصل أمر رهيب.



    لقد أصبح المكان ممتلئًا بالتماثيل المتروكة وبدا أن العديد منها قد تم قطع رؤوسها بشكل متعمد.



    لماذا ينقلب سكان الجزيرة فجأة على تماثيلهم المقدسة؟ تشير تحاليل الغبار الذي أخذ من قعر هذه البحيرة يشير إلى أن هذه الجزيرة كانت مشجرة بأشجار النخيل العملاقة.



    على مر السنوات قام السكان بقطعها لبناء منازلهم وتأمين حطب النار ونقل التماثيل، لقد تسببوا بكارثة بيئية، ومع اختفاء الغابات

    بدأت الأرض بالتآكل وبدأت محاصيلهم تقل.


    عندما حصل ذلك، كان النزاع الاجتماعي أحد النتائج الواضحة، والنزاع الاجتماعي أحدى إلى قتال عشائري وأدى في النهاية إلى تغيّر في التنظيم الاجتماعي كله، لذا بوجود هذا النزاع الاجتماعي، تم التخلي عن التماثيل أو تدميرها.



    كانت تلك نهاية عصر التماثيل، وجد الناجون من النزاع طرق عيش جديدة على هذه الجزيرة المقفرة، فهم لم يتمكنوا من الهرب بسبب عدم وجود الخشب لبناء القوارب، وكان الأسوأ آتيًا عندما بدأت السفن المارة ترسو في جزيرة "إيستر"، وكادت الهجمات المتكررة من قبل تجار العبيد ووصول الأمراض المعدية الغريبة أن تبيد السكان.



    في عام ألف وثمانمائة وسبعة وسبعين، كان عدد السكان هنا مائة وأحد عشر شخصًا، فقد وصل الأمر إلى حد الإبادة، وكان يمكن أن تختفي المجموعة كلها، وكان ذلك سيشكل السمة الأكثر حزنًا في التاريخ الإنساني
    الآن بعد أن تم إلحاقها بالتشيلي، عادت الجزيرة إلى حالتها الطبيعية ويصل عدد سكانها إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، ما زلنا لا نفهم الهدف الرئيسي من هذه التماثيل، إلى الآن يتوجه علماء الآثار والسياح إلى الجزيرة لمشاهدة هذا الآثار من الماضي.


    موقعها :
    المحيط الهادئ الجنوبي, على بعد حوالي 3700كم غرب تشيلي, وقد حكمت تشيلي الجزيرة منذ عام 1888م, يمكن القول إن جزيرة ايستر أيلاند هى أكثر الجزر عزلة على الكرة الأرضية.






    العاصمة : هانغارُواحيث يسكن أغلب السكان .



    في خلفية هذه الصورة تظهر العاصمة هانغارُوا.

    مساحتها :
    166 كم², أي أنها بحجم مدينة بوسطن تقريبًا .

    سكانها :
    يبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 2000 نسمة، معظمهم من البولينيزيين. والبقية تشيليون, يعتقد العلماء أنّ الجزيرة استوطنها الناس في حوالي عام 400م، ،لكنهم غير متأكدين من المكان الذي قدم منه أول السكان، فالبعض يقول إنهم كانوا من الهنود الأمريكيين، ويعتقد آخرون بأنهم كانوا من البولينيزيين, أما السكان الذين وجدوا فيها لا يعلمون شيئاً عن أصل التماثيل، ومن بناها ونقلها ولماذا ؟ .



    لغتها :
    والأسبانية ـ لغة تشيلي ـ هي اللغة الرسمية، غير أن الناس يتكلمون بلغتين، هما الأسبانية، ولغة بولينيزية تُسمى رابانوي.



    الديانة :
    وصلت إليها المسيحية من خلال المُبشرين الفرنسيين عام 1866 م .





    اسمها :
    والاسم الأسباني لجزيرة إيسترآيلاند (easter island) هو إيسلادُوباسكوا واسمها البولينيزي هو رابانوي وكذا تسمى جزيرة القيامة وجزيرة الفصح ويعود سبب التسمية لأنها اكتشفت يوم أحد الفصح (ايستر في اللغة الإنجليزية) .ويسميها سكانها المحليون "لابانويي" وتعني "بلدة التماثيل"، أو "تبيتو كولا" وتعني "سرّة العالم".





