على ضوء ذاك المصباح الاصفر المتدلي من ذلك السقف
المشقق..وقفت تلك المدرسة تتأفف وقد بدا لها وكأن
الشياطين قد تنكرت على هيئة هؤلاء الطالبات..
ناسية اولربما متناسية ..ان تلك الشياطين انما هم مجرد احباب لله..
إنما هم مجرد أطفال..
تتعالى ضحكاتهن البريئة ..
تارة..
وتنخفض ..
تارة اخرى..
عندما يتذكرون ما حل بصديقتهم المسكينة..
ولكن لا تلبث روح المرح بداخلهم ان تنتصر..
فتعود ضحكاتهم لسابق عهدها..
في ذلك اليوم..وقفت المدرسة امام السبورة بثبات وهي تقول:
درسنا اليوم عن نيوتن..
بعد موجة من الدهشة والاستفسار بين الفيات عن طبيعة نيوتن..
فهل هو اكلة..ام دواء ..عموما سنعرف على اي حال الان..
المعلمة: نيوتن هو عالم له قوانين منها..
ان ....
واستغرقت المعلمة في الشرح..
واستغرقت في تأملاتي..
فجأة تسلل لسمعي..
"ومن المهم جدا ان نعلم المبدأ التي تقوم عليه قوانين نيوتن..
وهي ان لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار معاكس له فى الاتجاه"
هكذا قالت المعلمة..
ولكي تزيدنا المعلمة من الشعر بيت..
قالت :سأشرح لكن كيف .."تبتسم بخبث لم اجد له مبررا"
عندما تتكلم واحدة منكن فلتتأكد تماما كما تعرف اسمها..
اني انقص من درجاتها بكل كلمة درجة..
كان شرحا من طراز ظاهره الشرح انما تفوح نبرات التهديد بالتأكيد في عباراته..
عندما عدت للمنزل..فتحت التلفاز كعادتي..
لاستمتع بمشاهدة كرتوني المفضل..
لكن اين جهاز التحكم..
اني لا أراه..
يا الهي تعبت من البحث..
وبعد عناء شعرت باليأس ..
آسفه اضطررت لمشاهدة هذه الاخبار..
ولكن ..
يا إلهي لماذا ذاك الرجل يضرب ذاك الفتي..
لحظة وماذا يمسك الاخر بيده..
ما هذا الشيء الحديدى الذي يحمله..
ولماذا تلك المرأة تصرخ..
ماذا عن هذا الاخر..
يارب السموات!
لقد سقط صريعا..
وسقطت معه دموعي..
أجري على ابي ارتمي في احضانه..
انظر اليه بعينين دامعتين
ابي ماذا يحدث..
ولــماذا..
بكلمات تناسب سني الصغير افهمني ابي..
ولكني مازلت لا أفهم..
لقد وقع عليهم الظلم ..
لقد ماتوا ورحلوا..
وقع عليه الفعل..
فأين رد الفعل منا..
اين..اين؟؟
عذرا نيوتن ..
الان وبكل ثقة..
أقول..
ليس لكل فعل رد فعل..
المفضلات