الصراع بين الحق والباطل دائم مادامت الدنيا،ولسوف يكون أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)

أقوام ينحرفون عن الحق صوب الباطل يغيرون ويبدلون ،وعقوبتهم أنهم سيحجزون

عن الحوض حينما يرده الذين استقاموا منه كما قال – صلى الله عليه وسلم-:أنا فرطكم عن الحوض

وليرفعن إلى رجال منكم حتى إذا أهويت إليهم لأناولهم اختلجوا دوني فأقول : أي رب !

أصحابي فيقال : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك " وفي رواية : فأقول سحقا لمن بدل بعدي "








ومن أعظم مظاهر التغيير والتبديل والتنكير لدين محمد صلى الله عليه وسلم

إتباع أعداء الله في كل كبيرة وصغيرة ، باسم الرقي والتقدم ، والحضارة والتطور

الجديد ، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانية ، والنظام العالي

والعولمة و الكونية ، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة .

حتى تبعوهم وقلدوهم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد

التي هي جملة الشرائع والمناهج .والله تعالى يقول : " ولا تتبع أهوائهم عما

جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " ، " لكل أمة جعلنا منسكا

هم ناسكوه " أي : عيدا يختصون به .





ومن الأعياد التي يحتفل بها بعض المسلمين مع الكفار

من أعياد الفراعنة :

عيد شم النسيم : وهو لتقديس بعض الأيام تزلفاً لمن كانوا يعبدون من دون الله

من أعياد اليونان :

عيد الأولمبي : ويقام في ( اليس )وينعقد كل أربع سنوات ..ولا تزال هذه

الألعاب تقام وترعاها الأمم النصرانية بإشعال الشعلة الأولمبية من أثينا

ونقلها إلى البلد المنظم للدورة ونحو ذلك .

من أعياد الرومان :

عيد الحب : يحتفلون به في يوم ( 14 ) فبراير من كل سنه تعبيراً عما

يعتقدونه في دينهم الوثني أنه تعبير عن الحب الإلهي ولقد ابتلي به
كثيرا من أبناء وبنات المسلمين .
عيد الزوجين أو الصديقين المتحابين :

يحتفل به الزوجان في كل يوم ذكرى زواجهما من كل عام لتأكيد

المحبة بينهما ، وانتقلت هذه العادة إلى المسلمين بسبب المخالطة

حتى صار الزوجان يحتفلان بليلة زواجهما احتفالا في كثير من بلاد

المسلمين ، تشبها بالكفار فلا حول ولا قوة إلا بالله .

من أعياد اليهود :

عيد رأس السنة العبرية : عيد سوماربا وهو عندهم يوم الغفران

من أعياد النصارى :

عيد رأس السنة الميلادية : الاحتفال به شأن عظيم في هذه الأزمة

حيث تحتفل به الدول النصرانية وبعض الدول الإسلامية ، وتنقل تلك

تلك الاحتفالات بالصوت والصورة الحية من شتى بقاع الأرض ، وتتصدر

احتفالاته الصفحات الأولى من الصحف والمجلات وتستحوذ على معظم

نشرات الأخبار والبرامج التي تبث في الفضائيات ، وصار من الظواهر الملحوظة

سفر كثير من المسلمين الذين لا تقام تلك الاحتفالات النصرانية في بلادهم

إلى بلاد النصارى لحضورها والاستمتاع بما فيها من شهوات محرمة غافلين

عن إثم الإرتكاس في شعائر الذين كفروا .