    تضاريسها و مواردها :
    وتربتها صخرية ولا مورد لها من المياه إلا من الآبار، والبرك وبحيرات الفوهات البركانية في البراكين الثلاثة الخامدة في الجزيرة, والسياحة وإنتاج الصوف للتصدير هما الصناعتان الرئيسيتان في الجزيرة.






    اكتشافها :
    المكتشف الهولندي جاكوب روجيفين، يعد أول أوروبي يرى هذه الجزيرة, لم يعتقد الأوربيون بوجود إنسان على هذا البعد والانعزال في حين لم يعتقد السكان المحليون بوجود غيرهم في هذا الكون, أما الجزيرة ذاتها فكانت محاطة بتسعمائة تمثال حجري عملاق .





    تاريخ اكتشافها :
    عام 1722م , أي بعد أن اكتشف كولومبس الأمريكيتين بحوالي 230 سنة.




    تماثيل الجزيرة :
    أبدع سكان الجزيرة الأوائل هذه التماثيل الشهيرة، التي تُسمى مواي(moais ), وكل تمثال منها يمثل الرأس والجذع فقط وأحيانا الأذرع وبلا أرجل, واليوم ينتشر أكثر من 887 تمثالٍ عملاق في أماكن متفرقة على الجزيرة, ونسبة كبيرة منها على الساحل, ويزن ما يصل إلى 50 طنًا أو تزيد,أما الطول فقد يقارب الثلاثين متراً, وقد استخدم سكان الجزيرة معاول يدويةً حجريةً لنحت التماثيل من صخور بركان خامد, وبعضها تم صنعها من الرماد البركانى بعد كبسه وضغطه ثم صقله وتسويته،وبعضها صنع من البازلت, ثم قاموا بنصب التماثيل على مصاطب مرتفعةٍ لمعبدٍ يُسمى أهُو. ووضعوا أسطوانات حجرية حمراء ضخمة -تُشبه القبعات- على رؤوس بعض التماثيل في شكل متوازن. ولعل نصب هذه التماثيل الضخمة على المصاطب، وموازنة الأسطوانات على رؤوسها حيث يزن وحده 10 طن ، قد يُعدان من المهارة التي يصعب إنجازها حتى في يومنا هذا, أما أكبر موآي والذي لم يتم اكمال نحته فيبلغ طوله21 متراً أما وزنه فيُقدر بأكثر من 200 طن.







    خارطة توضح توزع التماثيل ع السواحل




    أكبر آموي



    أشكال التماثيل :
    لدى كل هذه التماثيل الغامضة سمات متشابهة، رأس طويل وآذان طويلة وأنف بارز وشفاه مزمومة بحزم، بعضها متوج باسطوانات ضخمة من الحجارة الحمراء ,.إذا نظرت إلى التماثيل، يمكنك أن تعرف من خلال شكلها، وجود شيخ كبير، إنه ليس شخصًا ودودًا حيث تنظر إليه بعيون باسمة ولكنه شخص شرير أو مستبد ومتغطرس ينظر إليك، إذًا إنه بطريقة ما تمثيل للسلطة بأسلوب "بولينيزي".


    البركان رارو راراكو:
    وهو أحد براكين الجزيرة, ولا زال هناك مئات الموآي في مختلف مراحل النحت مُوزعة على مُنحدر بُركان رانو راراكو، مطمورة في التراب بعمق ( 20-40) قدم عدا الجزء البارز منها, هناك 397 تمثالاً توقف العمل علهيا في مراحل مختلفة وهي موضوعة في مقلع الحجارة هذا.






    بحيرة في فوهة البركان.






    مُنحدر البركان رارو راراكو

    أغرب موآي على الجزيرة:
    فهو الصنم الراكع الوحيد بيدين ورجلين. تم العثور عليه عام 1955 م.







