|
بِسْمِ اللّه الرَّحمن الرَّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أعضاء منتديات مسومس
مشرفين وإداريين روادً وزوار من عنوان الموضوع يتضح المعنى؛
وهو إننا في هذا العالم الواسع والذي يزخر بشتى أنواع العلوم وأصناف المعرفة ومجالات واسعة يتفرع فيها العلم الواحد الى علوم والفروع الى أقسام وهكذا ونحن في خضم هذا التشعب والتطور في العلوم والمعارف نقف مذهولين أمام مايحدث من حولنا ولكنني حدثتُ نفسي، قائلة:هل بقاؤنا هكذا نراقب من بعيد سيحقق شيئاً يعود علينا بالفائدة؟ وسيثمر في تطورنا شخصاً ومجتمعاً؟
والجواب وحسب رأيي :كلا ،لن يحدث شيئٌ إسمه تطور ولاتقدم مادمنا لانسهم في تجديد علمٍ ولاتحديث معرفة! فمالحل؟
هل نبقى في وضع المتفرج ؟!! أم نبادر بخطوة نحو الأمام نسعف بها أنفسنا قبل فوات الأوان ،وتعم فائدتها علينا وعلى مجتمعنا ، وحتى نواكب عجلة التطور والازدهار العلمي ونفهم مايجري حولنا .
|
وحتى يتحقق مانطمح إليه علينا ان نأخذ وقفة فكر تتخللها لحظات تأمل ونتوسع فيها بخيالنا مطلقين العنان لأفكارنا لفهم حقيقة العالم وآلية تطور هيئته ومضمونه وموقعنا ومكانتنا فيه وسبب وجودنا في الزمان والمكان أليسَ لِننشئ ، لنعمر ،لنبني ونطوِر ويأتي من بعدنا جيلٌ يكمل مابدأنا به من مسيرة فهذه حقيقة وجودنا وهذا ماأراده الله لنا حين خلقنا وإستخلفنا في الأرض نعيش فيها ونعمر كما في قوله تعالى:«وهو الذي خلقكم منها واستعمركم فيها»
ولن يحدث ولايتحقق هذا الإعمار الابالعلم والمعرفة كما في قوله تعالى « وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء ... »إلى آخر قوله تعالى وكلنا نعلم إن العلم يقترن مع العبادة لأن طلب العلم هو عبادة لإننا كي نقوِّم الأرض ونبنيها علينا بمعرفة السبل الفعالة والمناسبة لكي نحقق الغرض المنشود وهذا كل هذا يحتاج للعلم والتعلم والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حاضرنا وبناء مستقبلنا بناءاً رصيناً محمياً من التهاوي والسقوط ولفترة طويلة ولكي نضع بصمة نثبت فيها ذاتنا أمام أنفسنا ويشهدها العالم بأجمعه لنصنع بأيدينا عصراً يكون فيه المجد لنا نحن العرب والمسلمون فماذا نفعل إذاً؟
نعمل لنتعلم وننجز لنتقدم ولينطلق كلٌ منا من موقعه ونغير أنفسنا قبل غيرنا ومجتمعنا فقد دعانا الله في قوله الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد:« إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ»صدق الله العظيم.
وهذا معناه ان التغيير لن يعم وينتشر إذا لم نغير داخلنا وأنفسنا فهيا بنا معي نتعلم ونُعَلِم وننطلق من هنا وكلٌ بحسب مجاله وتخصصه وخطوةً بخطوة ٍ ونسعى لتعريف العالم بمكانتنا ومدى فاعليتنا في المجتمع بالخصوص والعالم بالعموم فهذا علوم شرعية وذاك علوم نحوية ولغوية وهذه علوم حياتية وتلك علوم فيزيائية وهذا علوم فلكية هؤلاء علوم الكترونية وغيرها من المجالات العلمية والمعرفية المفيدة .
وفي الختام أتمنى أن يكون طرحي قد راق لكم وموضوعي أوصل إليكم الفكرة التي خطرت في بالي وأرقتني طويلاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته..
أهلاً بكِ صديقةً جديدةً في رحاب المعرفة، وعضوةً رائعةً في مسومس ♥ أتابع مواضيعكِ المتنوعة دائمًا وإن كان لا يتسنى لي الرد دومًا للأسف ^^"
فعلاً طلب العلم جزء لا يتجزأ من ديننا، وهو لا يقتصر على العلم الشرعي، بل يمتد ليشمل كافة أنواع العلوم النافعة كما أسلفتِ..
لو أن كلاًّ منا أبدع في مجاله وتخصصه وحرص على أن يضيف إليه شيئًا جديدًا وينفع به مجتمعه لتغير حالنا كثيرًا..
شكرًا جزيلاً لكِ على طرحكِ الجميل.. وبانتظار جديدكِ دومًا ^^
جمييل
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جميل ماتم كتابته
فعلا العلم يرتقي بالشخص ويجعل مجتمعه راقي
كان في العصر العباسي الطالب يختار تخصصه ومعلمه وينتج عن ذلك محبته لمجاله فيبدع فيه ويبني مجدا
وهذا ماجعل ذاك العصر زاخر بانواع العلوم والمعرفه ...
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع والمفيد ....
في امان الله
المفضلات