صامتة كعادتك , تراقبين أبنائك يتشاجرون يتعاركون , و لا يوجد اي رد فعل صادق.
تتكلمين بصمت حديثك ساكت , حوارك غير مسموع , دلالتك ساكنة ,تلمحين بهدوء و كأنك لا تريدين لفت الانتباه ,تتصرفين بلؤم و كانك تريدين فقط الممتاز بأن يجتاز الامتحان كانهم ليسوا بأولادك, أفهم بأن البقاء للأقوى , و أن من زرع حصد و من طلب العلا سهر الليالي و لكن لن افهم بان تلقي ام ابنائها للهاوية.
ماذا بك لا تتكلمين لا تهمسين , الظلم انتشر و الدم يباع بالكيس و القتل اصبحت هواية في حين السرقة مهنة محترمة, و انتي ما زلتي ساكتة, ماذا جرى ؟ لما لا تتدخلين اغضبي لربما زلزلت الارض تحت اقدام الطغاة , او انفجر بركانا غاضبا يحرق الحاقدين.
لما لا تقولي لابنائك سبب الوجود لما لا تقولي للطفل و العجوز لما تكتمين السر عن الشاب العبوس؟ تكلمي و اسمعي كل الناس عن معيار الله بين الناس عن سبب الوجود في هذا الكون , عن عدو تاريخي لبني البشر , عن مصير الموحد لبني البشر و ما بعده من سعادة او شقاء.
انطقي فقد سئمنا انطقي الحق و لو مرة يا دنيا رجاء انطقي.
المفضلات