    صخرة تي بيتو تي كورا:
    سُرة الضياء. يُعتقد بأنها تُمثل سُرة الأرض كما يُعتقد بأنه تم جلبُها من قِبل أول قائد يستعمر الجزيرة
    ُيقال بأن لهذه الصخرة طاقة مغناطيسية يُمكن الاحساس بها بالأيدي.









    بعض التعليلات تقول إن تلك التماثيل قُصد بها :


    *تمجيد الأسلاف والأجداد. حيث أن سكان "رابا نوي"(كما يسمي الجزيرة السكان المحليون) اليوم يعتقدون أنها بنيت لتمثل أسلاف الشعب "البولينيزي.


    *حمايتها من الأرواح الشريرة التي بظنهم أدت لتدهور الحياة .





    بدايتها :
    قبل 1200عام وصل بعض البحارة الأشداء من جزر تاهيتي وعاشوا مع عائلاتهم في اكتفاء ونعيم بفضل كثرة الغابات والأشجار ومناطق الصيد الوفيرة.. ولكن بعد ستمائة عام من التناسل ارتفع عددهم بشكل كبير وشحت الموارد بشكل خطير وتحولت الجزيرة الى أراض جرداء.. فقلع الأشجار كان يتم بلا حساب، واصطياد الحيوانات فاق قدرتها على التكاثر، وبحلول عام 1400اختفت آخر شجرة، وبحلول عام 1450انقرضت جميع الحيوانات والطيور، وفي عام 1500اختفت الزواحف وانجرفت التربة ولم يبق للبشر غير صيد السمك, وعجز أهلها عن صنع السفن لانعدام الخشب والأشجار, في هذه الجزيرة التي أصبحت جرداء عاشت أجيال لم تعرف بوجود أناس أخر أو تتمتع بالطبيعة وتربي الحيوانات .





    حرب بين سكانها :
    وبسبب شح الطعام وقلة الموارد اندلعت حربٌ دموية عندما تفرق الشعب إلى مليشيات تعاركت بعنف على ما تبقى من خيرات الأرض عام 1680م, وفي خلال الفترة التالية التي امتدت حوالي 150 سنة قلب المنتصرون في الحرب وأبناؤهم تماثيل المواي من قواعدها، وكانوا في أغلب الأحوال يكسرون رقاب التماثيل. وقد أُعيد حوالي 15 تمثالاً من المواي إلى مواضعها الأصلية, وخلال جيل واحد فقط أدى الاقتتال إلى انخفاض عدد السكان إلى الثلث (نصفهم من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم), وحين اجتمعت الحروب مع شح الطعام بدأ الناس يأكلون لحوم الموتى واصطياد بعضهم البعض, وبسبب كثرة "الأيتام" تم أكل معظم الأطفال - وبالتالي لم تسنح الفرصة لظهور "أجيال جديدة".. وهكذا حين وصل المستكشفون الهولنديون إلى الجزيرة عام 1772لم يجدوا فيها غير 3000إنسان مسن من أصل نصف مليون في أوج ازدهارها.





    من تاريخ الجزيرة :
    جزيرة إيستر نموذجا لما يمكن أن يحدث لكوكب الأرض في حال استنزفت موارده مستقبلا. إذ يعتقد أن الجزيرة كانت مليئة بالغابات والأنهار والحيوانات المفيدة حتى تكاثر السكان واستهلكوها عن بكرة أبيها.





    ماذا حصل لسكانها :
    وفي عام 1862م، وصلت سفن المستعبدين من بيرو إلى الجزيرة، فاختطفت حوالي 1400 من سكان الجزيرة، وأحضروهم إلى بيرو ليعملوا في المزارع. ومات جميع هؤلاء الأبرياء المختطفين في بيرو، إلا مائة منهم، ثم أُعيد الأحياء منهم إلى جزيرتهم عام 1863م، فمات 85 منهم أثناء رحلتهم إلى وطنهم، أما الخمسة عشر الباقون على قيد الحياة فقد نقلوا إلى وطنهم جراثيم مرض الجُدري، وجراثيم أمراض أخرى انتشرت بين سكان الجزيرة المتبقين. فمات الكثير من سكان الجزيرة بسبب تلك الأمراض, وفي أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر غادر كثير من سكان إيستر آيلاند موطنهم، وفي عام 1877م بقى 110 نسمة فقط هناك. ومنذ ذلك الحين أخذ عدد السكان الأصليين في الازدياد، وقد انتقل بعض التشيليين إلى الجزيرة.







