السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
رقصةٌ تحت ضوءِ القمر
Dance Under Moon Light
في يومٍ من الأيام سيأتي ويأخذُ السعادة بعيداً
أثيريوس الذي قرر العيش وحيداً
لم يستطع أن يرحل بدونِ وداع
لحظةُ الوداعِ لم تكن سهلةً بالنسبةِ لهُ
طبعاً سيذوبُ الثلجُ بشكلٍ طبيعيٍ تماماً
ولكن هل ستذوب المشاعر معها
مخلفةً ورائها الأسى والأحزان الوحيدة
على كل حال ، وفي نهاية عهدنا المنشود
سيكون قد أصبح إنساناً كاملاً
وهل ينتهي العهد المنشود من دونِ كماله
كيف عليه أن يقررَ عن نفسه
ما علاقة السعادة بالعلوم الأخرى ؟
حتى قاموس السعادة ترك هذا السؤال بدونِ جواب
وقع بين المواجهة الهزلية الكبرى
فقلبهُ المتحطم ، أصبح أمراً عرضياً بالنسبةِ لهُ
لم يقبل بهذا ، لم يقفَ مكتوف اليدين
في الواقع , لم يشعر أبداً أنَ هنالك من يحبه
ليمد لهُ يد العون .. أو ليطلبها منه على الأقل
حتى من هم أقربُ الناسِ إليه
مهما كانت الزاوية التي سيُشاهِد منها الناس
ولكن تتغير النفسيات البشرية
لن يذكُر أنه قد عاش في هذا العالم من قبل
كل ما يذكره ذكرياتٌ مزيفة
لدرجةِ أنهُ لا يمكنُ لأحد أن يعبر خلاله
كان دائماً ما يتمنى أن يعبرَ أحدٌ ما خلاله
ليُلِج إلى قلبهِ الحب والحنان
يملكُ العديد من المشاعر الفياضة بالحب والحنان
كلُ ما في الأمر أنهُ نادراً ما كان يستطيعُ التعبير عنها
لكنه سيتغير مع مرور الوقت
لم يعد يرى أحداً بعد الآن
ولكن السُحُب قد كثُرت عن ذي قبل
كما أنها في أحيانٍ كثيرة أعصفت بشكلٍ مخيف
ولكنها نادراً ما كانت تأثلج
أقتل رجلاً واحداً تكون قاتلا
كان الجميع بانتظار سقوطهِ حتى يمروا من فوقه
متجاوزين جميع الأعراف والتقاليد
أخيراً وبعد نضالٍ طويل ، أدرك أن أفكارهُ المثالية صعبة التحقيق ، ربما وعلى الأقل ليس في زمنه ، لذا فإنهُ سيعدل أفكاره بما يتناسب مع النضج الفكري لمجتمعه ، حيث تغدو أكثر واقعية ، وقابلية للتطبيق .
لم يكن يدرك خطورة من حوله ، حقدهم المتراكم عليه
ظناً منه أنه قد وصل لحد الكمال
لم يعد يريد أحد ، أراد الدمار وبعدها العمار
سيكرهه العالم ، ولكنه بعدها سيفهم وجهة نظره ويستقبله أحر مما سبق .. أو توقع
لم يهمهُ أحد ، لم يعد يشفق على أحد
ولكنه شعر بخوفٍ شديد عندما تذكر عشيقتهُ الأولى
شعر بنسمةً لطمت وجههُ أذكرته عشقه
أخبرته نسمة الهواء أشياءَ كثيرة
بدء يتوضج كل شيء أمام أثيريوس
حدثني قائلاً ذات يوم : أشعر بساعاتي الأخيرة كل يوم ، لربما لا يكون آخر يوم ، ولكنني سئمت من هذا المرض الذي لم يسأم مني .
أراد شيئاً واحداً ، لم يعد يريد شيئاً بعده
غالباً عندما نملك الدنيا نفتقر إلى السعادة والعكس صحيح
هذا ما أخبرني به ، وأن الإنسان الفاضل والمتكامل هو من يستطيع التوفيق بينهم
بدايةً من هذه اللحظة ، أصبح ذئباً وحيداً ، تذروهُ الرياح والإنسان
أراد رؤيتها مرة واحدة قبل أن يتهشم
أخبرتهُ أن الجميع سيفتقده برحيله
سيبقى أسمهُ محفوراً في جدران التاريخ
لربما سيحظى بالسعادة الأبدية والراحة حين رحيله
ولكن سيُشعر من بعده بالعجز والنقص
أخبرتهُ أننا سنعتني بهِ إلى الأبد
عندما رحل ، بدأت في نفسي أفكر أكثر
لماذا لم أستطع أن أفهمهُ أكثر عندما كان موجوداً
كنتُ خائفاً في بادئ الأمر
ولكن سرعان ما تماشيت مع الحقيقة
شيئاً فشيئاً قبل الجميع حقيقةَ رحيله
وبعد هذا ، أدركت أن الجميع كان مخطئاً
فهمت الحياة كما فهمها أثيريوس
أسمه الحقيقي ، نعم لقد نسيتهُ منذ زمنٍ بعيد
ستعاقبني الأجيال القادمة على تقصيري
ربما كان يتمنى أن يناديهِ أحدٌ باسمهِ الحقيقي قبل رحيله
هذا إن كان هنالك أحد يعرفه .. غيري
كنتُ أجري بشكلٍ سخيفٍ ومرعِبٍ في ذلك اليوم
كان حتى لحظاتهِ الأخيرة يحلم برقصةٍ بسيطة معها
تـــــمــــــت بحمدِ الله
المفضلات