السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وداعاً بك بانثر.. وداعاً حتى وردتك ذبلت.. ودعاً بشار يا بشار.. وداعا أيها الليث الأبيض.. وداعاً يا بريئين.. لن أرثيكم.. بل سأرثي أطفالنا.. طفل لم يفتح قبضة يده بعد.. طفل لم يخرج أي سن له.. طفل يكبر وهو لا يعرف الحرب والسلاح.. يأتي إذا كبر قليلا وبدأ يمشي.. يأتي وبيده عصا ويقول ببراءة.. استسلم وإلا.. بازوكا.. هوائي.. فلاش.. ديقل.. زومبي.. ديث مشين.. وبصعوبة ينطقها.. وفي الأخير.. بووووووووم..

هل هذه طفولة؟ رحمها الله إن كانت كذلك.. طفولة مليئة بصخب لطخه الرعب.. طفولة نسجت بلون الدم اللامع.. طفولة نشأت برؤية جسد بدون رأس.. برؤية كف بدون ذراع.. طفولة كبرت بتشاجر من قتل الثاني أكثر.. طفولة تفتحت على سلاح وهمي.. بصراحة أستحي أن أسميها طفولة..

يأتي طفلان إلى أمهما.. أحدهما يبكي والآخر معد جواباً لإرضاء أمه.. وما القضية؟ هل أخذ سيارتي الصغيرة؟! ليته..هل كسر قلمي؟! أتمنى.. هل قتل زهوري؟! كلا.. هل حطم بنايتي من التراكيب؟! لا.. بل.. بل كسر رشاشي.!!

رحم الله طفولة مليئة بـ (طع).. لا بـ (بووووم).. رحم الله طفولة صاخبة بأمسكتك.. لا باستسلام وإلا.. رحم الله طفولة عفوية.. لا دموية.. سؤال شاركوني في الإجابة عليه لأني عجزت.. هل نسمي هؤلاء أطفال تغلفهم البراءة.. أم وحوش ينتظرون ضحية؟؟!

شكراً للقراءة.. وأتمنى الإجابة..

بقلمي.. الدافور..

دمتم ما تريدون..

تحياتي..