    الرحلات العلمية:


    في عام 1914م زار الجزيرة فريق بحث بريطاني, ثم تبعه فريق بحث فرنسي عام 1934م, ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان من شعب غير محدد من العصر الحجرى الأخير أى منذ حوالى 4500 عام قبل الميلاد ..وأنهم قاموا فى القرن الأول الميلادى بصنع التماثيل الصغيرة التى فى حجم الإنسان ..
    ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه التماثيل الضخمة ..ويدل التاريخ بالكربون المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام 1680مفتوقف العمل فى التماثيل فجأة ..ورحل الجميع عن الجزيرة أو إختفوا تماما, ثم جاء بعدهم شعوب أخرى من جزر ( ماركيز ) الفرنسية والتى على بعد 5 آلاف كيلومتر ليستقروا فى الشمال الغربى من جزيرة ( إيستر ) وهم الآن سكانها الحاليون ..كما كانوا يطلقون على تلك التماثيل اسم مواى ويضعون أحيانا في تجويف العين لبعض التماثيل ما يشبه عين مخيفةصنعت من الأصداف الملونة والمرجان, حتى أن بعض الباحثين وجدوا أجزاء من المرجان من قبل وحتى عيونًا كاملة تقريبًا، ولكننا لم نعرف أنها عيون التماثيل حتى عام ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين.



    دلت الدراسات إلى أن مجموعة كبيرة من التماثيل كانت قد نقلت من مواقع صنعها إلى أنحاء متفرقة من الجزيرة بالرغم من ضخامتها في الحجم وثقلها الذي يستلزم تقنيات وأدوات جبارة.


    في عام1996 م أعلنت منظمة اليونسكو جزيرة القيامة لتكون موقع تراثي عالمي.




    من الفرضيات :


    *ومن أكثرها غرابة, فرضية أن سكان الجزيرة الأوائل -أي بناة- هذه التماثيل هم فضائيون !.


    *كما أن هناك فرضية تقترح بأن أصنامها منحوتة من قِبل اُناس من بيرو( أمريكا الجنوبية ) والآخر يقول بأنهم ربما قدموا من بولينيسيا ( شرقي استراليا ).


    *إن السكان الأصليين كانوا "البولينيزيين" الذين أبحروا من جزر بعيدة قبل عام ثمانمائة بعد الميلاد، بعد وصولهم مباشرة، بدأوا ببناء هذه التماثيل.










    إن اللغز الذي لم يتم حله بعد هو كيف تم نقل هذه التماثيلالضخمة إلى منصاتها التي أعدت خصيصًا لها، يعتقد أنه تمت دحرجة بعض التماثيل الصغيرة على الأخشاب لكن ذلك سيكون مستحيلاً بالنسبة إلى التماثيل الأكبر.



    في الختام :
    لا أخفيكم احترت أثناء جمع المعلومات في أيها أصح لاختلاف الأرقام بينها (وزن التماثيل,طولها) لكن ربما بعض الأرقام يقصد بها التماثيل التي ع البحر وبالتحديد التماثيل الـ5 (الصورة 3 في الأعلى ) لا الجزيرة ككل.


    للمزيد :
    انظر مقالي الـ أ / فهد الأحمدي / ماذا حدث على جزيرة الفصح (1) ..(2)

    المصادر:
    المجد الوثائقية 1 / 2
    بالإضافة إلى عدة مقالات متفرقة ع الشبكة.

    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    فيا ترى هل توافقون ما قيل عن هذه التماثيل من تعليلات ؟
    امتعونا بفرضيات خيالكم ..


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة هيفاء البنيان ; 2-4-2010 الساعة 09:54 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...