السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إلى كل العيون التي تقرأ ما خطته أناملي , أسأل الله أن يستطيع مالكك الحفاظ عليك بتوظيفك في النظر الحلال و أن يجعل من غض البصر حجاب عن كل ماهو حرام.
ستنقل كلماتي صورة بسيطة تعكس واقعنا الذي نعيشه .....طبعا لا أقصد بذلك كل المجتمعات لأني لم أجرب العيش من قبل في الشرق الأوسط أو في دول الخليج لذا سيكون كلامي حول دولتي القارة حفظها الله و جميع الدول العربية من كل سوء.
نحن الدول المغاربية عامة مشهورون بالانفتاح و التحرر كما يُسمى و الذي يختلف مفهومه من شخص لآخر حسب ميوله و اعتقاداته و هواه ...الخ
أما بلدي الحبيب فمجتمعه مجتمع ذكوري بامتياز و لا أقصد بذلك أن النساء جميعا هنا مسلوبات الحقوق و مسجونات بالعكس تماما فهنا و مع مرور الوقت يكاد ينعدم التعرف على الجميع كمسلمين ذلك بسبب توريث الدين للأبناء و عدم الحرص على تدريسه و تطبيق تعاليمه.
هنا اختلط الحابل بالنابل الحرام يُرتكب كالسلام لكن غفرانه يعتمد على جنسك اذا كنت ذكرا فمعذور لأنك شاب مسموح لك أن تجرب كل شيء , عش حياتك فأنت لا يعيبك شيء.....و بعد ذلك إن الله غفور رحيم. أما الفتاة البريئة و أشدد على البريئة اذا أخطأت فالمجتمع يذنبها و يصنفها في اللائحة السوداء و الله شيد العقاب.
هنا و بدون تعميم اذا أراد الشاب الحلال (و أؤكد على الحلال لأن الحرام اذا أراده سهل له أن يصل إلى أهله) إما أن يطلب اختيار والدته و الراجح أن يتسكع لأيام أو شهور فقط ليختار و يراقب فتاة نقية تمحي قذارته أووه عذرا أقصد تناسب طهارته و عفته....و إن حدثت الخطبة يساومها في أبسط حقوقها و ذلك ليس حبا و غيرة و إنما شكا و عدم ثقة أو بالأحرى خوفا من { كما تدين تُدان } و إن لم ترضى عن التنازل تصبح سيئة السمعة, منافقة و و و ....ليعود إلى قذارته و يستأنف بحثه عن فتاة صالحة أخرى و الأفضل أن تكون ضعيفة الشخصية ليسهل ترويضها.
هنا و بدون تعميم أيضا النساء شغلهن الشاغل الموضة و المادة .....و لا يمانعن أن يجدن في طريقهن زوج خائن ملّ من زوجته التي أهملت مظهرها قليلا بسبب تربية الأطفال ليسلبنه ماله ....أو يتزوجنه و يهدمن بيته الأول.
طبعا لا نستطيع ذكر كل الحالات و السيناريوهات التي يتبعها كلا من المراة و الرجل المنغمسان في هذا الوحل لتدنيس كل من يقتربان منه.
الكل هنا أصبح مشكوك في أمره حتى و ان كان له مظهر التقي النقي , الكفيف العفيف. دائرة النفاق و الكذب اتسعت و الكل أصبح يفصّل الدين على هواه وذلك ليس إلا لتخفيف تأنيب النفس اللوامة ونصرة للنفس الأمّارة.
فحقا حين يكثر الزهو و اللهو تقل الثقافة و العلم حتي يكادا ينعدمان و حين يركز الناس على المظهر و المادة يتلاشى العدل و الحق و تغيب الإنسانية.
أكاد أجزم أن لا أحد فكر و لو لهنيهة ماذا سيحصل اذا ظلّ الناس يُنَسِّمُون حرامهم بالحلال .....هل أبناءهم جيل صاعد أم جيل مُدهوِر ضائع.....
لا أنسى أبدا استهزاءهم حين قلت أفضّل شريكا لم يفعل الحرام و لم يلمس يد فتاة ....كأني طلبت شريكا نبيا أو تمنيت العجب . طبعا لا للعجب فالقاع اتسع و لايزال كذلك .
بصمة قلم !!
المفضلات